ثالث أيام التشريق.. كيف ينهي حجاج بيت الله الحرام المناسك؟
يواصل حجاج بيت الله الحرام، أداء مناسك الحج، في ثالث أيام التشريق، التي تنتهي بأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة.
يرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن ثالث أيام التشريق وأداء مناسك الحج.
ثالث أيام التشريق
يستكمل حجاج بيت الله الحرام، أداء مناسك الحج في ثالث أيام التشريق، حيث يرمي الحاج الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده به.
فإن عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع، أما الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع، إلا إذا طَهُرَتا قبل السفر فوجب عليهما.
ويستحب للحاج أن يزور المسجد النبوى بالمدينة، لكنه ليس من مناسك الحج كما يظنه كثير من الناس.
طواف الوداع
ويتجه حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين، بعد زوال شمس الثلاثاء، إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، وهو آخر ركن بالمشاعر المقدسة بعد رمي جمرات ثالث أيام التشريق.
ويعتبر طواف الوداع، آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائدًا إلى بلده، ولا يُعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء.
اقرأ أيضًا: "بعد رمي الجمرات أمس بمنى".. حجاج السياحة يستعدون للعودة
ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ثالث أيام التشريق .
وقال مركز الأزهر إنه في هذا اليوم يرمي الحاجّ يوم الثالث عشر الجمرات الثلاث كاليومين السابقين، ويتوجّهُ الحاجّ بعد ذلك إلى طواف وداع بيت الله الحرام، وبذلك يكون قد أتمّ مناسك الحج.
قالت دار الإفتاء المصرية إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكوث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع جائز شرعًا، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن جمهور العلماء قالوا إن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
وأشارت الفتوى إلى أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض "متفق عليه.