باحث في شؤون "الإرهابية".. جبهة تركيا تسعى لهيمنة القاهرة عالميا
تصاعدت الأزمة الداخلية التي تضرب التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وأخذت منحنى جديدا بعد حالة الغضب المكبوت التي شهدتها أذرع الجماعة الدولية خلال السنوات الماضية في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الجماعة في مصر.
وعلق الباحث في شئون الجماعات الإرهابية عمرو فاروق قائلا البيان الاخير دليل قاطع على استمرار التوتر داخل التنظيم والانقسام بين المكاتب الإدارية سواء في الداخل أو الخارج وجبهة تركيا حاولت توظيف مجلس شورى التنظيم في تمرير غطاء شرعي لمواقفها وقراراتها مشيرا أن جبهة تركيا سعت لاستغلال فلول التنظيم في الداخل المصري لدعم موقفها من خلال الايحاء بأن البيان صدر من القاهرة، في محاولة لرد اعتبارهم وأنهم مصدر قوة التنظيم وبقائه، زاعمة بأن مجلس شورى الجماعة انعقد ثلاثة ايام متصلة في شهر يونيو الماضي.
بيان جبهة تركيا
وأشار عمرو فاروق إلى أن بيان جبهة تركيا تسعى للتأكيد على أن القاهرة هي مصدر شرعية التنظيم سواء في الداخل والخارج، وأنها مازالت العاصمة الاولى للجماعة وليست لندن، وأن التنظيم الدولي مجرد فرع تابع للجماعة وليس العكس أما بيان جبهة تركيا خطوة استباقية لغلق الطريق على ابراهيم منير وعلى قيادات التنظيم الدولي في اتخاذ أية قرارات مضاد لجبهة تركيا، والتأكيد على أنها الممثل الرسمي للإخوان وليس جبهة لندن.
ونوه الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أنه ثمة انشقاق داخل إخوان السجون حول الأزمة الراهنة لا سيما أن المجموعة المحيطة بمحمود حسين تابعة لخيرت الشاطر، الأمر الذي يدفع لصعوبة حسم المعركة لصالح إبراهيم منير رغم حصوله على تأييد محمد بديع وعلى عدد كبير من قيادات التنظيم الدولي المؤثرين وأن جماعة الاخوان ستظل مشتغلة من الداخل خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل هيمنة قيادات لتنظيم الدولي على الكثير من الملفات الهامة وفرض رؤيتهم الجديدة حول طريقة عمل التنظيم في العمق العربي والإقليمي.
وأضاف جبهة تركيا تتلاعب بملف سجناء الجماعة وتمويل أسرهم، خاصة أن محمود حسين المتحكم الفعلي في الدعم المالي، بجانب استثماره لخطاب الكراهية ضد النظام السياسي المصري، وعدم الاعتراف بشرعيته، في مقابل جبهة إبرهيم منير التي ترغب في فتح قنوات اتصال مع النظام المصري بأي شكل في محاولة لعود الجماعة للمشهد وحصولها على مكتسبات سياسية واجتماعية.
مشيرا إلى أن جبهة لندن تعمل على تغيير نمط الجماعة من الهيكل التنظيمي إلى التيار الفكري، وهناك ضغوط للتراجع عن هذا التحول خاصة في ظل تأسيس أكاديميات ومؤسسات عبر السوشيال ميديا تدعم هذا التحول وهناك من جمعية تدير جماعة الإخوان وتوجه جبهة لندن السير في مايتًافق مع توجهاتها بعيدا عن جبهة تركيا المدعومة من إخوان الداخل إلى حد ما.