إصابة العشرات في احتجاجات سريلانكا خارج مكتب رئيس الوزراء

أُصيب ما لا يقل عن 30 شخصًا وسط احتجاجات سريلانكا خارج مكتب رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، واحتاج المصابون إلى العلاج العاجل في المستشفى، حيث قالت ممرضة في مستشفى كولومبو الوطني لشبكة سي إن إن، إن العديد من الأشخاص تم إحضارهم بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما أصيب آخرون بجروح وكدمات على الأرجح بسبب محاولة القفز فوق الأسوار.

وحسب شبكة سي إن إن، لم تؤكد الممرضة وقوع إصابات جراء طلقات نارية.

احتل المتظاهرون أرض مكتب رئيس الوزراء اليوم الأربعاء بعد مواجهة مع الشرطة المسلحة عند بوابات العقار.

وواصلت الشرطة استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات سريلانكا والحشود طوال اليوم، حسب لقطات من مكان الحادث وشهود محليين.

ووفقًا لـ "سي إن إن"، دخلت سريلانكا في حالة من الفوضى والاحتجاجات أجبرت الرئيس على الفرار، ويطالب المحتجون بإسقاط الحكومة. إليك ما تحتاج إلى معرفته وأخر ما حدث اليوم الاربعاء.

الزعيم يهرب 

فر رئيس سريلانكا، جوتابايا راجاباكسا، إلى جزر المالديف دون استقالته، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتنحى رسميًا اليوم الأربعاء. وعين رئيس الوزراء، رانيل ويكرمسينج، رئيسًا بالوكالة، مستشهدًا بجزء من الدستور يسمح لرئيس الوزراء "بأداء سلطات وواجبات ومهام مكتب الرئيس" عندما يكون الرئيس مريضًا أو "غائبا" عن سريلانكا.

محتجون يقتحمون مقر الحكومة 

اقتحم مئات المتظاهرين مجمع مكتب رئيس الوزراء في كولومبو أكبر مدن سريلانكا اليوم الأربعاء ودخلوا المبنى بعد مواجهة مع الشرطة المسلحة عند بوابات العقار، حسب لقطات من مكان الحادث وشهود محليين.

الأزمة الاقتصادية

أدى رحيل رئيس سريلانكا، جوتابايا راجاباكسا، إلى زيادة غضب المحتجين وإشعال احتجاجات سريلانكا، الذين يريدون من كلا الزعيمين التخلي عن أدوارهما، حيث يكافح سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليونًا لشراء السلع الأساسية والوقود والأدوية.

حالة الطوارئ 

مع خروج المتظاهرين إلى الشوارع، أعلن مكتب رئيس الوزراء ويكرمسينج، حالة الطوارئ وحظر التجول، فقط لإلغاء كلا الأمرين في وقت لاحق. وقد عيّن منذ ذلك الحين لجنة من كبار قادة القوات المسلحة "لاستعادة القانون والنظام".

صفقة الإذاعة
 

دخلت حفنة من المتظاهرين أيضًا مبنى الإذاعة الحكومية سريلانكا روبافاهيني اليوم الأربعاء، للتفاوض على "صفقة" مع طاقم البث بعدم إعطاء وقت بث للسياسيين مثل ويكرمسينج.

أسباب طويلة الأجل

كانت الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت سريلانكا سنوات في طور التكوين، وفقًا للمحللين، مع سلسلة من القرارات الحكومية التي أدت إلى تفاقم الصدمات الخارجية.

إلغاء حالة الطوارئ

أعلن رانيل ويكرمسينج، بصفته رئيسًا بالنيابة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء سريلانكا وفرض حظر تجول اليوم الأربعاء فقط لإلغاء كلا الأمرين، وفقًا لمكتب رئيس الوزراء.

منذ ذلك الحين، اخترق المتظاهرون في سريلانكا مجمع مكتب رئيس الوزراء السابق ودخلوا المبنى بعد مواجهة مع الشرطة المسلحة عند بوابات العقار.

وكان "ويكرمسنج" قد أعلن في وقت سابق، أنه سيستقيل رسميًا من منصب رئيس وزراء سريلانكا اليوم الأربعاء: "لإفساح المجال لحكومة من جميع الأحزاب"، كما قال في تغريدة على "تويتر".