خبير عسكري يمني لـ "الفجر": تعز بالنسبة للحوثي "حياة أو موت".. وهذا سر عودة الاغتيالات إلى الجنوب (حوار)
◄ ميليشيات الحوثي أسست على مبدأ المراوغة والتعنت
◄ محافظة تعز بالنسبة للحوثي هي الحياه أو الموت
◄ ميليشيات الحوثي استفادت من الهدن المنعقدة باليمن وتواصل مراوغتها
◄القضية الجنوبية قضية وطنية وقدمت من أجل إضهارها كوكبة كبيرة من الشهداء
◄إيران ترى الموقع الذي تقع فيه اليمن وخاصة مليشيات الحوثي موقع مهم واستراتيجي
◄إيران تدعم ميليشيات الحوثي بقوه بمختلف الجوانب
قال الخبير العسكري اليمني العميد صالح سالم صلاح أحمد، إن ميليشيات الحوثي أسست على مبدأ المراوغة والتعنت والتي استفادات من الدبلوماسية الإيرانية.
وأكد سالم في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن حصار ميليشيات الحوثي لمحافظة تعز يأتي بحكم أن المحافظة تعج بملايين من السكان، وأغلب شعب تعز شعب متعلم ومثقف، كما أن تعز بالنسبة للحوثي هي الحياه أو الموت.
وإليكم نص الحوار:-
◄ في ظل مراوغات الحوثي.. ما تعليقك على تعنت الميليشيات واحتجازها لناقلة صافر؟
بالنسبة لمراوغات الحوثي وتعنته في احتجاز ناقلة صافر، فميليشيات الحوثي أسست على مبدأ المراوغة والتعنت مستفيده من السياسيات الدبلوماسية الإيرانية، حيث استفادت من العمق اللوجستي من الشعب في الشمال والذي يدين لهم بالولاء بحكم المذهب، ولهذا فهم لايقبلوا أي معالجات مالم يكونوا هم المعنيين والمتصدرين لتلك المعالجات والمخرجات بشأن الناقلة صافر وكذلك مختلف القضايا.
◄ مع فرض القيود على الطرق وخاصة محافظة تعز من قبل ميليشات الحوثي.. ما أسباب ذلك؟
حول فرض القيود علي التطرق والتحكم وبالممرات وخاصة في محافظة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، فميليشيات الحوثي ترى نصرها الكبير والذي يعزز وجوده في الشمال كاملًا هو إحكام السيطرة على محافظة تعز، بحكم أن المحافظة تعج بملايين من السكان وأغلب شعب تعز شعب متعلم ومثقف.
كما أن محافظة تعز للحوثي هي الحياه أو الموت، والحوثي يشعر بخطورة فتح طرق محافظة تعز، ويشعر أنه إذا ضرب في تعز ضرب في صنعاء وصعده وعمران وهزم.
ولهذا فالحوثي لن يقبل بفتح طرق تعز وخاصة الداخلية وحتي طريق تعز عدن، ولهذا فانني أرى أن الحوثي لن يقبل بفتح الطرق وخاصة محافظة تعز ولاننسى أن تعز هي المنطقه الوسطى والتي تمثل قلب اليمن، ولهذا فالحوثي حريص على عدم فتح طرق محافظة تعز بالذات كما أرى في تقديري.
◄رغم تمديد الهدنة أكثر من مرة.. لم يتلزم الحوثي بأي هدنة.. ما تفسيرك؟
أولا إن ميليشيات الحوثي أكتسبت انتصارات كبيرة من الهدن المنعقدة واستفاد من الهدنة التي أنقذته في الحديدة، والتي كانت فيها قوات العمالقة الجنوبية في أطراف شوارع الحديدة، وخلال أيام سيكون مهزوما تم انقاذه بتلك الهدنة
رغم هزيمتة المحققة وأقدم الحوثي على العديد من الخروقات المتتالية ولم يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء على ممارسات الحوثيين.
◄ هل يملك الحوثي قرارة أم القرار بيد طهران؟
ما زالت إيران تدعم الحوثيين وتقدم له الخبرات حيث يظهر، والقرار ظاهريًا فقط للحوثي لكن يتم عبر تشاور مع طهران.
◄ماسر عودة الاغتيالات في الجنوب رغم خلو مناطق الحوثي من التفجيرات؟
طبعًا لو تذكروا الاغتيالات التي تمت بعد الوحدة للكوادر الجنوبية والتي وصلت إلى المئات كانت للقضاء على كوادر الجنوب آنذاك رغم انهم جاءوا إلى صنعاء وحدويون، لكن عدوانيتهم للشعب الجنوبي جعلهم يبدأو بالاغتيالات منذُ الشهر الأول للوحده المشؤمة وعودة الاغتيالات الآن زادت أكثر بحكم أن شعب الحنوب يريد استعادة دولته بعد أن غدر به في حرب 94 وتم احتلال الجنوب، ولهذا توحدت ميليشيات الحوثي وكل القوى والمطامع والاستحواذ على الجنوب وثرواته، مضافا إليهم حزب الدمار والخراب حزب الاصلاح الاخواني.
وزادت الاغتيالات وسوف تزداد التصفية للقيادات الجنوبيه إافراغ الجنوب عن كوادرة ونقل الصوره أن الجنوب منبع للاهارب والتطرف متناسيين أن مناطقهم خاليه من الاهارب والارهابيين، وهذا يؤكد انهم هم وراء تلك الاغتيالات ووراء تلك التنظيمات الارهاربية القاتله.
◄بعد سنوات الحرب التي عصفت باليمن.. كيف ترى الحل الأمثل للأزمة اليمنية؟
مافي حل لليمن الواحد اطلاقا هناك حلين لاغير اتحادية بين دولتين، وضمن مدة زمنيه معينه أو فدرالية بين الشطرين الجنوبي والشمالي، وضمن وقت زمني قصير لاستفتاء شعب الجنوب، والحل الثاني دولتين كما كانت عليها قبل عام90.
◄ كيف تري وضع القضية الجنوبية في ظل تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي؟
القضية الجنوبية قضية وطنية، وقدمت من أجل إضهارها كوكبة كبيرة من الشهداء ويحرسها شعب والشعب فوض مجلس انتقالي وهي اليوم واضحة أكثر من الأمس رغم كل التامرات عليها، لكنها لن تنكسر ولن تتراجع والدبلوماسية التي يستخدمها المجلس الانتقالي صائبة وصادقة ونابعة من إخلاص، والجميع يعرف ويدرك أنه مافي حل باليمن ولاسلام دون حل القضيه الحنوبية.
◄ لماذا إيران تدعم الحوثيون في اليمن؟
إن إيران ترى الموقع الذي تقع فيه اليمن وخاصة مليشيات الحوثي موقع مهم واستراتيجي ومطل علي الممرات البحرية الجنوبية الغربية، وأيضًا وجود اليمن في خاصرة الخليج من الاتجاه الغربي والجنوبي، حيث قدمت إيران دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي السخي لميشيات الحوثي، وجعلت إيران من ميليشيات الحوثي جزء من ايران في المنطقه وللأهداف السيطرة علي المنطقة والتحكم بالخليج والممرات البحرية في البحر الأحمر وبالبحر العربي وتحكم بكل المداخل واحكام السيطره علي الخليج من الجانب الغربي والجنوبي للتجعل الخليج والمنطقه كلها، وكذالك اجبار المجتمع الدولي القبول بها، فهذا الهدف من دعم ايران للحوثيين في اليمن وهناك عوامل وأهداف كثيرة جعلت إيران تدعم ميليشيات الحوثي بقوه وبمختلف الجوانب.
