علي البيدر لـ "الفجر": قصف منتجع دهوك منعطفًا خطيرًا بالتدخل التركي.. والدبلوماسية العراقية تمر بأضعف حالتها
قال علي البيدر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي العراقي، إنه كان من الأجدي ببغداد أن يوقف نشاط حزب العمال الكردستاني في البلاد، وبالتالي تتوقف العمليات التركية المسلحة.
وأضاف "البيدر" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تركيا تستغل ضعف العراق والفوضى التي تعيشها البلاد؛ لذلك كلما تتيح لها الفرصة تتوغل وتفعل ما تريد، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية التركية الأخيرة كانت تمثل منعطفًا خطيرًا في التدخل التركي.
وتابع المحلل السياسي العراقي، أن هناك عمليات توغل وتهجير تركية وقتل للماشية وتدمير للمحصولات الزراعية، متسائلا: "لماذا لم تتدخل تركيا بالعراق قبل عام 2003".
وأوضح علي البيدر، أن الغرب دائمًا ما يبحثون عن مصالحهم فقط، فإذا ما كانت مصلحتهم مع تركيا، يميلون إليها بغض النظر عن الجانب الإنساني والأخلاقي، وفي نفس الوقت يرون أن حزب العمال الكردستاني مصنف كمنظمة إرهابية ويجب التعامل معه بحزم.
وأضاف أن المصالح الغربية مع تركيا أكثر من العراق وهذا الأمر يتضح في الكثير من القرارات التي تتخذها الدول الغربية، وأينما كانت مصالحها سوف تصفق لها، مثل ما حدث مع القصف التركي والتدخلات في الشأن الداخلي للعراق.
وعن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي طالبت بها العراق، أكد المحلل السياسي العراقي، أن تركيا تمتلك دورًا ونفوذًا دوليًا يفوق الدبلوماسية العراقية، مشيرًا إلى أن العراق غير قادر على تسويق قضاياه عن طريق القنوات الدبلوماسية.
ولفت إلى أن الدبلوماسية العراقية تمر بأضعف حالتها منذ تأسيس الدولة العراقية وهناك بصمة حزبية في المواقف التي تصدر من وزارة الخارجية العراقية، بالإضافة إلى أن هناك تباين بين الأطراف العراقية حول إزاء القصف التركي، حيث أنه هناك بعض الأحزاب قدمت بيانات صحفية خجولة وباردة حول القصف.