ارتفاع مستويات التصخم في السعودية خلال يونيو الماضي
رتفعت أسعار المستهلكين في السعودية بنسبة 2.3%، على أساس سنوي، في يونيو مقابل 2.2% في مايو، وفقًا لبيان صادر من الهيئة العامة للإحصاء.
أما على أساس شهري، فزادت أسعار المستهلك بنسبة 0.2% الشهر الماضي، مقابل 0.1% في مايو.
الزيادة الأعلى شهدتها أسعار المواد الغذائية والمشروبات، حيث ارتفعت بنسبة 4.4% على أساس سنوي، مدفوعةً بارتفاع الأغذية 4.7%، والتي تأثرت بشكلٍ أساسي بزيادة أسعار اللحوم بواقع 4.5%. يُعدُّ قسم الأغذية والمشروبات صاحب التأثير الأكبر بمستوى التضخم في المملكة، نظرًا لثقل وزنه في المؤشر حيث يزن 18.8% من المؤشر العام.
توقعات بوصول التضخم إلى 2.3 %
فيما ارتفعت أسعار النقل بنسبة 2.5% في يونيو على أساس سنوي، بفعل زيادة أسعار السيارات 3.3%.
كما سجل قسم التعليم ارتفاعًا بنسبة 6.2%، متأثرًا بقفزة كلفة التعليم المتوسط والثانوي بنسبة 13.8%.
كان وزير المالية السعودي محمد الجدعان توقّع سابقًا أن يبلغ التضخم في السعودية هذا العام ما بين 2.1% و2.3%
ارتفع الانتاج الصناعي السعودي إلى 24%:
من جهة اخرة سجل مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي السعودي ارتفعا 24% في مايو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، كثالث معدل نمو منذ إطلاق المؤشر مطلع 2019.
ويعد ارتفاع شهر مايو هو الـ13 على التوالي، منذ مايو 2021، حيث كان قد سجل انكماشا خلال الـ12 شهرا السابقة له منذ مايو 2020 حتى أبريل 2021 بفعل تداعيات جائحة كورونا".
وأوضح تقرير أن الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في مايو بلغ 131.8 نقطة، وهو أعلى مستوى خلال 25 شهرا، أي منذ أن بلغ 135.2 نقطة في أبريل من 2020"، لافتا إلى أن "ارتفاع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي جاء نتيجة ارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 23.3% (الوزن القياسي له في هذا المؤشر 74.5)، نتيجة رفع السعودية إنتاجها من النفط إلى أعلى مستوى له، بأكثر من عشرة ملايين برميل يوميا".
وأضاف التقرير أن "الرقم القياسي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر في أبريل بلغ 130 نقطة مقابل 105 نقاط في الشهر نفسه من 2021، وأن نشاط التعدين سجل أعلى مستوياته عندما بلغ 147.2 نقطة في أبريل 2020، بعد أن رفعت السعودية إنتاج النفط لأعلى مستوى قياسي، أعلى من 12 مليون برميل يوميا"، حيث أنه "من المعلوم أن السعودية التزمت بخفض إنتاج النفط بدءا من مايو 2020، ضمن تحالف "أوبك +" لدعم الأسواق عندما تأثرت بجائحة كورونا".
وأشارت إلى أن "إنتاج نشاط الصناعة التحويلية (ثاني الأنشطة وزنا بـ22.6%) ارتفع أيضا 28.8% خلال مايو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2021، ليتعافى من تداعيات جائحة كورونا التي أضرت بالعالم في الفترة الماضية"، موضحة أن "الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز ارتفع 3%، مقارنة بالشهر نفسه من 2021، علما بأن وزن هذا النشاط في المؤشر 2.9%".
وفق التقرير، ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي على أساس شهري 1.2% في مايو 2022 مقارنة بالشهر السابق، نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 0.9%، في حين شهد نشاط الصناعة التحويلية انخفاضا بنسية 0.2% عن مستويات الشهر السابق، بينما ارتفع الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 24.9% مع تأثير ضئيل في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بسبب وزنه المنخفض.
ويعد الرقم القياسي للإنتاج الصناعي هو مؤشر يقيس التغير النسبي، ويعكس التطور الذي يطرأ على كميات الإنتاج من المواد والسلع، نظرا إلى اختلاف الزمان، ويسمى الزمن الذي يقيس التغير بالنسبة إليه بعام الأساس، والزمن الذي يقيس مدى التغير فيه بعام المقارنة".