باحث يمني يكشف لـ "الفجر" أسباب حصار الحوثي لمحافظة “تعز”.. ويؤكد أن الميليشات استغلت كل الهدن لصالحها (حوار)
◄المنظمات الدولية عليها أن تعتمد على مبدأ الشفافية والوضوح
◄استغل الحوثي تفرقة الاحزاب وأطبق حصاره على محافظة تعز
◄ميلشيات الحوثي استغلت جميع الهدن والفرص واستثمرتها لصالحها
◄ كل مواقف الأمم المتحدة تسير لصالح ميلشيات الحوثي
◄ناقلة صافر يستخدمها ميليشيات الحوثي كوسيلة ضغط
قال الباحث اليمني محسن صالح عبدالحق حول إن من ضمن أسباب حصار محافظة تعز من قبل ميليشيات الحوثي هو استغلال ميليشيات الحوثي تفرقة الاحزاب وأطبق حصاره على المحافظة.
وأضاف عبدالحق في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن ميلشيات الحوثي استغلت جميع الهدن والفرص واستثمرتها لصالحها، مؤكدًا أن كل مواقف الأمم المتحدة تسير لصالحه.
وإليكم نص الحوار:-
◄في ظل الهدنة المعلن.. ما أسباب استمرار الحوثي في حصار تعز؟
أسباب الحصار أن محافظة تعز فيها مليشات وتيارات مختلفة تتحارب، واستغل الحوثي تفرقهتم وأطبق حصاره علي المواطنيين في محافظة تعز، لكي ينتزع بعض المكتسبات له.
◄كشفت تقارير عن تجسس الحوثيين على اليمنيين.. ماذا وراء ذلك؟
المقصود بتجسس الحوثي حيث سيطر علي صنعاء ولازال متحكم بالاتصالات والاصدارات الآلية، وكثير من مؤسسسات الدولت التي سيطر عليها باستطاعته، أن يحصل على البيانات والمعلومات في عدن، وغيرها من مناطق الشرعية المحررة حيث سهل هذا الأمر للحوثي من تنفيذ عمليات اغتيالات داخل عمق الشرعية سوا في عدن أو مارب أو حضرموت، فالحوثي يلعب على الخلافات والمتناقضات.
◄أهدر الحوثي العديد من فرص المفاوضات.. كيف أفشل الحوثي مهمة الأمم المتحدة باليمن؟
الحوثي لم يهدر أي فرصة بل استغل كل الفرص واستثمرها لصالحه وكل مواقف الأممم المتحدة تسير لصالحه، حيث بدأ ذلك من استكلهوم في الحديدة إلى الهدنه الاخيرة، فالحوثي لديه استراتيجيه في التجنيد ويستغل كل الفرص لسحب انصار له من خلال المراكز الصيفية والمدارس والمؤسسسسات التي تحت حكمه.
◄احتجاز الحوثي لناقلة صافر فيه خطورة بالغة.. ماذا وراء منع الحوثي لصيانتها وأضرار ذلك؟
ناقلة صافر يستخدمها ميليشيات الحوثي كوسيلة ضغط، ومع مرور الوقت اتخذت الميليشيات الحوثية من خزان صافر وسيلة لانتزاع مكاسب وإلى اليوم لازالت الأمم المتحدة فاشله في حل هذا الخزان العائم، وعلى جميع الأطراف أن تقدم تنازلات لكي تحفظ البئيه البحريه في البحر الأحمر.
◄ماذا عن القضية الجنوبية بعد تشكيل المجلس الرئاسي اليمني وجاء ضمن التشكيل شخصيات جنوبية.. كيف ترى وضع القضية الآن ؟
القضيه الجنوبيه قضية مظلومة وشعب أصبح مشرد خارج دوائر القرار خصوصا بعد حرب 94،وسيطرت القطب الواحد واستغلال كل النفوذ في السيطره على مقدرات الجنوب، فاليوم القضية الجنوبية وبعد اجتياح الحوثي للجنوب أيضا ازداد الوضع سوءًا، ولكن بتحرير المحافطات الجنوبية من المليشيات الحوثية أصبح لدى الجنوبين القوة العسكرية والأمنية التي يدافعوا بها عن ارضهم وقضيتهم، فاليوم المجلس الانتقالي الممثل الأكبر للقضية الجنوبية في هرم القيادة وأيضا بعض القوى الجنوبية الأخرى، ولكن يجب أن يفتح باب الحوار لكل القوى الجنوبية وتشكيل تكتل موحد للحوار وانتزاع حقوقية القضيه الجنوبيه وكل أبناء الجنوب مع عدم الاستنقاص أوالجور على اخواننا في الشمال فنحن بلد واحد وشعب منرابط ولكن افعال الساسه اوجد العنصريات والنعرات.
◄بعد تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافين.. ماذا عن الانتهاكات للهدنة من قبل ميلشيات الحوثي
الانتهاكات مستمرة، وفي غياب عدم الخروج بنتائج محدده في حوار مزمن لن تتوقف الانتهاكات ويبقى الحوار الغير مزمن وسيله لاطاله الهدنه دون تحقيق مكاسب تخدم الشرعية وتستغلها الجماعه الحوثيه لتحشيد والتسليح.
◄في ظل تزايد أعداد النازحين.. ماهي رسالتك التي تريد أن توجهها للمنظمات الدولية؟
المنظمات الدولية عليها أن تعتمد على مبدأ الشفافية والوضوح في ميزانيتها التشغيلية، وجهود أعمالها الانسانيه في بلد انهكته الحروب وتمر بالسنة الثامنة من عمر الحرب وتدهور وضعه المعيشي وتضخم الاقتصادي وتدهور العملة وإلخ….
◄ بعد هذه السنوات من الحرب.. أيهما الأقرب لحل الأزمة باليمن.. الحل السياسي أم العسكري؟
أنا شخصيا أؤمن أن الحل لن يكون إلايمني يمني وبالحوار والتنازل لبعضنا البعض وفق أسس وثوابت محدده يجب ان يخضع الجميع لها، أما الحسم العسكري والحروب فيها دما وزيادة العبء على كاهل الشعب اليمني المغلوب على أمره.