رغم انتشار الحمى القلاعية..
هكذا احتفلت إندونيسيا بعيد الأضحى
على الرغم من تفشي مرض الحمى القلاعية باندونيسيا وعرقلة شعائر ذبح الحيوانات احتفالا بعيد الأضحى، إلا أن ملايين المسلمين في جميع أنحاء إندونيسيا كانوا قد احتفلوا بالعيد الأكبر في التقويم الإسلامي اليوم الأحد.
وعيد الأضحى المعروف باسم "عيد النحر"، هو احتفال مقدس يتزامن مع المناسك الأخيرة للحج في السعودية.
عيد الأضحى والحمى القلاعية
وهو مناسبة مبهجة يكون فيها الطعام سمة مميزة، حيث يشتري المسلمون المتدينون الحيوانات ويذبحونها، ثم يتقاسمون ثلثي اللحوم مع الفقراء.
واحتفلت معظم دول آسيا بما فيها إندونيسيا والهند وباكستان بعيد الأضحى اليوم الأحد، بينما احتفل المسلمون في أجزاء أخرى من العالم، بما فيها دول مثل أفغانستان وليبيا ومصر وكينيا واليمن، بالعيد أمس السبت.
ولكن في هذا العام قلل تفشي الحمى القلاعية، وهو مرض فيروسي حاد شديد العدوى يصيب الحيوانات المشقوقة القدمين وينتقل أحيانا للبشر، قلل من ازدهار تجارة الماعز والأبقار والأغنام خلال العيد في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان.
وعاد المرض للانتشار مرة أخرى بسرعة في جميع أنحاء إندونيسيا التي ظلت خالية من تفشي المرض لمدة 32 عاما.
وتكافح الحكومة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الإصابات باستمرار، وشكلت فرقة عمل وأمرت بإعدام ما يقرب من 3000 رأس من الماشية المصابة.
وحتى يوم الأحد، تم تسجيل أكثر من 336 ألف حيوان مصاب في 21 إقليما، معظمها في جاوة وسومطرة، أكثر جزيرتين اندونيسيتين ازدحاما بالسكان.
وتسبب المرض في نفوق ما لا يقل عن 2000 حيوان وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن فرقة العمل الوطنية لمكافحة الحمى القلاعية.
وأبلغت وزارة الشؤون الدينية في البلاد المسلمين بأنه لا ينبغي إلزام أنفسهم بالتضحية أثناء تفشي المرض.