من جدة مرورا بألمانيا وصربيا..
الرئيس السيسي يُدعم مصر خارجيا ويفتح أبواب مغلقة منذ 35 عاما
7 أيام وأكثر ولم يتوانى الرئيس عبد الفتاح السيسي عن القيام بواجباته بل وأكثر منها، فخرج من أرض الوطن لينطلق في جولاته الخارجية ليدعم خارطة مصر ويؤكد أنها العمود الفقري لكافة الدول العربية وأنها أساس تجمع الأمم.
فخرج الرئيس السيسي ليذهب إلى قمة جدة ليلتقي بالأشقاء العرب وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان وملوك ورؤوساء الدول العربية بالإضافة إلى حضور الرئيس الأمريكي، جو بايدن ليتناقشوا حول العديد من الأمور المهمة، وبعد هذه القمة خرج في جولة إلى ألمانيا ومن ثم إلى صربيا لتأكيدد قوة مصر الخارجية.
السيسي وقمة جدة
وكانت قمة جدة هي الأكثر قوة ولفت للانتباه في الوطن العربي والعالم الغربي، حيث اجتمع كافة الملوك والرؤوساء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمناقشة أخر التطورات في الوقت الراهن ومحاولة حل العديد من الأزمات التي بدورها تؤثر على المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وخلال هذا اللقاء شعر المواطن العربي بالندية في المناظرة بين العرب والأمريكان، وبشكل خاص عندما رد ولي العهد محمد بن سلمان على سؤال الرئيس الأمريكي بخصوص مقتل جمال خاشقجي، وكذلك تحدث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية وضرورة أن تقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
ولم يكتف الرئيس السيسي بهذا الأمر فقط ولكنه فتح صدره وتحدث عن كل الجروح والندبات في الشرق الأوسط وتحدث بكل ثقة عن أزمة سد النهضة وأن لمصر حقها الدفاع عن أمنها المائي دون تردد.
وكان قد أرسل الرئيس في نهاية حديثه رسالة في غاية الأهمية كانت كما يلي:" أبعث رسالة لشعوبنا الشقيقة والصديقة وشركائنا بالولايات المتحدة الأمريكية، فأقول لهم، ستجدون دائمًا في مصر التي عرفتموها وشهدت الحضارة الإنسانية أولى لبناتها على ضفاف نيلها الخالد، سندًا وشريكًا لكم، ويدًا تمد العون من أجل حفظ وتعظيم مصالحنا المشتركة، ولنسير معًا بخطى ثابتة على طريق المستقبل في البناء والتنمية والتقدم، نضيئه بأملنا وعزمنا الذي لا يلين".
السيسي بألمانيا
وما أن انتهت قمة جدة، إلا وذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولة سريعة إلى ألمانيا، حيث التقى الرئيس مع المستشار الألماني "أولاف شولتس"، وذلك بمقر المستشارية الألمانية في برلين.
وفي سياق متصل، كان قد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهوري، بأن المستشار الألماني رحب بزيارة الرئيس لبرلين، مثمنًا الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، والزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدًا أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للأستقرار والأمن بالمنطقة.
وقد أعرب الرئيس عن تقديره للقاء المستشار الألماني للمرة الأولى في برلين، مشيدًا بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، ومؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما أشار الرئيس إلى التطلع لمزيد من انخراط ألمانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر خاصة فى ضوء الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
وأكد "شولتس" من جانبه حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعيًا لتحقيق التنمية الشاملة، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية، وتم التوافق بين الجانبين في هذا الصدد على أهمية العمل على تكرار النموذج الناجح للشراكة بين مصر وكبرى الشركات الألمانية، على غرار شركة "سيمنز"، والذي أثبت نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
زيارة استثنائية
وفي خضم جولات الرئيس السيسي، قام بزيارة صربيا والتي تعتبر زيارة تاريخية وهي أول زيارة لرئيس مصري منذ 35 عاما، حيث أكد سفير مصر في صربيا باسل صلاح، على أهمية الزيارة التي يقوم بها الرئيس، مشيرا إلى أن الجانب الصربي يولي أهمية خاصة وكبيرة لهذه الزيارة باعتبارها تمثل تدشينا لتعاون متصاعد في الفترة القادمة بين البلدين في جميع المجالات.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى بلجراد ستشهد عقد مباحثات مكثفة مع الرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش"، بالإضافة إلى مقابلة رئيس البرلمان الصربي، وذلك لبحث آليات تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، فضلًا عن النظر في سبل التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولي والإقليمي.