تونس: المفاوضات مع "النقد الدولى" إيجابية.. ولا مساس بالدعم
قالت وزيرة المالية، التونسية سهام البوغديري، إن الإصلاحات الاقتصادية التي تجريها البلاد هي تونسية خالصة تشمل منظومة الأجور والمؤسسات العمومية، وأخرى تتعلق بالدعم والضرائب التي كانت موضوع المحادثات والمفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي خلال زيارته لتونس.
وأضافت "البوغديري"- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن تونس تستحق هذه الإصلاحات، وهي مقتنعة بها وبمدى أهميتها في المرحلة الراهنة، والتي عملت عليها وليست إصلاحات تم إملاؤها لذلك هي "تونسية تونسية".
وأكدت الوزيرة، أنه ليس هناك أي مساس بالدعم بالنسبة للمواطن، ولكن هناك مراجعة للمنظومة لتعزيز الدعم ليصل للفئات التي تستحقه.
وقالت إن المفاوضات مع وفد صندوق النقد الدولي كانت إيجابية جدا وستقود تونس إن شاء الله إلى إبرام اتفاق مع الصندوق على برنامج إصلاحات على مستوى السنوات القادمة، مشيرة إلى ما ذكره وفد صندوق النقد الدولي في بيانه بهذا الصدد وتعلق بمسار المفاوضات الأخيرة التي انطلقت يوم 4 يوليو الجاري، واستمرت حتى 18 من نفس الشهر ووصف فيها المفاوضات بالمثمرة.
كانت بعثة خبراء صندوق النقد الدولي إلى تونس، قد وصفت المناقشات مع تونس بشأن اتفاق جديد في إطار "تسهيل الصندوق الممدد" لدعم السياسات والإصلاحات الاقتصادية للسلطات بالمثمرة، معربة عن ترحيبها بانفتاح الحكومة والشركاء الاجتماعيين تجاه الحوار البناء بشأن تنفيذ برنامج إصلاحي مراعٍ للاعتبارات الاجتماعية وداعم للنمو.
وأوضحت البعثة، في بيان نشرته الثلاثاء الماضي على الموقع الإلكتروني لصندوق النقد الدولي، أن الخبراء سيواصلون المناقشات على مدار الأسابيع القادمة بهدف التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء، مضيفة أنه كما هو الحال دائمًا، سيتوقف الاتفاق النهائي بشأن ترتيب برامجي جديد على موافقة المجلس التنفيذي للصندوق.
زارت بعثة من صندوق النقد الدولي بقيادة بيورن روتر، إلى تونس العاصمة خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 18 يوليو الجاري، لمناقشة الدعم المالي المحتمل من صندوق النقد الدولي لبرنامج السياسات والإصلاحات الاقتصادية الذي وضعته السلطات.