عاملة بمصانع الإنتاج الحربي: فخورة بالعمل في هذه الهيئة
ازدهرت الصناعة الحربية المصرية وتمكنت من تلبية مطالب القوات المسلحة، وزادت الطاقات وتعددت الأنشطة ما بين صناعة الطائرات والصواريخ والمعدات العسكرية الثقيلة وكذا المركبات ذات الاستخدامات العسكرية وطوال تلك الفترات الزمنية كان للمرأة المصرية نصيبًا في تلك الإنجازات الشاقة من الصناعات الحربية والمدنية علي حد سواء، ومن هنا رصدت جريدة الفجر عددًا من النماذج المشرفة لسيدات تعملن في المصانع الحربية في قطاعات مختلفة وكانت البداية من مصنع " 45 " الحربي للصناعات الهندسية والذي يعمل به ما يزيد عن 700 سيدة وفتاة.
وعلى صفيح ساخن وآلات تعمل بالحديد والنار، قالت " هناء سعد " ذات الخمسين عامًا، إنها طوال 33 عامًا عملت بقطاع الجودة لإنتاج المسامير الصلبة التي تستخدم في السكك الحديد، وهو عمل شاق يتطلب منها العمل علي ألات تصب الصلب المتوهج ليتشكل المنتج النهائي وسط درجات حرارة تتجاوز 70 مئوية مشيرة إلى ان مهنة الخراطة ظلت خاصة بالسيدات علي مر العصور، إلا أن الإنتاج الحربي كسر تلك القاعدة
وأشارت " هناء " إلى أنها فخورة بالعمل في ذلك القطاع والذي كان دائمًا خاص بالرجال، ورغم صعوبته وخطورته إلا أنها دائما تفخر بكونها سيدة تعمل بمصنع حربي وفي قطاع لا يدخله إلا الرجال الأشداء ممن يتحملون التعامل مع درجات الحرارة العالية وخطر التعامل مع الصب المسلح، مضيفةً إلى أن أبنائها فخورين بعملها حتى اليوم.