زيادة الأسعار والتضخم.. خبير اقتصادي يشرح تداعيات رفع أسعار الفائدة على مصر
كشف الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، تداعيات قرار البنك المركزي الأمريكي - الفيدرالي الأمريكي- برفع أسعار الفائدة بقيمة 75 نقطة أساس وذلك قبل ساعات.
وقال الإدريسي، في تصرح خاص لـ "الفجر"، إن مصر ستتأثر بشكل سلبي بقرار رفع الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إن قرار رفع أسعار الفائدة يعني زيادة أسعار وقيمة الدولار وهو ما يعني ارتفاع تكلفة الاستيراد بالنسبة لمصر وزيادة معدلات التضخم أيضا.
ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج
أضاف الخبير الاقتصادي، أن كل مستلزمات الإنتاج ستشهد ارتفاعا في أسعارها، وكذلك المواد التي يتم تصنيعها محليا بعد استيراد موادها الخام من الخارج.
وأشار الدكتور علي الإدريسي، الخير الاقتصادي، إلى أن قرار رفع أسعار الفائدة في أمريكا سيؤدي إلى خروج مزيد من الاستثمارات غير المباشرة "الأموال الساخنة" من السوق المصري، وهو الأمر الذي عانت منه مصر منذ بداية رفع أسعار الفائدة، لتذهب هذه الاستثمارات إلى السوق الأمريكي.
ارتفاع التضخم وتراجع الاحتياطي الأجنبي
أوضح الخبير الاقتصادي أن الاحتياطات النقدية من العملة الأجنبية بالنسبة لمصر ستتراجع خلال الفترة القادمة متأثرة بهذا القرار، إلى جانب زيادة معدلات ونسب التضخم في مصر.
رفع أسعار الفائدة 0.75%
أعلن الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- رفع سعر الفائدة 0.75% للمرة الرابعة على التوالي منذ بداية العام الجاري 2022.
لماذا رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة؟
السبب خلف قرار الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة هو وصول معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال شهر يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في شهر مايو.
رفع أسعار الفائدة 4 مرات خلال 2022
تعد هذه المرة الرابعة التي رفع فيها البنك المركزي الأمريكي خلال عام 2022 حيث كانت المرة الأولى خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وبنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو وهي أعلى نسبة رفع منذ عام 1994.
ويعتبر البنك الفيدرالي الأمريكي من أكبر المؤسسات المالية وزنا في العالم من حيث القوة والتأثير من خلال سياساته، حيث يتم متابعة قراراته بصورة تفصيلية من قبل كل المستثمرين في العالم وأي تغيير قد يطرأ على السياسة النقدية الخاصة به تؤثر على أسواق العالم بأكمله.