بعد استهداف المدفعية التركية لدهوك.. ما السيناريوهات المقبلة للأزمة بين تركيا والعراق؟
أعلنت وسائل الإعلام العراقية عن استهداف أحد المصايف السياحية في مدينة دهوك التابعة إلي أقاليم كردستان العراق.
وحيث خرج مسؤولين أكراد أكدوا أن المدفعية التركية قامت بهذا الهجوم.
وحيث أعلنت الصحة العراقية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
لهذا ترصد "الفجر" هذا الهجوم على العراق.
تعليق الكاظمي
نشر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، بيان يندد فيها ما قامت بها القوات التركية في في أحد المصايف السياحية بمنطقة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وحيث قال الكاظمي، أن ما فعلت القوات التركية هو انتهاك صريحًا وسافرا علي الأراضي العراقية.
كما أكد الكاظمي، علي أن العراق لم تسمح إلي جارينها استخدام اراضيها لاعتداء إلي أي دولة.
وأستكمل الكاظمي، أن العراق تحتفظ بحقها الكامل في الرد علي هذا الاعتداءات وسوف تقوم بكل الإجراءات لحماية شعبها.
اجتماع طارئ
أعلن مكتب مجلس الوزراء العراقي، عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية يترأس اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة الاعتداء التركي علي محافظة دهوك.
مجلس النواب العراقي
قام السيد محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، بنشر تغريده على "تويتر"، قائلا "لا ينبغي أن يكون العراق ساحةً مفتوحةً لتصفية الحسابات الإقليمية والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل. ندعو الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق، واعتماد كلِّ السبل؛ لحفظ البلاد، وحماية أبناء الشعب".
نفي تركيًا
خرجت وزارة الخارجية التركية تنفي مسؤوليتها عن القصف الذي أودي بحياة 8 من العراقيين في منطقة سياحية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وعلقت وزارة الخارجية علي هذا الهجوم قائلة: " أن هذا الهجوم هو هجوم ارهابي".
استدعاء السفير التركي
قررت الحكومة العراقية باستدعاء السفير التركي ببغداد، احتجاجا علي هذا الهجوم، وذلك بعد تأكيد مسؤولين أكراد بأن هذا الهجمات جاءت من قبل تركيًا.
كما قرر مجلس الوزراء العراقي استدعاء القائم بأعمال السفير العراقي لدي تركيًا والمشاورة إرسال سفير جديد إلي تركيًا.
كما تطلب وزارة الخارجية اعتذار رسمي من تركيًا وسحب قواتها الموجودة في العراق.
أمريكا تعلق علي الهجوم
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تراقب الوضع في أعقاب قصف الذي أدي إلي قتل المدنيين.
الصدر يعلق
نشر مقتدي الصدر، عبر موقع التواصل الإجتماعي " تويتر" قائلا:" إن تركيا زادت من وقاحتها ظنا منها أن العراق لا تستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة من خلال الخارجية مع الأسف الشديد".
وحيث قام الصدر بتقديم اقتراح إلي التصعيد وهي: تقليل التمثيل الدبلوماسي وغلق المطارات و معابر الحدودية، رفع شكوى إلي مجلس الأمن وإلغاء اتفاقية الأمنية.
هجوم غير مبرر
قال الدكتور غازي فيصل حسين، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، أن الهجوم التركي غير مبرر علي أحد المصايف السياحية دهوك والذي أسفر عن قتل المدنيين.
وأضاف الدكتور غازي فيصل، أن لا أحد لا يعرف ماذا وراء تلك الهجوم التركي ولكن من الممكن يكون خطأ عسكريا بسبب نقص المعلومات العسكريه، ولكن إذا كان العكس يعتبر هذا اختراق إلي القانون الدولي.
وطلب مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، من وزارة الدفاع التركي التوضيح من تلك العملية التي أدت إلى قتل المدنيين.
اعتداء على السيادة
أكد الكاتب العراقي فلاح المشعل، الخبير في الشؤون السياسية، أن تركيًا لن تقوم بهجوم أخر خصوصًا في الوقت الراهن.
و أضاف الكاتب العراقي فلاح المشعل في تصريحات خاصة ل" الفجر"، أن السيناريوهات المحتملة مرهون بردود فعل تركيا واعتذارها عن ماحدث، أما العراق فقد رفع مستوى الاحتجاج وتقدم بشكوى للأمم المتحدة على هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها نحو عشرة شهداء وأكثر من عشرين جريحا.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، إلي أن هذا الهجوم يعتبر اعتداء وانتهاك للقوانين الدولية واساءةً لحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والتي تمتد لمئات السنين.
السيناريوهات المحتملة
بين الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون العراقية، أن هذا الهجوم يعتبر خطأ من تركيا التي زادت أخطائه في هذا المجال.
وأضاف الكاتب العراقي علي البيدر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، يجب علي الجانب التركي أن يقوم بالتنسيق مع الجانب العراقي في استهداف ولكن تركيا لم تقوم بذلك.
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن السيناريوهات المحتملة هي استنكار من الدولة وتحرك من بعض الأحزاب وفي الآخر هجمات من قبل بعض الجماعات علي المصالح التركية في العراق.