مؤسسة تحلية المياة تصدر التقرير الأول للاستدامة
أصدرت مؤسسة تحلية المياة المالحة بالمملكة العربية السعودية تقريرها الأول حول الاستدامة في عام 2021، والذي أظهرت فيه حرصها الشديد على المشاركة بهدف الوصول إلى جميع أهداف المملكة العربية السعودية لعام 2030.
وأوضحت المؤسسة أن تحقيق مستهدفات المملكة يصل بنا إلى تحقيق رؤية المملكة من خلال أهداف المؤسسة الاستراتيجية، ومن ناحية أخرى فقد جاء التقرير بعنوان " نُحلي المياه لمُستقبل أخضر" بالإضافة إلى أن التقرير قدم أهم المعلومات حسب متطلبات المبادرة العالمية لإعداد التقارير "GRI" التي تعدّ من أشهر الأطر والمعايير ذات المصداقية في إعداد تقارير الاستدامة.
ونشرت المؤسسة التقرير على موقعها الإلكتروني وذلك لإتاحته للشركاء والموردين والمؤسسات الحكومية والخاصة وجميع الجهات ذات الاختصاص حول العالم ولإطلاعهم على منجزات المؤسسة المتحققة في الاستدامة والتي استوفت كافة المعايير والمؤشرات لتصبح بذلك مؤسسة مستدامة اقتصاديًا وبيئيًا واجتماعيًا بالإضافة إلى انتهاجها النهج المستدام في كل ما يتعلق بعمليات تحلية المياه وتوليد الكهرباء إداريًا وتشغيليا.
جاء تقرير الاستدامة لعام 2021 ليؤكد أنه وبالنظر إلى سياق نموذج المؤسسة التشغيلي فإن الحاجة الملحة إلى تمكين التأثيرات الإيجابية الملموسة على أرض الواقع والتي كانت وما تزال مرتفعة بما تقدمه من خدمات في إنتاج المياه، ومهارات وقدرات كوادرنا البشرية، أو من خلال الأنشطة التوعوية والتواصل مع المجتمع، والقيام بكل ما يدعم العمل ضمن إطار الاستدامة. وانطلاقًا من هذا فقد سخرت المؤسسة أعمالها الأساسية على نحو فعال لخدمة هذا الغرض وأكدت في أكثر من مكان في التقريرعلى تقديم الدعم للابتكار والإبداع على المستوى المؤسسي، والعمل حسب متطلبات الاقتصاد القائم على أساس المعرفة، ولذلك أبرمت المعاهدات والشراكات الاستراتيجية مع القطاع الحكومي في المملكة؛ لحماية البيئة وإطلاق المبادرات الهادفة التي تعزز ثقة المجتمع.
هذا وقد بين التقرير أن المؤسسة حريصة على بناء منظومة الأمن المائي بمفهومها الشامل استنادًا إلى القناعات الراسخة بالعلاقة الوطيدة بين الأمن المائي والمجتمع لذلك فقد اهتمت المؤسسة بتطوير المحاور الأساسية التي تم بموجبها تطوير منظومات الإنتاج واستثمار التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتحلية المياه الصالحة للشرب، لتعزيز جودة الحياة.
ولم تُغفل المؤسسة الاهتمام بجانب البحوث العلمية والتدريب والتعليم وتشجيع الابتكار، وتوفير الدعم الكامل لصناع القرار ومساهمتها بالارتقاء بالقدرات وطرح الحلول الابتكارية التي أهلت المؤسسة للدخول في موسوعة جينيس عندما تم تسجيل رقم قياسي في الموسوعة لأقل منظومة تحلية استهلاكًا للطاقة في العالم، حيث بلغت2.27 كيلو واط الساعة/ م3، وتم تحقيق هذا الرقم القياسي في مجال صناعة التحلية لاستهلاك الطاقة الكهربائية في أصول الإنتاج بتقنية التناضح العكسي، في وحدة الإنتاج المتنقلة بطاقة 5000 م3 / يوم.
وذكر التقرير أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دأبت منذ إنشائها قبل ما ينوف عن 47 عامًا على إضفاء الطابع المجتمعي على عملها فأصبحت من أولى المؤسسات السبّاقة إلى إطلاق المبادرات المجتمعية التي تحقق النفع للمستفيدين، وأثبتت بأن تعاونها المشترك والتنسيق الفعال مع الجهات ذات العلاقة بالمبادرات المجتمعية أسهم في تحقيق الرفاهية للمجتمع. وقد نجحت المؤسسة بتنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية والأنشطة والحملات، وعقدت ورش العمل التعليمية والثقافية وأطلقت المبادرات الإنسانية، والبرامج التدريبية للطلبة، وعززت الجانب التطوعي إيمانًا منها بحجم المسؤولية المناطة بها تجاه المجتمع.
وأولت المؤسسة اهتمامًا بالبيئة، وسجلت العديد من المبادرات الرائدة التي تسهم في حماية وتنمية البيئة الطبيعية، امتثالًا وترجمة لرؤية القيادة الرشيدة بإيجاد بيئة نظيفة ومستدامة، وهذا ما دعاها إلى المشاركة في مبادرة السعودية الخضراء باستزراع 5 ملايين شجرة، والعمل على مكافحة تلوث الهواء، وصيانة منظومات الإنتاج بشكل مستمر، ومكافحة التلوث البحري، كما قامت المؤسسة باعتماد المواصفات الصديقة للبيئة في إنشاءاتها الهندسية لمنظومات إنتاج المياه، وتصميم واعتماد منهجية إدارة الطاقة في كافة المباني والمرافق، وعززت سياسة تثقيف العاملين بأهمية الاستدامة، وإنشاء المنظومات الخاصة بإعادة تدوير المياه، وعززت الحملات الداخلية للترشيد، وغيرها من الأعمال والمبادرات الصديقة للبيئة التي يبينها التقرير بالتفصيل على الرابط https://www.swcc.gov.sa/uploads/SustainabilityReport2021.pdf.