خبير اقتصادي لـ "الفجر": أمريكا أدخلت العالم نفق مظلم والاقتصاد الأمريكي أكثر تضررا
كشف الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى رفع الفائدة إلى ٧٥ نقطه سيؤثر بالسلب على أداء جميع الاقتصاديات العالميه، مشيرا إلى أن أمريكا بهذا القرار سوف تجعل العالم يدخل فى نفق مظلم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا خلال الفترة المقبلة.
الاقتصاد الأمريكي سيكون الأكثر تضررا
وأكد “خضر” في تصريح خاص لـ“الفجر” أنه سيكون هناك ازدياد في الصراعات التجارية وكذلك ارتفاعات حادة معدلات التضخم العالميه، موضحا أن الأوضاع الدولية والداخلية ستشهد تأثير من الارتفاع المستمر فى زيادة الأسعار وارتفاع العديد من المؤشرات الاقتصادية، كما أن الاقتصاد الأمريكى سيكون أكثر تضررا بسبب تلك السياسات الشرسه لخلق العديد من الأزمات، وكذلك سوف تتجه العديد من الدول إلى رفع الفائدة للحفاظ على الاستثمار وعدم هروب الأموال.
رفع أسعار الفائدة 0.75%
قرر الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- رفع سعر الفائدة 0.75% للمرة الرابعة على التوالي منذ بداية العام الجاري 2022.
وعن اجتماع نوفمبر فيرى 67.2% أن الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس، في مقابل 29.6% يرون أنه سيرفع بـ 50 نقطة أساس في نوفمبر.
أما بالنسبة لاجتماع ديسمبر الأخير في العام، فيرى 49.3% أن الفيدرالي سينهي العام عند سعر فائدة 3.25-3.5، فيما يرى 31.9% أنه سينهي العام بأسعار فائدة في نطاق 3.00 لـ 3.25. ويرى 17% أنه سينهي العام بأسعار فائدة عند 3.5-3.75.
لماذا رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة؟
أوضح الخبراء أن سبب قرار الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة هو وصول معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال شهر يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في شهر مايو.
الاحتياطي الفدرالي
وصرح الاحتياطي الفدرالي أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في معركته المستمرة للحد من ضغوط الأسعار المتزايدة.
ومشيرا إلى أن البيانات تظهر "ضعف الإنفاق والإنتاج" على الرغم من الزيادة القوية في استحداث الوظائف.
رفع أسعار الفائدة 4 مرات خلال 2022
تعد هذه المرة الرابعة التي رفع فيها البنك المركزي الأمريكي خلال عام 2022 حيث كانت المرة الأولى خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وبنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو وهي أعلى نسبة رفع منذ عام 1994.
ويعتبر البنك الفيدرالي الأمريكي من أكبر المؤسسات المالية وزنا في العالم من حيث القوة والتأثير من خلال سياساته، حيث يتم متابعة قراراته بصورة تفصيلية من قبل كل المستثمرين في العالم وأي تغيير قد يطرأ على السياسة النقدية الخاصة به تؤثر على أسواق العالم بأكمله.
