التعليم العالي تنفذ 600 مشروع لإنتاج بدائل محلية لمستلزمات الصناعة
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، حول حصاد أداء المركز خلال الثماني سنوات الماضية.
جهود مركز بحوث وتطوير الفلزات
وقال الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، إن التقرير أشار إلى جهود المركز لإثراء المعرفة ونقل التكنولوجيات المتقدمة فى مجال علوم المواد، وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وتعميق التصنيع المحلي، وإحلال المنتجات المستوردة من مستلزمات الصناعة ببدائل محلية، حيث شهدت الفترة من (2014- 2022) تزايدًا فى المشروعات البحثية الممولة والتي بلغت 600 مشروع ممول من جهات تمويل مختلفة خلال الثمانى سنوات الأخيرة، وذلك بالتعاون مع عدة جهات من بينها: أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووزارة الصناعة، بالإضافة إلى المشاريع الخدمية والاستشارية بتمويل البحوث، والتعاون مع الجهات ذات الصلة في مجال تطوير المنتج والعمليات الإنتاجية الصناعية، والتي ساهمت في إنتاج منتجات جديدة أو تطوير منتجات أو عمليات إنتاجية لحل العديد من المشاكل الصناعية والبيئية للكثير من المصانع المصرية، ومنها: إنشاء مركز متميز لإنتاج التروس، وقطع غيار محطات الكهرباء، وقطع غيار السكك الحديدية، وتحالف صناعة النسيج بالتعاون مع المركز القومى للبحوث، وإنتاج الصلب والسبائك الحديدية.
و أضاف المتحدث الرسمى أن المركز نفذ في مجال الطاقة المتجددة، عدة مشروعات لتحسين اقتصاديات إنتاج الطاقة الكهربائة "مصر-إيطاليا"، ودعم مولد جديد لتطبيقات الخلايا الشمسية "مصر- جنوب إفريقيا"، والتحالف القومى في مجال صناعة الطاقة المتجددة بالتعاون مع الجامعة البريطانية، وتحالف الطاقة بجامعة حلوان "صنع في مصر"، وكذلك تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، وإجراء دراسة جدوى خام الفوسفات، وإنتاج السيليكون عالى الجودة، والتحالف القومى في مجال تعميق التصنيع المحلى للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، وتحالف في مجال تعميق التصنيع المحلى للخامات التعدينية لتطوير الصناعات الكيماوية، والتحالف القومى في مجال المنتجات المعدنية، وتحالف في مجال استنباط تكنولوجيا التصنيع، وإعداد حزم تكنولوجية متكاملة للتصميمات الهندسية؛ لإنتاج الأولومنيوم فائقة النقاوة بالتعاون مع شركة النصر للكيماويات الوسيطة.
ولفت التقرير إلى تنفيذ مشروعات في مجال نقل تكنولوجيا TICO، وتوطين تكنولوجيا الطلاء الهيدروكسى، وتصنيع وحدات متنقلة لتوليد هيدكلورات الصوديوم.
وأوضح التقرير أن الفترة من (2014-2022) شهدت أكبر عدد من المشروعات البحثية الصناعية الممولة من صندوق العلوم التكنولوجية، تجاوز عددها 70 مشروعًا بإجمالي تمويل تجاوز 86 مليون جنيه، ومنها المشاركة في مشروع إنشاء منظومة تطوير ورفع كفاءة العمل بالمعامل المركزية في المراكز والمعاهد والهيئات البحثية من خلال تحديث ورفع كفاءة جهاز محاكاة العمليات الحرارية - الميكانيكية Gleeble 3500، ومعمل المحاكاة الفيزيائية، بالاضافة إلى مشاركة المركز فى عدد يتجاوز 150 مشروعًا خدميًا واستشاريًا.
وأشار التقرير إلى نجاح المركز في تنفيذ حوالى 350 مشروعًا بحثيًا من المشروعات الداخلية خلال الثمانى سنوات الماضية، بالإضافة إلى توقيع عدد كبير من البروتوكولات مع الشركات الصناعية المختلفة؛ لتطوير أفكار بحثية لحل المشكلات التي تواجهها.
