"خبير": الذهاب لمجلس الأمن للمرة الثالثة يؤكد أن القضية ليست قضية مياه
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن عودة مصر إلى مجلس الأمن مرة ثالثة رغم تخليه العام الماضى عن قضية سد النهضة باعادتها إلى الاتحاد الأفريقى وإعلانه أنه غير متخصص بشئون المياه، وأن تلك الجلسة لاتعد سابقة لمناقشة قضايا المياه، يؤكد أن هذه القضية ليست قضية مياه فقط بل قضية تهدد الأمن والسلم فى المنطقة خاصة بعد زيادة سعة السد سبعة أضعاف (74 مليار م3).
فناءً لأكثر من 20 مليون سوداني
وأشار شراقي في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" إلى أن التصميم الأمريكى عام 1964 لسد النهضة (11.1 مليار م3)، في حالة إنهياره سوف يسبب فناءً لأكثر من 20 مليون سودانى يعيشون على ضفاف النيل الأزرق وغيرهم من شمال الخرطوم، مؤكدًا أن فرض إثيوبيا لسياسة الأمر الواقع يزيد من التوتر وتهديد أمن المنطقة.
الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة من اختصاص مجلس الأمن
وقال شراقي إن الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة ومنع أي عمل قد يؤدي إلى تهديدهما من أهم مسئوليات مجلس الأمن وعليه تحملها، مضيفًا أن إرسال الخارجية المصرية الاعتراض بعد 18 يوما من بدء التخزين قد يكون انتظارًا لصدور بيانات رسمية من الجانب الاثيوبى.
إرسال خطاب لمجلس الأمن للمرة الثالثة
الجدير بالذكر أن الخارجية المصرية أرسلت خطابًا أمس الجمعة 29 يوليو 2022 إلى رئيس مجلس الأمن لتأكيد اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في التخزين ببحيرة سد النهضة بشكل أحادي، مؤكدة أن هذا يعد خرقا لاتفاق إعلان المبادئ 2015 وانتهاكًا صريحًا للاتفاقيات الدولية والبيان الرئاسي لمجلس الأمن 2021، وتوصيات القمم المصغرة تحت رعاية الاتحاد الأفريقى 2020، وقواعد القانون والأعراف الدولية.