مواجهة إيران وزيادة النفط
لماذا يزور جو بايدن السعودية؟.. لغز النفط وإيران (تحليل)
ينشغل الرأي العام السعودي خلال الساعات الماضية بزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية ضمن رحلة تشمل الضفة الغربية وإسرائيل والتي تستمر حتى 16 يوليو الجاري.
تعميق علاقات أمريكا بالمنطقة
وفي هذا الشأن، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيرافق الرئيس الأمريكي جو بايدن في رحلته إلى المملكة العربية السعودية والضفة الغربية وإسرائيل.
وحسب بيان الخارجية الأمريكية، فالرحلة تهدف إلى التشاور مع مسؤولي تلك البلدان بشأن مجموعة من الأولويات، بما في ذلك تعميق العلاقات الأمريكية عبر المنطقة، والأمن الإقليمي، ودعم حل الدولتين، ومواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك تلك التي تشكلها إيران.
وأضاف البيان أنه بعد عقد الاجتماعات في القدس وبيت لحم، سيتجه بايدن وبلينكن في زيارة جدة لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والعراق والأردن لمناقشة جهود التكامل لدعم الاستقرار والازدهار الإقليمي بالإضافة إلى المصالح المشتركة الأخرى.
اقرأ أيضا
ضبط العلاقات مع السعودية
كما قالت تقارير إن بايدن يتطلع إلى إعادة ضبط العلاقات المتوترة مع السعودية في وقت يريد زيادة إمدادات النفط الخليجية، إلى جانب تعزيز العلاقات الأمنية العربية مع "إسرائيل" لمواجهة إيران.
زيارة بايدن وأسعار الطاقة
وقالت جريدة الوطن الإماراتية إن زيارة بايدن للمنطقة بمثابة دليل "واضح إلى أهمية السعودية لواشنطن واستراتيجياتها، ليس فقط على مستوى الاستقرار الإقليمي، وإنما على مستوى المصالح الدولية أيضًا، ولا سيما فيما يتعلق بأسعار الطاقة".
اقرأ أيضا
30 ألف دولار وممارسة الفحشاء.. هل يواجه نجل بايدن قضية دعارة؟
وفي هذا الشأن، قالت تقارير: "الولايات المتحدة بحاجة إلى زيادة إنتاج آبار النفط السعودية من أجل خفض الاعتماد الغربي على الوقود الروسي الذي يعتبر الممول غير المباشر لاستمرار الحرب ضد أوكرانيا؛ فتخفيض سعر النفط سيكون من خلال التزام سعودي واضح بزيادة الإنتاج لوقت طويل، وبالنسبة لواشنطن فإن التزامًا كهذا حتى لو لم تكن له تأثيرات مباشرة في الأسعار، فإنه سيؤدي إلى استقرار معيّن سيكون له تأثير في المدى البعيد".
قضايا تناقش بجدة
وقال مراقبون هذه الزيارة تكشف، بل تؤكد تغيير ميزان القوى لمصلحة الرياض بعد الصراع الروسي في أوكرانيا على حدود أوروبا، كما تؤكد مكانة السعودية كدولة مؤثرة في النظام العالمي يفترض أن تحظى بتعامل يتناسب ومكانتها.
واضاف المراقبون إنه من المفترض أن يبحث اجتماع جدة القضايا الرئيسية مثل مكافحة الإرهاب وسلوك إيران التخريبي في المنطقة، بالإضافة إلى ملف الاقتصاد العالمي والطاقة وتنظيم سوق النفط.