بعد إعلان حالة الطوارئ.. معلومات هامة عن جدري القرود وحقيقة ظهوره بمصر
في الآونة الأخيرة، أنتشرت العديد من فيروسات ومنها فيروس ماريورغ ومتحور فيروس كورونا وكذلك جدري القرود، وأعلنت الصحة العالمية حالة طوارئ بشأن فيروس جدري القرود.
وقال المدير العام للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تيدروس غيبريسوس، إن إعلان حالة الطوارئ سيساعد في تسريع تطوير اللقاحات وتنفيذ الإجراءات للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف، أن جدري القرود انتشر بسرعة، مشيرا إلى أن هذا الفيروس، الذي لا يهدد الحياة في العادة، ينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
وترصد “الفجر” في السطور التالية كافة التفاصيل عن فيروس جدري القرود:
فيروس جدري القرود:
يعتبر مرض نادر يشبة الجدري البشري، وظهر لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فترة السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا خلال العقد الماضي.
ووفق لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاع في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في الولايات المتحدة الأميركية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج إفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.
وتفشي فيروس الجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان في عام 2005، وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من إفريقيا، أما عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.
طرق الإصابة بفيروس جدري القرود
وفق للمنظمة العالمية تحدث الإصابة عادة في المقام الأول بسبب جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.
كما أنه ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).
وكذلك مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.
وقد أكدت الصحة العالمية، أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القدرة.
ويمكن أن ينتقل المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.
أعراض فيروس جدري القرود
وتنقسم مرحلة أعراض الإصابة بجدري القردة إلى فترتين اثنتين، حيث تكون الفترة الأولى من (صفر إلى 5 أيام)، وتشمل الشعور بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر والعضلات وضعف شديد (فقدان الطاقة).
وتظهر المرحلة الثانية يظهر الطفح الجلدي في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى)، وتتبلورظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم
ويعتبر الطفح الجلدي أكثر انتشارا علي منطقة الوجه بنسبة 95 بالمئة، وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 بالمئة)، ثم يبدأ يتطور خلال 10 أيام إلى حويصلات مملوءة بسوائل وبثرات قد يلزمها أسابيع لكي تختفي تماما.
تشخيص فيروس الجدري قرود
أكد الإطباء، أنه لا يمكن تشخيص جدري القردة على نحو مؤكد إلا في المختبرات، حيث يمكن أن تكون أمراض أخرى مسببة للطفح، مثل الجدري والجدري المائي والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري وأنواع الحساسيات الناجمة عن الأدوية
ولكن يمكن أن يكون تضخم العقد اللمفاوية خلال مرحلة ظهور بوادر المرض سمة سريرية تميزه عن الجدري
علاج فيروس الجدري القرود
وفيما كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه لا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، لكن يمكن مكافحة ما ينجم عنه، وقد ثبت في السابق أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85 بالمئة في الوقاية من جدري القردة.
لكن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.
تواجد الفيروس بمصر
كشفت وزارة الصحة برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، عن حقيقة تواجد جدري القرود بمصر مؤكدا خلو البلاد من أي إصابة بمرض جدري القرود.
وأوضح،، أن "فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض".