نائبة بايدن.. ماذا تعرف عن كامالا هاريس؟
تم الإعلان أمس عن تأكيد إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بفيروس كورونا، وأنه يعاني من أعراض خفيفة.
وعقب الإعلان حدثت حالة من الجدل حول نقل السلطة لنائبته كامالا هاريس، وذلك لأنه حدث مسبقًا في نوفمبر الماضي عندما خضع الرئيس لعملية تنظير القولون، نقل سلطته لنائبته وعاد لمهامه بعد العملية.
وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" كل ما تريد معرفته عن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
من هي كامالا هاريس؟
ولدت كامالا هاريس في أوكلاند، بولاية كاليفورنيا، عام 1964، لأب جامايكي وأم هندية، وبعد انفاصلهما عاشت مع والدتها شيامالا غوبالان، الباحثة في مجال بحوث علاج السرطان.
عاشت مع والدتها فترة قصيرة في كندا، أثناء عمل والدتها في التدريس بجامعة ماكجيل، ودرست في مدرسة في مونتريال لخمس سنوات.
وعادت للولايات المتحدة، والتحقت بجامعة هوارد في واشنطن، باختصاص الاقتصاد والعلوم السياسية، انتُخبت لعضوية مجلس طلاب الفنون الليبرالية، فشاركت في محادثات الفريق، ونظمت برامج توجيه الشباب المحلي، وتظاهرت ضد الفصل العنصري، وانضمت إلى منظمة ألفا كابا ألفا.
عادت هاريس بعد ذلك إلى كاليفورنيا، حيث حصلت في عام 1989 على درجة الدكتوراه في القانون من كلية هاستينغز للقانون في جامعة كاليفورنيا، وحصلت في عام 1990 على قبول في نقابة المحامين في ولاية كاليفورنيا.
قررت هاريس، إيمانًا منها بحاجة العالم إلى مدعين عامين أكثر وعيًا اجتماعيًا، البحثَ عن وظيفة تمكنها من تطبيق القانون، لأنها أرادت أن تكون موجودة على الطاولة حيث يتم اتخاذ القرارات.
حياتها العملية:
في عام 1990، عينت كامالا كنائب للمحامي العام في مقاطعة ألاميدا، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتخصصت في محاكمات الاعتداء الجنسي على الأطفال، بعد أن لاحظت صعوبة العمل على هذا النوع من القضايا بسبب ميل هيئة المحلفين إلى قبول كلام البالغين أكثر من قبولهم لكلام الأطفال.
«يعتبر حضور هاريس في قاعة المحكمة جيدًا، ومعدل ربح القضايا التي تعمل عليها مرتفع. إنها شخص جيد، وستكون قيمتها الاجتماعية في سان فرانسيسكو.
عملت هاريس خلال هذه الفترة بتدريس مهارات الدعوة السياسية في جامعتي ستانفورد، وسان فرانسيسكو. واعدت هاريس، بين عامي 1994 و1995، رئيس جمعية ولاية كاليفورنيا حينها ويلي براون.
بدأ براون بتقديم هاريس إلى شبكته السياسية، الأمر الذي زاد من ظهورها في الصحف المحلية وفي أعمدة المجتمع. كان براون، وفقًا لجاك ديفيس، مدير حملة براون الانتخابية لمنصب عمدة سان فرانسيسكو، محبوبًا من قبل أفراد الطبقة ميسورة الحال.. وكانت هاريس خليلته، والتقت بهذه الطريقة جميع الأشخاص المهمين.
استقالت هاريس، في عام 1994، من منصبها في مقاطعة ألاميدا، إذ عينها براون في لجنة طعون التأمين ضد البطالة.
يقُدر راتبها الذي كانت تتلقاه عن منصبها هذا بـ 100 ألف دولارٍ سنويًا، وعملت فيه لمدة ستة أشهر. ثمّ عين براون هاريس، أثناء فترة انعقاد دورة البطة العرجاء في الكونغرس الأمريكي، في هيئة كاليفورنيا للرعاية الطبية لمدة ثلاث سنوات.
يُقال بأن اجتماعات اللجنة كانت تُغقد لمرة واحدة في الشهر فقط، وكان يُدفع لأعضائها أكثر من 70 ألف دولار سنويًا.
تحدثت كامالا عن وظائف الرعاية هذه: وُجدت فرص العمل هذه قبل ولادتي، لقد قمت بهذا العمل، سواء كنتَ موافق عليه أم لم تكن كذلك. عملت بجدّ لإبقاء مشفى سانت لوقا مفتوحًا.
في عام 2010، فازت كامالا في انتخابات المدعي العام لكاليفورنيا، وأعيد انتخابها لنفس المنصب مرة أخرى عام 2014 بفارق أصوات كبير عن باقي المرشحين.
في 8 نوفمبر من عام 2016، هزمت لوريتا سانشيز في انتخابات مجلس الشيوخ لتخلف السيناتور باربرا بوكسر المنتتهية ولايتها، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تشغل مقعد السيناتور الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وأول سيناتور من أصول هندية أو جامايكية.
دعمت هاريس، بعد حصولها على مقعد مجلس الشيوخ، الرعاية الصحية ذات الدفع الفردي، ومشروع إزالة القنب من الجدول الأول للمواد الخاضعة للرقابة، إضافة لدعمها لإيجاد سبل لمساعدة المهاجرين غير المسجلين للحصول على الجنسية، ولقانون تطوير ورعاية وتثقيف المهاجرين القُصّر، ولحظر البنادق الهجومية، ولتخفيض الأعباء الضريبية عن الطبقتين العاملة والمتوسطة مقابل زيادتها على الشركات وعلى ما نسبته 1% من الأمريكيين الأكثر ثراءً.
نائب رئيس
كانت أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، وقد دخل اسمها التاريخ لهذا السبب وأصبحت تعمل في مكان لا يفصلها عن الرئاسة إلا خطوة.
لكن عامها الأول في هذا المنصب كان بعيدًا كل البعد عن السلاسة، فالمهمة لم تكن بتلك السهولة، وقد تراجع معدل قبولها الشعبي كثيرًا.
كلفها الرئيس جو بايدن بمهام صعبة وأخرى كادت أن تكون مستحيلة، كما شهد مكتبها العديد من الاستقالات من مناصب رفيعة.
وإذا كانت هاريس قد قبلت بترشيح حزبها لها لمنصب نائب الرئيس معتقدة أنها ستكون الوريثة الديمقراطية الأقرب للرئاسة، فذلك الاعتقاد ما لبث أن تبدد سريعًا.