"بعد وضعهما بالمطار وعلى العملة" الشماع: من "سرقت" لـ "حتشبسوت" يا قلب لا تحزن
انتشرت عدد من الأخبار خلال اليومين السابقين حول معلم أثري سوف يتم وضع مستنسخ له في المطارات وهو المعبودة سرقت، وكذا انتشرت أنباء عن وضع صورة الملكة حتشبسوت على عملة العشرة جنيهات الجديدة.
لماذا سِرقت؟
ومن ناحيته علق بسام الشماع المؤرخ المعروف وعضو الجمعية التاريخية، في تصريحات خاصة إلى الفجر، "من سرقت لـ حاتشبسوت يا قلب لا تحزن"، وضع تمثال المعبودة سِرقت أو سلكت فى استقبال السائحين والزوار بأحد مطارات مصر، هو غير صحيح، حسب قوله.
سرقت “العقربة”
وأضاف الشماع أن "سرقت" هي "العقربة" فى الديانة المصرية القديمة معبودة السحر الأسطورية، ونجدها على هيئة امرأة فوق رأسها عقرب رافعة ذيلها على أهبة الاستعداد، وفي بعض الأحيان تكون على شكل ثعبان أو أنثى أسد.
سرقت المشاركة في التحنيط
ومن وظائفها فى الأسطورة إنه ا تشترك فى التحنيط وحماية آنية كانوبية لواحدة من أحشاء المتوفى المحفوظة، وهي الآنية المغطاة بغطاء على شكل صقر، وهو المعبود "قبح سنو إف" كواحد من أبناء حورس الأربعة التى تحفظ أحشاء المتوفى فى الأوانى الأربعة، وهي أيضا تحرس التوابيت الملكية.تظهر فى التمثال فاتحة ذراعيها للحماية، وليس للتحية.
استبدال سرقت بأول قائدة
وطالب الشماع بأن تستبدل سرقت بأول قائدة عسكرية في تاريخ مصر، وهي إياح حتب، تلك السيدة العظيمة التي هي خير مثال للمرأة المصرية المكافحة المضحية لأجل بلادها وقدمت فلذات أكبادها فداءً للوطن.
أيهما أعلى رمزية؟
وتابع الشماع فأيهما قصته أفضل في استقبال السائحين؛ هل سرقت معبودة السم، أم إياح حتب والدة كامس وأحمس وزوجة سقنن رع الثاني بقصتها الحقيقية الواقعية الملهمة.
لماذا حتشبسوت؟
كما انتقد الشماع وضع صورة الملكة حاتشبسوت على عملة العشرة جنيهات الجديدة، قال إنه اختيار يسيئ لنا كمصريين، لعدة أسباب.
لماذا الرفض؟
أولها أن حاتشبسوت -والكلام للشماع- مغتصبة عرش ليس لها حق فيه، وثانيها هي كاذبة حيث ادعت أن أمها عاشرت آمون رع "إمن رع" المعبود الشمسي الأسطورى لتحمل منه وتنجبها لتكون حاتشبسوت ابنة المعبود الكبير الشمسي.
مغتصبة العرش؟
وذلك لتعطى لنفسها شرعية الحكم الذي اغتصبته من "جحوتى مس" الثالث (تحتمس) الذى لم يكن لسنه الصغير أي عذر لها لاغتصاب عرشه لأن قبله ببي الثاني اعتلى العرش وهو فى السادسة، وتوت عنخ إمن اعتلى العرش وهو في سن التاسعة.
أول طبيبة مصرية عالمية
وطالب الشماع بتغيير الصورة ووضع پيسشت أول طبيبة في مصر والعالم، وهي السيدة التي تعتبر سيدة عصرها في تلك المهنة عالميًا، طبقًا لمقبرتها في سقارة، أو وضع صورة الملك تحتمس الثالث الذى قاد جيش مصر العظيم فى ١٧ نصرًا عسكريًا بمعارك وحروب متتالية، ومنها معركة "مجدو" التى تدرس حتى الآن.