أبرزهم صلاح وهالاند.. نجوم ظلمتهم جنسياتهم
دائما ما نجد بعض اللاعبين يتعرضوا للظُلم بسبب جنسياتهم ولعل أبرز أسماء تلك اللاعبين هم محمد صلاح النجم الدولي المصري وإيرلينج هالاند النجم النرويجي بسبب عدم المشاركة في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 هذا الموسم مع مصر والنرويج.
وقدم محمد صلاح موسم استثنائي بحصوله على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي بالإضافة إلى تحقيقه جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البريميرليج بالتساوي مع هيونج مين سون بـ22 هدف، وقاد الفريق لتحقيق لقبي كأس الرابطة وكأس الإتحاد الإنجليزي، وفشل في تحقيق دوري الأبطال والدوري الإنجليزي في المباراة الأخيرة.
ولنكون صريحين فإن عام 2022 هو الأسوأ لمحمد صلاح بسبب منتخب مصر خاصة أن اللاعب خسر نهائي كأس أمم إفريقيا على يد السنغال بركلات الترجيح وبنفس الكيفية وعلى يد نفس الخصم خسر التأهل إلى نهائيات كأس العالم فيفا قطر، وكان قريب من المنافسة على الكرة الذهبية ولكنه بعد الخسارة الأمل أصبح بعيد كل البعُد.
والاسم الثاني هو النجم النرويجي ايرلينج هالاند الذي انتقل إلى صفوف مانشستر سيتي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية ولكنه لن يشارك مع منتخب النرويج في بطولة كأس العالم بعد الخسارة أمام هولندا واحتلال المركز الثالث في المجموعة وعدم التأهل إلى المونديال.
زلاتان إبراهيموفيتش
ولعل الأسم الأبرز هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي قدم مستويات رائعة رفقة الفرق التي لعب لها على غرار ميلان وبرشلونة ومانشستر يونايتد ولكن لم نر للاعب أي تأثير من منتخب بلاده، ماذا لو كان إبراهيموفيتش مع منتخب وحقق بطولة المونديال أو اليورو بجانب الأرقام الإعجازية مع الأندية.
ولكن خسرت كرة القدم الكثير بأن اللاعب يمثل منتخب متوسط المستوى وحتى نهاية إبراهيموفيتش مع منتخب بلاده لم تكن بالشكل المطلوب حيث قرر المدرب عدم ضمه من جديد رفقة المنتخب وقرر اللاعب الاعتزال الدولي.
بيير إيميريك أوباميانج
يعتبر النجم الجابوني بيير إيميريك أوباميانج واحد من افضل المهاجمين على مستوى قارة إفريقيا بشكل عام وقناص لا يغالط المرمى، ولكن لسوء الحظ أن اللاعب ينتمي إلى دولة متوسطة المستوى فيما يخص كرة القدم.
اللاعب قدم مستوى عالمي في أوروبا في فريقي بوروسيا دورتموند وأرسنال وحاليًا يقدم مستوى لا بأس به مع برشلونة، ولكن لو توازنت مع اللعب لمنتخب كبير كان لشأن أوباميانج اختلاف كبير، لا يمثل إسبانيا أو ألمانيا أو حتى في افريقيا الكاميرون أو كوت ديفوار ولكنه منتخب الجابون الذي يقدم مستويات هزيلة في الفترة الأخيرة.
روبرت ليفاندوفسكي
ربما يكون النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هو أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم والأرقام والإنجازات الفردية تؤكد على ما أقول، ولكن مع منتخب بولندا لم يحقق أي شئ على المستوى الدولى.
الأرقام تؤكد أن صاحب الـ32 عامًا سجل مع منتخب بولندا 64 هدف وشارك في البطولات العالمية على مستوى اليورو وكأس العالم، ولكن هل بولندا في تلك الفترة وصلت لدور نهائي على سبيل المثال؟ ولكن كان حضور مشرف فقط.
تخيل معى عزيز القارئ أن ليفاندوفسكي يمتلك الجنسية الألمانية ويصل إلى نهائي كأس العالم أو نصف نهائي اليورو بشكل دورى وينافس على هداف تلك البطولات بالتأكيد سيحقق إنجازات فردية أكثر من ذلك، ونعلم جيدًا أن النجم البافارى ظُلم بشكل كبير بالجنسية البولندية.
ليونيل ميسي
لو نظرنا إلى ليونيل ميسي واحد من أعظم اللاعبين على مستوى كرة القدم أن لم يكن الأفضل في الفترة الأخيرة فإنه منذ وقت قريب للغاية لم يحقق ولا بطولة رفقة منتخب الأرجنتين حتى وصلت بطولة كوبا أمريكا الأخيرة في البرازيل الذي حققها التانجو بالتفوق على السيليساو بهدف عن طريق دي ماريا، ولكن ليونيل ميسي تعرض للكثير من الانتقادات بسبب عدم الحصول على أي لقب.
ولو عدنا إلى عام 2003 عندما حاولت إسبانيا تجنيس ميسي، لو كان قبل اللاعب العرض لكان حقق بطولة كأس العالم 2010 ولقب اليورو 2012 لكان لميسي شأن آخر، ولكن رفض اللاعب طلب إسبانيا وظل يلعب تحت قيادة الأرجنتين.
وفي عام 2014 خسر ليونيل ميسي بطولة كأس العالم على يد منتخب ألمانيا بسيناريو مثير وخيالي، إذ تلق هدف في الدقيقة 117 بعد تمديد المباراة إلى أشواط إضافية في اللقاء الذي أضاع فيه هيجواين العديد من الفرص وكان سبب رئيسي في عدم فوز الأرجنتين بالمونديال.
وفي أعوام 2015 و2016 على الترتيب كان ميسي على أعتاب الحصول على لقب مع منتخب الأرجنتين ولكن في المرتين خسر نهائي كوبا أمريكا على يد نفس الفريق وبنفس الطريقة ركلات الترجيح من منتخب تشيلي.
