الاتحاد الأوروبي يوافق على قيود طارئة على الغاز
وافقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على خطة طوارئ ضعيفة لكبح طلبها على الغاز، وذلك بعد إبرام صفقات حل وسط للحد من التخفيضات على الغاز الروسي، كما أورد موقع " headtopics".
تواجه أوروبا ضغطا متزايدا على الغاز ابتداء من الغد، عندما قالت شركة غازبروم الروسية، إنها ستخفض التدفقات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا إلى خمس طاقته.
وحسب الموقع، يمكن جعل التخفيضات ملزمة في حالة طوارئ الإمدادات، لكن الدول وافقت على استثناء العديد من البلدان والصناعات، بعد أن قاومت بعض الحكومات الاقتراح الأصلي للاتحاد الأوروبي بفرض خفض ملزم بنسبة 15 في المائة على كل دولة.
وقال مسؤولان من الاتحاد الأوروبي، إن المجر كانت الدولة الوحيدة التي عارضت الصفقة، كما قالت، إن الغزو، الذي بدأ في 24 فبراير، هو "عملية عسكرية خاصة".
وأضاف المسؤولان: " أدت أنباء التخفيض الأخير للإمدادات الروسية إلى ارتفاع أسعار الغاز، إضافة إلى تكلفة ملء التخزين، مع خلق حوافز لاستخدام أقل".
ووفقًا لموقع dw، وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسميًا، اليوم، على خطة طوارئ منقحة بشأن واردات الغاز تهدف إلى تخفيف تداعيات التوقف الكلي المحتمل للإمدادات من روسيا، حسب ما أعلنته جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتنص الخطة المنقحة على خفض طوعي بنسبة 15% في استهلاك الدول الأعضاء من الغاز الطبيعي في الفترة من أول آب/أغسطس 2022 إلى 31 مارس 2023، حسبما قال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الثلاثاء.
وكانت الخطة تستلزم موافقة أغلبية مؤهلة من 15 عضوًا، أو عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمثل 65% على الأقل من سكان التكتل.
ومن المقرر أن تخفض مجموعة غازبروم الروسية العملاقة الحكومية الإمدادات إلى أوروبا اعتبارًا من الأربعاء، ما يمثّل تهديدا لاقتصادات مثل ألمانيا التي تعتمد على الغاز الروسي في الطاقة والصناعات الكيميائية.
لكن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا ردًا على غزو أوكرانيا، عقدت اجتماعًا للاتفاق على طريقة يمكن من خلالها خفض استهلاك الغاز وتشارك عبء النقص.
وقال سفين غيغولد، وهو وزير دولة في وزارة البيئة الألمانية، عبر موقع تويتر: "أغلبية عظمى، بمعارضة المجر فقط"، مشيدًا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع الخاص لوزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأفاد مجلس الوزراء أنه "في محاولة لزيادة أمن الاتحاد الأوروبي من إمدادات الطاقة، توصلت الدول الأعضاء اليوم إلى اتفاق سياسي على خفض طوعي للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15 في المئة هذا الشتاء".
وأضاف البيان أن "نظام المجلس يتوقع احتمال إطلاق +تحذير الاتحاد+ بشأن أمن الإمدادات، وهو ما يعني انخفاض الطلب على الغاز من روسيا التي تستخدم بشكل متواصل إمدادات الغاز كسلاح".
وقال وزير الطاقة في لوكسمبورغ كلود تورم في تغريدة إن المجر هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تصوّت ضد الخطة التي وصفها بأنها "الأفضل للرد على ابتزاز (الرئيس فلاديمير) بوتين المرتبط بالغاز".