غدا.. البابا تواضروس الثانى يختتم جولته الرعوية
ييختتم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدا الإثنين، زيارته الرعوية إلى النمسا، التي استمرت ما يقرب من أسبوعين، قام خلالهما بعدد من الفعاليات وترأس مؤتمر الشباب الأوروبي.
ورافق البابا تواضروس الثاني في الزيارة الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، والقس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.
الزيارة التي بدأت الخميس قبل الماضي، واستمرت فيما يقرب أسبوعين، كانت بعد توقف عن الزيارات الرعوية للخارج دام لأكثر من سنتين بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ كانت آخر زيارة رعوية للبابا تواضروس الثاني للخارج في عام 2019 إذ قام برحلة رعوية للخارج للدول الأوروبية منها النمسا وفرنسا.
وكان في استقبال البابا تواضروس الثاني لدى وصوله فيينا، الأنبا جابرييل أسقف الكنيسة القبطية بفيينا، والسفير محمد الملا سفير مصر في فيينا، وغادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والقنصل باسم طه القنصل العام المصري بالنمسا والمستشار الثقافي للسفارة، وعدد من القيادات في فيينا، إلى جانب كهنة الكنيسة بفيينا.
وعقب وصول قداسة البابا تواضروس الثاني إلى النمسا عقد اجتماع مع كهنة الإيبارشية وزوجاتهم.
وألقى قداسة البابا خلال اللقاء كلمة روحية عن الدروس الروحية من حياة القديس الأنبا بيشوي، تلتها فرصة للمناقشة، كما تحدث قداسته عن محبته لايبارشية النمسا وأبنائها، وفي ختام اللقاء وزع قداسة البابا الهدايا التذكارية على الحاضرين.
يذكر أن إيبارشية النمسا تأسست عام ٢٠٠٠ بسيامة نيافة الأنبا جابرييل أسقفًا لها وتخدم نحو ١٥٠٠٠ من الأقباط الأرثوذكس بالنمسا.
وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم صلاة القداس الإلهى بدير الأنبا أنطونيوس بالنمسا بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشباب الكنيسة بالمهجر.
كما دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، في مستهل زيارته الرعوية لإيبارشية النمسا مذبح كنيسة القديس مكاريوس الكبير الموجودة في دير القديس الأنبا أنطونيوس بقرية أوبر زيبينبرون بالقرب من ڤيينا، وبعدها دشن قداسة البابا مذبحين بدير القديسة حنة للراهبات بقرية شونفيلد، الأول على اسم القديسة حنة والثاني على اسم القديستين بربارة ويوليانا.
وألقى قداسة البابا عظة بعنوان "طريق القداسة" من خلال أربعة أمثلة لقديسي شهر يوليو وهم القديسين القوي الأنبا موسى، والأنبا بيشوي، والشهيدة مارينا، والشهيد أبانوب.
وشارك نيافة الأنبا جابرييل أسقف النمسا في تدشين المذابح الثلاثة، كما شارك نيافة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري في تدشين مذبح القديس مكاريوس.
وفي صباح الأحد صلى قداسة البابا تواضروس الثاني قداس الأحد الثاني من شهر أبيب في كنيسة عذراء الزيتون في ڤيينا وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لإيبارشية النمسا.
شارك في القداس، الذي شهد حضورًا شعبيًا كبيرًا، صاحبا النيافة الأنبا جابريل أسقف النمسا والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، ومار ديونسيوس مطران النمسا للسريان الأرثوذكس.
وحضر القداس أيضًا السفير محمد الملا سفير مصر في النمسا.
وعَمَّدَ قداسة البابا بعض الأطفال من أبناء الأسر المصرية من المقيمين في النمسا.
وألقى قداسته عظة القداس، أعقبها كلمة لنيافة الأنبا جابريل أعرب خلالها عن شكره وتقديره لقداسة البابا لزيارته للإيبارشية.
كما اجتمع قداسة البابا تواضروس الثاني، عقب انتهاء القداس الإلهي صباح الأحد، بأبناء كنيسة عذراء الزيتون في ڤيينا، وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لإيبارشية النمسا.
وألقى قداسته كلمة، خلال الاجتماع، عن بلادنا مصر وتميزها الطبيعي من حيث التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى ما تشهده من تقدم حاليًّا، وبعد الكلمة أجاب قداسته أسئلة أبنائه الحاضرين حول التربية، ومعطلات الحياة الروحية، وحياة القداسة، وغيرها.
وخلال زيارته أقامت السفارة المصرية بالعاصمة النمساوية ڤيينا، حفل استقبال على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي يقوم بزيارة رعوية للنمسا، بدأها الخميس الماضي.
كان في استقبال قداسته لدى وصوله السفير محمد الملا سفير مصر في النمسا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والقنصل العام المصري باسم طه.
وحضر الحفل السيدة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وسفراء عدد من الدول.
وأعرب السفير المصري عن ترحيبه وسعادته ومعه كل العاملين بالسفارة، بزيارة قداسة البابا للنمسا والتي تتزامن الاحتفال بعدة مناسبات سعيدة من بينها عيد الأضحى المبارك وذكرى ثورة ٢٣ يوليو، وأكد أن مصر تفتخر بقداسة البابا.
من جهته أعرب قداسة البابا عن شكره للسفير ولفريق السفارة على دعوتهم الكريمة، مؤكدًا فخره بمصر وبالمصريين الموجودين في كل مكان في العالم.
وخلال زيارة البابا تواضروس الثاني إلى النمسا، ترأس مؤتمر شباب المهجر، الذي استمر لمده يومين شاركه في 500 شاب وفتاة من شباب المهجر.
وشارك عددًا من أساقفة المهجر في مؤتمر الشباب الأوروبي منهم الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص والأنبا مارك أسقف فرنسا والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفرالشيخ والبراري ولفيف من الأساقفة.
وتطرق موضوعات المؤتمر إلى سبل ربط الشباب في المهجر بالوطن والكنيسة الأم في مصر وكيفية التمسك بالقيم الأخلاقية الدينية في المجتمعات الغربية، ويتضمن قداسات واجتماعات صلاة.
وقال قداسة البابا في كلمته الافتتاحية، أمس، خلال المؤتمر الذي أقيم بعنوان "كنيستي قلب واحد"، إن قبضة أصابع اليد الخمس تعني القوة، وتُعبر عن قلب الإنسان من خلال القلب موجود داخل الإنسان بالخليقة، وهو مركز الحياة، والقلب تشوّه بخطايا كثيرة، والقلب يتجدد بالأسرار الكنسية المقدسة، والقلب الذي يحيا بالاتضاع عندما يعيش في التوبة والنقاوة، والقلب موهوب بالمحبة.
كما أشار إلى أن وحدانية القلب تتحقق من خلال الله واحد لجميع المؤمنين، ومعناه الخضوع لشخص الله، وإيمان واحد، لأن وديعة الإيمان هي الوديعة الثمينة التي نستلمها من جيل إلى جيل، ومعمودية واحدة.
وطرح البابا خلال كلمته سؤالًا، ماذا يجعل الوحدانية مختفية، أو ماذا يؤدي إلى الانقسام؟، ليرد قائلًا: قلة المحبة، وعناد الذات، أن يرى الإنسان نفسه أنه الأفضل، وضياع الهدف، وسوء الظن.