رصد أعمق صورة للكون.. ماذا تعرف عن تليسكوب جيمس ويب؟

تقارير وحوارات

أعمق صورة للكون
أعمق صورة للكون

تصدر اسم تليسكوب جيمس ويب مؤشرات البحث على موقع جوجل خلال الساعات الأخيرة بعد عدد من الصور التي التقطها للكون، وهو ما أثار التساؤلات حول ذلك الأمر.

ونشرت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، صورة التقطها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، وتظهر الصورة الجديدة عنقودا من المجرات وتعرض لمحة هي الأكثر تفصيلا على الإطلاق للكون في طوره الأول، كما تعتبر "الأقرب لفجر الكون وحافة الفضاء".

وجرى التقاط الصورة بواسطة مرصد "جيمس ويب"، الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، وهو أكبر وأقوى تلسكوب لعلوم الفضاء على الإطلاق، والتقط الصورة الملونة بالكامل خلال دورانه حول الشمس على بعد نحو مليون ونصف مليون كيلومتر من كوكبنا.

 

اقرأ أيضا

الكشف 4 صور جديدة للتلسكوب "جيمس ويب"
 

 

مكونات تليسكوب جيمس ويب

ويتكون قلب التلسكوب من مرآة مقعرة قطرها ستة أمتار ونصف، تتألف من 18 مرآة سداسية، ووهي مصنوعة من البريليوم المعدني النادر وتم طلاؤها بالذهب للانعكاس الأمثل للأشعة تحت الحمراء القادمة من أعماق الكون.

بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة مجسات دقيقة إلى التلسكوب، التي تخدم بشكل أساسي غرضين هامين هما: التقاط صور لأجسام في الفضاء وتحليل الإشعاع باستخدام التحليل الطيفي من أجل فهم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمواد الكونية.

ويتم حماية المرآة والمجسات الحساسة من الحرارة بواسطة درع خاص من خمس طبقات، والذي يشبه الشراع ويمكن تمديده إلى حجم ملعب تنس. ويتكون من أغشية شعر رقيقة مصنوعة من مادة "الكابتون"، وهي مادة معروفة بمقاومتها للحرارة والبرودة. وهذا هام جدا لأن جانب الدرع المواجه للشمس تصل درجة حرارته إلى 110 درجة حرارة والجانب الآخر تصل درجة برودته إلى نحو 235 درجة تحت الصفر.

 

اقرأ أيضا

ناسا تحقق إنجازًا غير مسبوق عبر تلسكوب "جيمس ويب" (صور)
 

 

هدف تليسكوب جيمس ويب

والهدف النهائي لتلسكوب جيمس ويب Webb هو التعمق أكثر في الزمن 13.5 مليار سنة إلى نقطة خلال 100-200 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.

 

مكان تليسكوب جيمس ويب

ووضع التلسكوب في مدار على بعد أكثر من مليون كيلومتر ونصف من الأرض، أي نحو أربعة أضعاف المسافة التي يبعدها القمر عن الأرض، وبعكس سابقه التلسكوب هابل، لا يدور التلسكوب جيمس ويب حول الأرض، ولكن حول الشمس، واستغرق بناء وتجهيز التلسكوب ما يقرب من شهر للسفر إلى وجهته، والمعروفة باسم نقطة لاغرانج الثانية، أو L2.


وتكمن قوة تلسكوب ويب في استخدامه الأشعة تحت الحمراء، في حين أن هابل يعمل في الغالب مع الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية، فإن الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب ويب يمكن أن تخترق الكون بسهولة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعلماء الفلك النظر إلى ماضي حركة النجوم باستخدام الأشعة تحت الحمراء. وسيدرس تلسكوب ويب أيضا المريخ وقمر المشتري يوروبا، المحاط بغطاء جليدي بنوع من التفصيل.