لأول مرة منذ 20 عام..
سعر اليورو يصل إلى مستوى التكافؤ مع الدولار
لأول مرة منذ 20 عام تعادل سعر اليورو مع الدولار وهو ما يسمى اقتصاديًا "مستوى التكافؤ" ، وهو ما لم يحدث منذ عام 2002، وذلك نتيجة الضعف الاقتصادي الذي تشهده منطقة اليورو والتي تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات النمو لربعين متتاليين خلال العام الجاري.
سبب انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار
ارجع محللين سبب انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار إلى زيادة قوة الدولار أمام اليورو عقب سياسة التشديد النقدي التى اتبعها الفيدرالي الأمريكي على مدار الثلاثة شهور الماضية بزيادة أسعار الفائدة 3 مرات متتالية وهو ما أعطى قوة للدولار أمام اليورو العملة الثانية عالميًا من حيث التداول والقوة، وبالتالي أدى لإنخفاض أسعار اليورو مقابل الدولار والوصول بها إلى مستوى التعادل.
أقرأ أيضًا..
الدولار واليورو يتعادلان للمرة الأولى منذ 20 عاما.. الأسباب والنتائج
كما أن الضعف الاقتصادي الذي تشهده منطقة اليورو نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات النمو في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية والحرب الروسية الأوكرانية التي ضغطت على اقتصاد أوروبا بشكل كبير وأثرت على كافة المجالات الاقتصادية، بجانب ضغط الدولار الذي ازدادت قوته على اليورو باعتباره عملة عالمية تؤثر في كافة الاقتصاديات حول العالم.
سعر اليورو لن ينخفض وحده مقابل الدولار
وأكد عدد من المجحللين الاقتصاديين أن قوة الدولار لم تؤثر على سعر اليورو وحده والذي انخفض لأدنى مستوى له منذ 20 عام ولكنه اثره سيمتد إلى سلة العملات الرئيسية من جنيه استرليني وين ياباني ويوان صيني.
سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار
تأثر سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بسبب رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدةعلى الدولار نحو ثلاث مرات خلال العام الجاري، حيث انخفض سعر الجنيه الاسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008.
سعر الين الياباني مقابل الدولار
لم يكن انخفاض أسعار اليورو والجنيه الاسترليني مقابل الدولار هو الأثر الوحيد المترتب على قوة الدولار النابعة من رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة على الدولار في اجتماعاته الثلاثة خلال العام الجاري، ولكن شهدت أسعار الين الياباني مقابل الدولار انخفاضًا كبيرًا حيث وصلت لأدنى مستوياتها منذ عام 1998.
هل تستفيد أوروبا من انخفاض سعر اليورو؟!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستستفيد أوروبا من انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار؟!، وذلك لأن انخفاض سعر اليورو مقابل الدولار يعطي ميزة تنافسية أمام الدولار في الاسواق الأوروبية خصوصا في التصدير لأن انخفاض العملة المحلية يؤدي لانخفاض أسعار السلع المصدرة لأسواق عملتها أقوى أو أعلى قيمة ويزيد من الاقبال على الاستيراد من تلك الأسواق.
ولكن واقع الأمر هو أن خوف أوروبا من الدخول في حالة من الركود التضخمي بسبب الاتفاع الكبير في معدلات التضخم مقابل انخفاض معدلات النمو سيدفع المركزي الأوروبي إلى اتباع سياسة نقدية مشددة هو الأخر ويرفع أسعار الفائدة على اليورو في اجتماعه يوم 21 يوليو الجاري وذلك لاول مرة منذ 10 سنوات.