برلماني: قمة "مصر وصربيا" تؤسس لمرحلة جديدة في الشراكة وحماية الشعوب
اعتبر النائب السيد جمعة، عضو مجلس الشيوخ، أن مباحثات القمة "المصرية -الصربية" كانت على قدر كبير من الأهمية في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين وتوحيد الرؤى في شأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات الراهنة على الساحة العالمية، خاصة فى ظل الدور الريادي والمحوري الذى تمثله مصر فى القارة السمراء والعالم العربى كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يزيد من فرص دفع التعاون الثنائي بين البلدين ولوضع إطار استراتيجي متكامل يمهد لمرحلة جديدة من الشراكة التي تربط بين البلدين ويحقق صالح شعبيهما.
لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الصربي
ولفت "جمعة"، إلى أن نتائج لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الصربي الرئيس ألكسندر فوتشيتش، عكست تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، وللجهود التي بذلتها مصر في إطار خطة التنمية بتنفيذ 6 آلاف مشروع بتكلفة 8 تريليونات جنيه، والتي تجعلها تمتلك فرص واعده للاستثمار، وهو ما ظهر في تقليد الرئيس السيسي وسام جمهورية صربيا، مضيفًا أنه تم استعراض أيضًا تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها وآليات تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطاقة في هذا التوقيت الحيوي، بما يسهم في الوصول لحلول مشتركة تؤدي لتجنيب الشعوب، الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية والتحديات الموجودة على الساحة العالمية، وبحث سبل حشد المجتمع الدولي لمكافحة تغير المناخ فى مؤتمر شرم الشيخ المنتظر في نوفمبر.
قمة المناخ 2022
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس السيسي استعرض خلال المؤتمر الصحفي للقمة المصرية - الصربية، جهود مصر في تأهيل البلاد لتكون جاهزة للعمل من أجل شعبها والوصول للمناخ ملائم للمستثمرين، وهو ما سيؤدي لزيادة الاستثمارات وتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين وعلى رأسها مجالات التجارة والاستثمار والتبادل التجاري في المنتجات الزراعية والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة مع توقيع ١٣ اتفاقية خلال هذه الزيارة.
العلاقات التاريخية بين البلدين
وأوضح "جمعة"، أن هناك علاقات ممتدة بين مصر وصربيا ولها أبعادها التاريخية سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد حركة عدم الانحياز، وهو ما يجعل هناك اهتمام متبادل لتطويرها، قائلًا: "الدولة أعدت بنية أساسية متطورة من موانئ ومطارات وطرق وسكة حديد وبصدد إنشاء أكبر شبكة قطارات كهرباء، حتى تكون بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات ومن ثم توفير فرص عمل أكثر واستكمال البناء نحو الجمهورية الجديدة" وهو ما سيساعد في أن تكون هذه الزيارة وغيرها من سلسلة التحركات الخارجية التي تخوضها الدولة فرصة لتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بما يعود بالإيجاب على المواطن المصري.