سباق روسيا وأمريكا الصاروخي يصل لذروته.. أفانغارد في مواجهة سونيك
أجرى سلاح الجو الأميركي تجارب على أسلحة سوبر سونيك أو فرط صوتية، بعد إطلاق روسيا للصاروخ المرعب أفانغارد، لكن أمريكا لم تقرر بعد كيفية المضي قدمًا في هذا المشروع.
سوبر سونيك
جاء اختبار الصاروخ الجديد سوبر سونيك مواكبًا لإطلاق روسيا لصاروخها الجديد أفانغادر، وشهد الاختبار الثاني على التوالي لسلاح فرط صوتي المعروف باسم ( AGM-183 ARRW)، أو صاروخ الرد السريع، وكان الاختبار ناجحًا، كما حدث مع الاختبار الأول الذي اجرته امريكا في وقت سابق.
ويطور هذا الصاروخ شركة "لوكهيد مارتن" لصالح سلاح الجو الأميركي، والغاية منه توفير ضربة غير نووية في وقت حساس ضد هدف شديد التحصين وعالي القيمة، وبنجاح هذه التجربة، تم الانتهاء من مرحلة الاختبار المعزز، والانتقال إلى مرحلة جديدة تعرف بالاختبار الشامل، التي من المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق هذا العام.
ويقول أندور هانتر، مساعد وزير سلاح الجو الأميركي لشؤون الاستحواذ، خلال اجتماع طاولة مستديرة مع الصحفيين على هامش معرض جوي في بريطانيا، إن سلاح الجو لا يزال في يفكر في أسئلة مهمة بينما يطور قدراته الحربية التي تفوق سرعة الصوت.
أسئلة المعرض الجوي
ومن هذه الأسئلة: "ما هو مزيج الأسلحة المطلوبة لمواجهة التهديدات التي تحيط بالولايات المتحدة وخاصة الصين؟ وكيف يمكن أن تكون هذه الأسلحة الفرط صوتية ملائمة لتحقيق الأهداف السابقة؟".
ليجيب هانتر: "من الواضح أننا لن نشتري شيئا غير ناجح، لكن حتى لو كان ناجحا، فيجب أن يكون له مساهمة صحيحة في مزيج الأسلحة الشاملة والأهداف ذات الأولوية القصوى، فهذى ما يدفعنا على اتخاذ القرار".
كما اكد أن سلاح الجو سيدرس ما يفعله بعد انتهاء ما تعرف بمرحلة الاستحواذ الوسطى (مرحلة تمتد من عامين إلى 5 أعوام تقدم فيها نماذج الأسلحة الأولية والتكنولوجيا المرافقة).
وتابع المسؤول الأميركي أن السلاح الفرط صوتي الجديد على مستوى "نضوج أعلى بكثير" من البرامج السابقة المماثلة.
واختتم هانتر، حال الانتهاء من مرحلة النماذج الأولية، سيكون سلاح الجو جاهزا للانتقال إلى مرحلة إنتاج سلاح فرط صوتي يمكن استخدامه في القتال.
وبوسع هذه الأسلحة الوصول إلى سرعة تفوق 5 ماخ، فضلا عن المناورة في منتصف الطيران، مما يجعلها قادرة على اختراق دفاعات العدو، ويصعب إسقاطها.
وكان برنامج الأسلحة الفرط صوتية السابق التابع لسلاح الجو قد تعرض للفشل 3 مرات خلال الاختبارات العام الماضي، أثناء الإطلاق، وهو ما دفع الكونغرس الأميركي إلى تخفيض ميزانية المشروع بواقع 161 مليون دولار في ميزانية السنة المالية 2022.
جدير بالذكر أن روسيا قد نشرت صباح اليوم الاحد 17 يوليو، الفوج الثاني من صواريخ "أفانغارد" البالستية العابرة للقارات، والمجهزة بمركبات انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي تُوصف بـ "أسرع صاروخ في العالم".