أسباب نحر الشواطئ في الساحل الشمالي
أثارت حالة من الغضب الواسع بين سكان الساحل الشمالي، حيث تعرضت الشواطئ إلي خطر بيئي، يتمثل في تآكل لمنطقة غرب الخليج بفعل النحر المستمر للشاطئ.
وترصد “الفجر” في السطور التالية كافة التفاصيل عن أسباب نحر الشواطئ بالساحل الشمالي:
نحر الشواطئ:
كشف خبراء البيئة، عن خطر بيئي يهدد خليج سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، حيث تمثل في تآكل لمنطقة غرب الخليج بفعل النحر المستمر للشاطئ،
وأكد الخبراء، أن بدأت التنمية العمرانية في فترة تسعينات القرن الماضي، حيث تم انشاء القرى السياحية، والتي أدت في منع حركة الأمواج وتوزيع الرمال المتجهة طبيعيًا من الغرب للشرق بصوره طبيعيه.
وأوضح خبراء البيئة،أن من ضمن الأسباب، هب إقامة إنشاءات بحريه مثل الحواجز والمصدات البحريه، وذلك ساهم في الحد من حركه الأمواج بطريقة غير مدروسة.
التغيرات المناخية
وكشف الخبراء، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخرا من رتفاع درجات الحرارة والعواصف البحريه، أدت إلى تغيير طبوغرافيه قاع البحر العميق وزياده إرتفاع الأمواج متزامنة مع شده الرياح وتغير أنماطها واختلال المنظومة البيئية، حيث لاحظت إنخفاض كمية الرمال المستخرجه من قاع البحر في الفترة الأخيرة، والتي تتجمع عادة أمام الرؤوس البحرية وتبدأ فى الانتشار داخل الخليج وذلك ما تسبب في اضطراب التيارات البحرية.
كما تم بناء ببناء أرصفة بحريه داخل البحر لا تتناسب مع حدة حركة الأمواج كنتيجه طبيعيه للتغيرات المناخية مع قله الوارد من رمال قاع البحر، فظهر تزايد كبير للنحر في الخليج وفى أماكن غير متوقع حدوث النحر بها.
قرارات عاجلة من وزارة البيئة:
أصدرت وزراة البيئة قرار إعداد التقرير اللازم للتعرف على أسباب المشكلة، ووضع الحلول المناسبة لعرضها على اللجنة العليا للتراخيص بوزارة الموارد المائية والرى لاتخاذ القرار المناسب، باعتبارها الجهة المنوطة بإصدار التراخيص لأية أعمال بمنطقة حرم الشاطئ أو البحر بالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات الصلة.
كما أصدرت التعليمات بإيقاف كافة أعمال التكريك وأخذ التعهدات اللازمة بعدم استئناف أى اعمال جديدة ومغادرة الكراكة للموقع وفك المعدات المتصلة بها.
متابعة تنفيذ القرار
وتتابع اللجنة الميدانية لوزارة البيئة، متابعة تنفيذ إيقاف الأعمال وأخذ العينات اليومية اللازمة من مياه البحر بالمنطقة، وتبين أن معدلات تركيزات العكارة عادت إلى معدلاتها الطبيعية تدريجيا، واستمرت اللجنة فى المتابعة والقياسات اليومية التى أكدت على عودة نوعية مياه البحر لطبيعتها، كما أن الوضع البيئى بالمنطقة المتضررة أمن ولا يؤثر على الاستخدامات والأنشطة السياحية.
هذا وتواصل وزارة البيئة المتابعة اليومية مع الجهات المختصة إلى جانب التفتيش على جميع القرى السياحية بالساحل الشمالى للتأكد من الالتزام بجميع الاشتراطات البيئية واتخاذ الإجراءات اللازمة.