في أول جلسة.. تعرف على التفاصيل الكاملة لمقتل المذيعة شيماء جمال

تقارير وحوارات

المذيعة شيماء جمال
المذيعة شيماء جمال

قررت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، اليوم، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال، لجلسة 13 أغسطس للاطلاع.

وفي أولى جلسات المحاكمة، اعترف المتهم الأول، المستشار أيمن حجاج زوج المذيعة شيماء جمال، بقتل زوجته الإعلامية لكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى المتهم الثاني الاشتراك في القتل.

 

تحقيقات النيابة

حسب أوراق التحقيق، كان هناك علاقة زواج عرفي ثم رسمي تربط المذيعة شيماء جمال والمتهم أيمن حجاج عضو بإحدى الجهات القضائية، خلال الخمس سنوات الماضية، خفيةً وذلك لزواجه من أخرى له منها ابنتان.

وكانت القتيلة دائمة التهديد للمستشار لكثرة أخطائه، وبعد أن ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر مع المتهم الثاني حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة، على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر، مُستغلا حاجة شريكه الملحة للمال.

ونوى المتهمان في شهر أبريل هذا العام، وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء ورؤية فتارةً طرح الزوج فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة، أو أن يقتلها بعيار ناري، ويدعي أنه قد خرج خطأ ثم استبعدا هاتين الفكرتين.

واستقرا على أن يكون مكان تنفيذ الجريمة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين، فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما، وعينا مدة الإيجار لتكون 5 سنوات، ثم تم استدراج المجني عليها والتخلص من حياتها داخل المزرعة المشار إليها.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهمين من شهادة عشرة شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمانِ منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقراراتُ المتهميْنِ تفصيلًا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.

كما ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي الذي أكَّد أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها، وفي تاريخ معاصر.

وتضمنت الأدلة قِبل المتهمين وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، وثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهمين والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.

مقتل شيماء جمال 


والجدير بالذكر أن القصة بدأت عندما أقدم زوجها على تقديم بلاغ إلى قسم شرطة مدينة السادس من أكتوبر، باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، بعد تغيبها عنه لفترة طويلة بعد خروجهما لشراء بعض الأشياء.

ولكن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت حقيقة الواقعة بعد مراجعة تفاصيل حياة المذيعة وعلاقتها بزوجها، لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه.

وكانت المفاجأة التي فجرها هذا الشاهد أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها، وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكًا في الجريمة.

وتوجهت قوة أمنية برفقة شريك الزوج المتهم إلى مزرعة في مدينة البدرشين، وأرشد عن مكان دفن الجثة في حديقة المزرعة، وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي، ليتبين وجود تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.