بعد تطور الصراعات.. هل ينتهي تنظيم الإخوان بالتدمير الذاتي؟
يحتدم الصراع يومًا بعد يوم داخل تنظيم الإخوان الإرهابي في الخارج بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.
ومر الصراع بين الجبهتين بعدة مراحل ومنعطفات لعل أهمها الإطاحة بإبراهيم منير و13 من أتباعه خارج صفوف التنظيم ما يؤكد استمرار الخلافات ووصولها لمراحل تاريخية خلال الفترة المقبلة.
بداية الصراع
بدأ الصراع بين ابراهيم منير ومحمود حسين منذ عام تقريبا وذلك من أجل السيطرة والهيمنة على الجماعة.
من هنا بدأ الصراع بين فريق إسطنبول بقيادة محمود حسين الذي يضم عدد كبير من مجلس شوري الإخوان وبين فريق لندن والذي يضم عدد من قيادات الإخوان والشباب.
إنشاء مواقع خاصة
عندما زاد الصراع بقوة بين الاثنين قام إبراهيم منير بإطلاق موقع تواصل جديد للجماعة وذلك من أجل الهيمنة والسيطرة، بالإضافة إلى تعيين متحدث جديد باسم جماعة الإخوان.
لكن هذا الأمر لم يرضى محمود حسين وخرج يعلن أن موقع الإخوان هو القديم.
تعيين طلبة
مع زيادة الحرب بين الجبهتين قام محمود حسين بالإعلان عن تعيين مصطفى طلبة مرشد جديد لجماعة الإخوان.
ولكن خرج منير يرفض هذا الأمر بشأن الإعلان عن إقالة إبراهيم وقيادات الاخوان المؤيدين إليه من مناصبهم في الجماعة.
تعيين مجلس شورى
أعلن ابراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الإخوان عن تعيين مجلس شورى جديد إلى الإخوان وأيضا تعيين نائبين له.
انتهاء الإخوان
قال الدكتور هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن الصراع بين إبراهيم منير ومحمود حسين يأتي بسبب الصراع على الهيمنة والسيطرة على الجماعة.
واضاف الدكتور هشام النجار في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا يرجع أيضا إلى من يقدر الحصول على أموال الجماعة ويقدر على فرض الهيمنة عليها.
واستكمل النجار، أن تلك الصراعات المشتعلة بين الفريقين تضعف جماعة الإخوان "الإرهابية" بشكل كبير ولكن نقدر أن نقول أن الجماعة انتهت.
وأشار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن إلى قمة جدة تعتبر مسمار في نعش جماعة الإخوان وذلك بسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية هي دعم الجماعة وخصوصا بعد قيام تركيا بطرد بعض أعضاء الجماعة من أجل التقرب مع الدولة المصرية ودول الخليج.
تمزق الإخوان
وصرح الباحث أحمد سلطان، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، بأن الصراع بين إبراهيم منير ومحمود حسين أدى إلى تمزيق جماعة الإخوان إلى أربع فرق الآن.
وأضاف الباحث أحمد سلطان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن جماعة الإخوان أصبحت الآن غير قادرة على الاتحاد تحت قيادة واحدة للجماعة.
واختتم الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن نهاية الإخوان بدأت منذ سقوطهم في مصر وسيؤدي هذا الصراع إلى خروج 4 جماعة من تحت عباءة الإخوان.