بحبة الغلال السامة.. فتاة تتخلص من حياتها في ظروف غامضة ببني سويف
تكثف الأجهزة الأمنية بـبني سويف، جهودها لكشف غموض واقعة إقدام فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، على التخلص من حياتها بتناول حبة حفظ الغلال السامة، وتم نقلها جثة هامدة إلى مستشفى الفشن المركزي.
بلاغ بالحادث
وتلقت الأجهزة الأمنية ببني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفشن، جنوب المحافظة، يفيد بورود بلاغًا من مستشفى الفشن المركزي، بوصول فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، جثة هامدة، وإدعاء أهليتها تناولها حبة حفظ الغلال السامة.
وبالانتقال والفحص، تبين من التحريات الأولية أن "ولاء ع.ف" 17 عامًا، مقيمة قرية كوم الرمل، مركز الفشن، أقدمت على التخلص من حياتها بتناول حبة حفظ الغلال السامة، وجرى نقلها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها، إلا أنه تبين وفاتها قبل وصولها المستشفى.
إيداع الجثة مشرحة المستشفى
وتم إيداع الجثة مشرحة المستشفى، واتخاذ الإجراءت الإدارية والقانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، واستدعاء مفتش الصحة المختص، تمهيدًا لاستصدار تصريح الدفن.
وكانت "بوابة الفجر" رصدت في أحد التقارير حالات الانتحار التي شهدتها المحافظات، بسبب تلك الحبوب القاتلة التى أتخذها المئات من الشباب والفتيات كوسيلة سريعة للتخلص من حياتهم، بسبب الاضطرابات النفسية أوالمشاكل الأسرية المختلفة.
القرص القاتل
وانتشرت في الآونة الأخيرة العديد من حالات الانتحار بين الشباب والفتيات، بعدد من محافظات الجمهورية، وعلى الرغم من اختلاف أسباب ودوافع حالات الانتحار، التى تنوعت ما بين المرور بظروف نفسية سيئة أوالفشل فى تلبية احتياجات الأسرة أو عدم موافقة الأسرة على الزواج، أو الإرغام على الزواج، ولكن توحدت وسيلة الانتحار فى معظم الحالات، فكان "القرص القاتل" الذى يستخدم فى التصدي تسوس القمح، سببًا لوفاة غالبية الحالات.
أقراض حفظ الغلال
وقال اللواء محمود مهران، قيادي سابق بوزارة الداخلية، أكد أن حالات الانتحار تزايدت في الفترة الأخيرة، خصوصا في محافظات الصعيد والدلتا، التي تشهد العشرات من حالات الإنتحار أسبوعيًا، وتزايدت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وكانت كلمة السر المشتركة في تلك الحالات "أقراض حفظ الغلال" التي تبدل دورها من الحفاظ على المحاصيل من التلف، إلى قتل الأشخاص، وتباع هذه الحبوب في محلات البذور الزراعية المنتشرة في القرى والمراكز.