الانبا نيقولا: للسيد المسيح إستحقاقات نبوية وملوكية وكهنوتية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي،حول "إستحقاقات المسيح النبوية والملوكية والكهنوتية".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: في العهد القديم يوجد ثلاثة أنواع من المواهب التي أنعم بها الله على المؤهلين لقبول النعمة، وذلك لقيادة شعبه. وهؤلاء الحاملون للمواهب هم "الأنبياء" و"الملوك" و"رؤساء الكهنة". أما المسيح فقد حصل على ملء النعمة، بتجسده وتأنسه، كأبن الله في الجسد. كما يؤكد الرسول بولس "لأن فيه ابتهج أن يحل ملء اللاهوت جسديًا "(كولوسي 1:19)، ويقول أيضًا "لأن فيه حل ملء اللاهوت جسديًا " (كولوسي 2:9).
أذن يكون المسيح "نبيًا" بالوعظ، و"ملكًا" بالقيادة، و"رئيس كهنة" بالتقدمة (البروسفوروا) والذبيحة. هذا يعني أنه في المسيح قد أتحدت هذه الخواص- الصفات- الثلاثة فيما بينها وهو الذي يعلم الشعب "كنبي"، ويقيم العبادة "كرئيس كهنة"، ويقود أعضاء جسده إلى الهدف النهائي "كملك". 
وقد أعطى المسيح حياته كلها بمواهبها وسلطانها للكنيسة. لذلك، الحقيقة هى أن المسيحيون كلهم يشاركون في العمل الثالوثي، وذلك حسب الذهبي الفم يوحنا مخاطبًا المسيحي: «هكذا صرت أنت ملك وكاهن ونبي، وذلك في "المعمودية". فأنت "ملك"، لأنك تطرح أرضًا كل الأعمال الشريرة وتذبح كل الخطايا. وتصير "كاهن"، لأنك تقدم ذاتك لله وتهب جسدك ذبيحة حية. وأما "النبي"، فأنت تتعلم الآتيات وتصير بركة وخاتمًا للشعوب».
من الواضح أن هذا الكلام الإلهي يتعلق بحياة المؤمن الشخصية. المؤمن الذي بالعمادة وبالجهاد الروحي، لحفظ وصايا المسيح، يطهر ذاته بالنعمة ويرث ملكوت الله.
ولكن وبمعنى أخر، يتم منح هذه الخصوصيات والهبات للإكليريكيين، وبصفة خاصة للأساقفة من أجل إقامة الأسرار المقدسة، ويعلمون الشعب ويقودونه إلى ميناء الخلاص. لأن الأسقف هو "سر حضور المسيح المحسوس" ومن هذا الحضور الخرستولوجي (ما يختص بيسوع المسيح) تنسكب كل الخدمات. يتم ذلك عن طريق الكهنوت أو رئاسة الكهنوت.