"أنا همشي مش جاي تاني".. الرسالة الأخيرة للطالب المنتحر من أعلى كوبري بكرداسة

حوادث

إسعاف
إسعاف

كشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن تفاصيل  سقوط طالب من أعلى كوبري  الجامعة بصفط اللبن بكرداسة، بسبب معاتبة والدته لعدم قدرته على الحل في امتحانات الثانوية، وتبين أن الطالب قبل تركه المنزل ترك لوالدته رسالة.

 

وأفادت التحقيقات، بأن الطالب يدعى "م.ت" في المرحلة الثانوية، ولعدم قدرته على حل الامتحان الأخير للثانوية، بعد عودته للمنزل عاتبته والدته، فترك المنزل، وظلت تبحث عنه، حتى علمت بسقوطه من أعلى كوبري الجامعة بصفط اللبن اتجاه كرداسة، وبالبحث وجدت رسالة تاركها نجلها ومضمونها "أنا خلاص همشي مش جاي تاني". 

 

الأم تعاتبه على عدم الحل

 

وكشفت التحقيقات، أن الطالب في الثانوية العامة، وأثناء اجتيازه امتحانات هذه الفترة، وفي الامتحان الأخير، لم يستطع الحل في الامتحان، فعاتبته والدته على ذلك، فقرر الهروب من المنزل.

 

وأفادت التحقيقات، بأن والدة الطالب ظلت تبحث عنه، حتى علمت أنه ذهب لأحد الكباري وقرر إنهاء حياته.

 

بلاغ بسقوط طالب

 

كانت تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد سقوط طالب من أعلى كوبري بكرداسة، انتقل رجال المباحث إلى مكان الحادث، وتبين أن الطالب سقط من أعلى الكوبري نتيجة مروره بضائقة نفسية.

 

أكدت تحريات رجال المباحث عدم وجود شبهة جنائية، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

 

 

نصائح مهمة لكل الأسر الذين لديهم أشخاص يمرون بأزمة نفسية

 

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن بعض من يمرون بظروف نفسية صعبة قد يظنون أن التخلص من حياتهم هو الحل لمشاكلهم، ولكن هذا ليس صحيحًا مشددًا على أهمية الذهاب إلى طبيب نفسي.

 

ونصح "فرويز" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" كل الأسر بترسيخ مبدأ  الحوار بين جميع أفرادها منذ الصغر، حتى لا يصل بعضهم إلى مرحلة الاكتئاب الشديد، مشددًا على أن هذا هو "الحل الأمثل" للتعامل مع الضغوط والمشاكل النفسية.

 

وبالنسبة للتعامل مع الضغوط والمشاكل النفسية، فنصح "فرويز" بالتعامل مع كل مشكلة على حدة، وإذا كانت المشكلة عاطفية فيجب التعامل معها بشكل مختلف عن الذي يمر بمشكلة أخرى، مشددًا على أهمية حل هذه المشاكل لكي لا تصل إلى مرحلة اكتئاب.

 

كما نصح كل الأسر بالحديث مع أبنائهم الذين يمرون بأزمة نفسية، أما مرضى الاكئتاب فيجب الذهاب بهم مباشرة إلى الطبيب، وعدم الاعتماد على أن الأسرة كفيلة بأن تجعله يخرج من هذه المرحلة بسلام.