وفي مجال النشر الدولى، شهد المركز ارتفاعًا ملحوظًا في عدد البحوث المنشورة سنويًا، ووصل عددها عام 2021 إلى ما يزيد عن 305 بحثًا منشورًا طبقًا لمؤشر كوبس، إلى جانب تزايد نسبة المشاركة في المؤتمرات العلمية المختلفة والتي تساعد في رفع القدرات الفنية لأعضاء هيئة البحوث والإخصائيين الفنيين.
وأضاف التقرير قيام المركز بدور كبير خلال فترة جائحة كورونا، في مواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة، والتي تطلبت حشد أفضل لموارد البحث العلمى؛ لتوفير الوقاية والحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه، فضلًا عن نجاح المركز في تصميم وتصنيع كابينة ذاتية التطهير والتعقيم لاستخدامها في الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتحضير وإنتاج مطهر ومعقم بديلا للكحول والكلور لمعالجة الأسطح، وتصنيع كمامات واقية قابلة لإعادة الاستخدام مدعمة بجسيمات نانومترية، وإنتاج النموذج الأولى لقناع الوجه المتعدد الاستخدام المزود بفلتر N95 باستخدام تقنيات مقاومة للبكتيريا والفيروسات.
ومن جانبه أوضح الدكتور عماد عويس أن مركز بحوث وتطوير الفلزات مركز بحثى تطبيقى متميز دوليًا في خدمة الصناعة التي تدعم الاقتصاد الوطنى، ويؤدى دورًا في نقل وتطويع التكنولوجيا لخدمة تطوير الصناعة المصرية، موضحًا أن قيمة الدعم الفنى الذى تم تقديمه للصناعة خلال ثمانية أعوام أكثر من 8 ملايين جنيه، ساهمت في توفير مئات الملايين للصناعة الوطنية من خلال توفير قطع الغيار غير المتوافرة، كما يقدم المركز الدعم الفنى للصناعة من خلال إبرام وتنفيذ مشروعات تعاقدية لصالح جهات إنتاجية مختلفة، ومنها: بحوث تطوير إنتاج وحدات نصف صناعية بالمركز، وأعمال الصيانة الوقائية، والإصلاح لمعدات المصانع، ودراسة وتحليل أسباب الانهيارات وأعمال التفتيش الهندسى لمعدات المصانع، وإجراء الاختبارات الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية باستخدام أجهزة ومعدات متطورة، وكذا التعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والجهات المعنية لتسويق الحزم التكنولوجية التي تم التوصل إليها من مخرجات بعض المشروعات البحثية التي قام المركز بتنفيذها، مضيفًا تقديم خدمات التدريب والتأهيل للمهندسين والفنيين من خلال تنظيم البرامج والدورات التدريبية التخصصية للعاملين بالجهات الصناعية، والتي يتم فيها نقل الخبرات العلمية والأكاديمية والتطبيق العملي، وتوفير فرصة الاستفادة من الامكانيات المميزة للمركز، لافتًا إلى قيام المركز خلال العامين الماضيين بتنظيم أكثر من 12 ورشة عمل للأقسام، والمشاركة في 4 مؤتمرات علمية.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة على تبني الوزارة سياسة علمية تقوم على توظيف البحث العلمي لخدمة المجتمع المصري، وتلبية احتياجاته في كافة المجالات من خلال الدور البحثي للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية والجامعات، موضحًا أنها تعمل في تعاون دائم مع كافة قطاعات التنمية في الدولة، مؤكدًا على أهمية الدور الذي يقدمه مركز بحوث وتطوير الفلزات في مجالات التعدين والسبائك الحديدية، وخدماته القومية لمؤسسات الدولة خاصة في مجال الصناعة سواء من خلال تقديم الدعم المادي المباشر بالمساهمة في توفير بدائل محلية لمستلزمات الصناعة، أو من خلال تقديم الاستشارات العلمية وخدمات التدريب والتأهيل؛ لرفع مستوى العاملين بالجهات الصناعية، وتسخير خدماته كمركز بحثي لتطوير الصناعة المصرية.