الصين تسجل أضعف معدل نمو ربع سنوي منذ جائحة كورونا
سجلت الصين تراجعا ملموسا في معدلات النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكر مكتب الاحصاء في بكين أن معدل النمو الاقتصادي في الربع الثاني بلغ 0.4 %، في أضعف معدل نمو ربع سنوي منذ تفشي جائحة كورونا.
وبالمقارنة، سجل الاقتصاد الصيني معدل نمو بلغ 4.8 % في الربع الأول، فيما بلغ معدل النمو الاقتصادي الصيني في النصف الأول من العام 2.5 %.
وتعرقل سياسة صفر كورونا التي تنتهجها بكين النمو الاقتصادي في البلاد، حيث تفرض عمليات إغلاق صارمة على كافة بؤر الإصابة بالفيروس، كما تعرضت بعض من أكبر المدن الصينية لقيود صارمة خلال الربيع الماضي في محاولة لمنع تفشي سلالة أوميكرون شديدة العدوى من الفيروس.
بدء اجتماعات مجموعة العشرين
ومن جانبه، بدأ كبار مسؤولي قطاع المال في مجموعة العشرين اجتماعا في إندونيسيا الجمعة، يُتوقع أن تهيمن عليه تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد العالمي في وقتٍ يرتفع التضخم وتضعف آفاق النمو.
وقالت سْري مولياني إندراواتي، وزيرة مالية إندونيسيا، الدولة المضيفة في كلمتها الافتتاحية "العالم يراقبنا"، مضيفة "الإجراءات التي سنتخذها سيكون لها تأثير مهم جدا على كل دول العالم".
يُعقَد الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء المال وحكام البنوك المركزية، في جزيرة بالي الإندونيسية، بعد أسبوع على اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة وجهوا خلاله وابلا من الاتهامات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على خلفية أزمة أوكرانيا.
ويُفترض أن تركّز المناقشات في البداية على السبيل الأفضل لتشجيع عودة النمو بعد جائحة فيروس كورونا، غير أنّ تأثير الحرب في أوكرانيا وأزمتي الغذاء والطاقة هي الملفات التي أصبحت الآن على رأس جدول الأعمال.
وتشارك رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد عن بُعد وكذلك وزيرا المال الصيني والبرازيلي، بينما يغيب رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.
ويُتوقّع أن تحضر كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الاجتماع شخصيا، وهي كانت حذرت الأربعاء من التوقعات الاقتصادية العالمية "القاتمة".
وسيبحث المسؤولون في الحلول للتخفيف من تأثير التضخم وأزمتي الغذاء والطاقة على البلدان الأكثر هشاشة. وسيكون الإصلاح الضريبي العالمي من المواضيع المطروحة أيضًا.