وزيرة البيئة: محميه نبق ستشهد خلال الفترة القادمة العديد من اعمال التطوير
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بجولة تفقدية بمحمية نبق لمتابعة الأوضاع البيئية ودعم الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص بأعمال التطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتوفير تجربة متميزة للزوار وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة المعنية.
محمية نبق
وقد أكدت وزيرة البيئة أن محميه نبق ستشهد خلال الفترة القادمة العديد من أعمال التطوير بمشاركة القطاع الخاص لتوفير خدمات بيئية بطابع عالمي مع حماية التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، وخاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية بتحقيق الإدارة المستدامة للمحميات لتعكس اهتمام مصر بالبيئة والتنوع البيولوجي وقضايا المناخ بإدارتها وفقا للنظم العالمية والتي تحقق الحفاظ موارد المحمية وتنوعها البيولوجي الفريد وتراثها الثقافي والاجتماعي بما يضعها ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة عالميا.
واستعرضت وزيرة البيئة أهم أعمال التطوير التى تشهدها محمية نبق ومنها تطوير مركز الزوار وتحويله لمركز للدراسات الحقلية والميدانية لاستغلاله لأغراض البحث العلمي والتدريب المتخصص بالشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية بالإضافة إلى تطوير العلامات الإرشادية والتعريفية بالمحمية وتطوير الكافتريات والخدمات المقدمة للزوار بالمحمية لتوفير تجربة سياحية بيئية مميزة مع الحفاظ على الأنظمة البيئية مؤكدة على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى المحميات الطبيعية لتشغيل مركز الزوار وتقديم خدمات للزائرين.
كما تضمنت الجولة تفقد مواقع الاستثمار بالمحمية لإقامة نزل بيئي وتطوير الشاطئ بمشاركة عدد من المستثمرين بما يتوافق مع طبيعة المحمية وحساسيتها البيئية ويدعم الحفاظ على مواردها الطبيعية ودمج المجتمع فى حمايتها وتوفير خدمات متميزة للزوار بما يضمن تجربة سياحية بيئية مميزة للزوار مع الحفاظ الأنظمة البيئية خاصة فى ظل عودة الحياة إلى قطاع السياحة البيئية.
وشددت وزيرة البيئة على أن استراتيجية الوزارة للاستثمار بالمحميات تتضمن تحديد الأسس والضوابط الحاكمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية بالمحميات حتى عام 2030 بالإضافة إلى تحديد الإجراءات الواجب إتباعها بكل نشاط مصرح به داخل المحميات سواء للأنشطة الاقتصادية القائمة بالفعل أو الأنشطة الاقتصادية المستقبلية علاة على الاشتراطات العامة والخاصة الواجب توافرها بكافة الأنشطة الاقتصادية المصرح بها داخل المحميات وكل ذلك يتضمن إعداد حقائب استثمارية كاملة باشتراطاتها العامة والخاصة التي يتم تجهزيها للطرح سنويًا مشيرة إلى إنه تقوم اللجنة حاليًا بمراجعة مشروع استثماري بيئي ضخم بمحمية نبق يتضمن ثلاثة محاور وهي تطوير قرية الغرقانة من خلال إنشاء عدد 51 وحدة سكنية متوافقة بيئيًا مع طبيعة الموارد الطبيعية والثقافية بالمحمية كأحد جوانب تطوير المجتمع المحلي بالمحمية.
إقامة عدد من الوحدات السكنية
كما أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد إشارة البدء لإقامة عدد 51 وحدة سكنية وخدمات بموقع قرية العرقانة مشددة على ضرورة الانتهاء من النموذج الأولى قبل مؤتمر المناخ لعرضها ضمن قصص النجاح.
و تضمنت الجولة تفقد السيارات الكهربائية والدراجات المائية كأحد الخدمات الجديدة الصديقة للبيئة المقدمة بالمحمية لدعم السياحة الشاطئية بطرق جديدة وغير تقليدية.
وأشارت وزيرة البيئة أن مصر بمؤتمر المناخ تنقل رؤيتها للعالم لحماية البيئة ومنها حماية الموارد الطبيعية وصون مواردها حيث سيخصص يوم داخل المؤتمى للتنوع البيولوجى والطبيعة من اجل حماية الموارد الطبيعية واستدامتها بمبادرات القطاع الخاص والشباب بمشاركة المجتمع المحلى حيث سيناقش هذا اليوم اساليب التعامل مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي. كما سيسمح بالمناقشة حول تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي والحد من آثار تغير المناخ والتلوث، كما ستشمل المناقشات أيضًا آثار تغير المناخ على المحيطات، والأنواع المهددة بالانقراض، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام الإيكولوجي للإنسان، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ.
جدير بالذكر ان محمية نبق تقع في الجزء الجنوبي من خليج العقبة على الساحل المصري حيث تمتد من جنوب دهب شمالًا حتى شمال مدينه شرم الشيخ جنوبًا وتصنف طبقًا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) كمحمية إدارة موارد كما تمارس فيها مجموعة من الأنشطة السياحية المختلفة (سنوركل وغوص وتخييم)، كما تحتوى على العديد من الأنظمة البيئية الطبيعية وتشمل هذه البيئات الطبيعية - بيئة الشعاب المرجانية والمياه المفتوحة، بيئة الحشائش البحرية والمياه الضحلة، بيئة غابات الشوري الساحلية (المانجروف)، بيئة السهول الساحلية الطينية والسبخات، بيئة الكثبان الرملية الساحلية، بيئة الكثبان الرملية الداخلية، بيئة الأودية والمصبات الساحلية، بيئة الواحات وعيون المياه العذبه، بيئة الجبال العالية.