زيارة الرئيس السيسى" لصربيا فرصة لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام البضائع المصرية
أكد عدد من رجال الصناعة، أن صربيا تعد من الأسواق التصديرية الواعدة للاجهزة الكهربائية المصرية، مؤكدين أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها تفتح اسواق تصديرية جديدة امام البضائع المصرية.
وقال شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصربيا تأتي في توقيت تسعى فيه مصر لتعزيز صادراتها بفتح أسواق تصديرية جديدة أمامها، ورفعها إلى 100 مليار دولار سنويا بعدما بلغت مستويات قياسية تجاوزت 32 مليار دولار نهاية 2021.
وشهدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد الرئيس الصربي في هذا الصدد بالطفرة التنموية الملحوظة التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا تطلع بلاده لتعزيز الاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية الصربية، خاصةً من خلال مشاركة الشركات الصربية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر.
وبحسب وزيرة التجارة والصناعة بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري مع صربيا في عام 2021 نحو 79.7 مليون دولار منها 42.4 مليون دولار صادرات مصرية و37.4 مليون دولار واردات، مشيرةً إلى أن أهم بنود التبادل التجاري بين البلدين تشمل الفوسفات والخضروات والفاكهة واللدائن والاسمدة والتبغ والآلات والاجهزة الكهربائية، كما تشارك دولة صربيا تشارك في السوق المصرية في مشروعات يبلغ رأسمالها 47 مليون دولار وذلك في قطاعات الصناعة والخدمات والإنشاءات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة.
اتفاقية التجارة الحرة تعزز من تنافسية المنتجات المصرية بصربيا:
وأشار "الصياد" خلال تصريحات لـ" الفجر"، إلى أن قطاع الصناعات الهندسية يبحث على هامش زيارة الرئيس السيسي تعزيز تواجد البضائع المصرية خاصة من الأجهزة الكهربائية في الأسواق الصربية التى تتصدر قائمة المنتجات التصديرية المصرية لصربيا، مؤكدا ان السوق الصربي يعد من الأسواق الواعدة تصديرية لمختلف المنتجات وخاصة الأجهزة الكهربائية.
وتابع الصياد، إلى أن أن أهم العوائق التي تمنع زيادة الصادرات المصرية إلى صربيا، ارتفاع تكاليف الشحن، مشيرا إلى أن هذا يعطي التنافسية لصالح المنتاجات التركية رغم أن جودتها ليست افضل من جودة المنتج المصري
وذكرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة جاري دراسة امكانية عقد اتفاقية للتجارة الحرة بين مصر وصربيا، وكذا تفعيل التعاون بين الجمارك والحجر الزراعي والصحي في البلدين، وتعجيل تسجيل الأدوية، ووضع ألية للفح
ص المسبق للصادرات بين البلدين، بالإضافة إلى وضع آلية لتسهيل تدفق مستلزمات الإنتاج لمواجهة تعطل سلاسل الإمداد العالمية.
وقال “”الصياد" إن خطط إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وصربيا سيعطي ميزة تفضيلية للبضائع المصرية على حساب المنتجات التركية والتغلب على معوقات تواجدها في السوق الصربي، مطالبا بسرعة البدء في توقيعها.
ومن المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا حسب وزيرة التجارة والسياحة والاتصالات الصربية، تاتيانا ماتيتش نهاية شهر أكتوبر المقبل
نيفين جامع مصر خطت خطوات كبيرة لتطوير الصناعة الوطنية:
من جانبها أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن مصر خَطَت خطوات كبيرة لتطوير الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التصدير في إطار بيئة استثمارية مُحَفِزة ومعايير متقدمة للجودة الشاملة وفي ظل إرادة سياسية جادة ووفقا لرؤية تنموية تركز على تعظيم دور القطاع الخاص في شتى مجالات التنمية، مشيرةً إلى أن منتدى الأعمال المصري الصربي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري ووضع أسس جادة للشراكة والتعاون البنّاء بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وجاء ذلك في سياق كلمة الوزيرة خلال مشاركتها بفعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي والذي افتتحه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيـــتش وحضره عدد كبير من ممثلي مجتمع الأعمال بالبلدين.وقالت الوزيرة إن افتتاح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس ألكسندر فوتشيــتش لفعاليات المنتدى يعكس الدعم السياسي الكامل للقطاع الخاص كشريك رئيسي للتنمية وتفعيل دوره في تنمية وتطوير معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين مصر وصربيا، مشيرةً إلى أن مشاركة كبرى الشركات المصرية والصربية بالمنتدى تؤكد تكاتف القطاع الخاص مع حكومتى البلدين لثقل العلاقات الاقتصادية المشتركة تماشيًا مع العلاقات السياسية المتميزة التى تربط الدولتين.