تقارير اقتصادية تدعو للقلق بشأن ارتفاع أسعار الطاقة في الولايات المتدة
التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.. أبرز ملفات بايدن خلال زيارته للشرق الأوسط
سلط تقرير لمركز “بيو” الأمريكي للأبحاث ، صدر أمس الأربعاء، الضوء على التحديات العميقة التي تواجه الديمقراطيين قبل الانتخابات النصفية الحاسمة هذا العام، مع نظرة سلبية بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي برئاسة “جو بايدن”.
وكشف التقرير عن ارتفاع التضخم بنسبة 9.1% في الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى مستوى جديد منذ 40 عامًا، بالإضافة إلي ارتفاع تكلفة الغاز والوقود والذي يضغط على الأسر الأمريكية ويضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
ومن المتوقع أن يكون ارتفاع أسعار الطاقة على رس جدول أعمال الرئبس الأمريكي “بايدن” خلال زيارته للملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل .
فشل دعوات بايدن لشركات النفط بخفض الأسعار والكونجرس يرفض مقترحاته
وقال الرئيس الأمريكي “جو بايدن” في بيان له أمس الأربعاء، أن التضخم هو التحدي الاقتصادي الأكثر إلحاحا بالنسبة لإدارته، مشيرًا إلي إن تكلفة السلع الاستهلاكية لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول.
كما دعا بايدن، شركات النفط والغاز إلى خفض الأسعار وحث الكونجرس على إقرار خطة الإنفاق الاقتصادي المتوقفة منذ فترة طويلة، والتي قالت الإدارة إنها ستساعد في تخفيف العبء المالي على الأسر الأمريكية عن طريق خفض التكلفة.
ودعا بايدن أيضًا إلى إعفاء ضريبي وطني على الغاز، لكن الفكرة قوبلت بالرفض التام من قبل زعماء الكونجرس.
وقال السيناتور الديمقراطي “جو مانشين”، إن الأرقام عززت وجهة نظره بأن المشرعين يجب أن يتقدموا بحذر شديد في أي مقترحات إنفاق جديدة، ومع ذلك تسابق الديمقراطيون للتوصل إلى اتفاق بشأن نسخة مبسطة من التشريع.
تحذيرات من انخفاض معدلات تأييد إدارة بايدن
وعلقتت ألكسندرا روخاس، المديرة التنفيذية لحزب العدالة الديمقراطي، في بيان قائلة: "يجب على الديمقراطيين تحقيق نتائج للأسر العاملة التي تعاني من التضخم، وانخفاض الأجور وأقساط الرعاية الصحية الباهظة قبل فوات الأوان".
محذرة من أن التضخم يشكل مسؤولية سياسية حادة يتحملها الرئيس وحزبه إلى حد كبير، لأن ارتفاع التكاليف يؤثر على الأميركيين على نطاق واسع وبشكل مباشر.
وبذلت إدارة" بايدن" محاولات لخفض الأسعار، بما في ذلك تحرير النفط من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي وتعزيز سلاسل التوريد.
الجمهوريين يستغلوا تدهور الأوضاع الإقتصادية تمهيدًا لإنتخابات التجديد النصفية
واستغل الجمهوريون تقرير مركز “بيو” واتهموا سياسات الحزب الديمقراطي بتغذية هذا الارتفاع.
وأعلنت "رونا مكدانيل" رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، أن الوضع الحالي جنوني، كما دعت الناخبيين إلي التصويت لخروج الديمقراطيين وهي أفضل طريقة لمكافحة التضخم .
واتهم الجمهوريين باستخدام التضخم سياسيًا بينما يدفعون بسياسات من شأنها أن تفيد الأثرياء على حساب الأمريكيين الأكثر تضررا من ارتفاع التكاليف.
وفي السياق ذاته كشفت إحصاءات أن حزب الرئيس سيفقد شعبيته في الانتخابات النصفية، ويستعد العديد من الديمقراطيين لرد فعل عنيف. لكن استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون ، وجد أن الغضب من قرار المحكمة العليا بإلغاء الحق الدستوري في الإجهاض والكشف الصادم عن محاولة دونالد ترامب التشبث بالسلطة تحمي الديمقراطيين من نتيجة عقابية هذا الخريف.
وكشف الإستطلاع عن أن الاقتصاد والتضخم كانا على رأس اهتمامات الناخبين غير البيض والطبقة العاملة، في حين كان الناخبون البيض الحاصلون على تعليم جامعي أكثر تركيزًا على القضايا الثقافية مثل الإجهاض والأسلحة.