نيوزيلندا تصنف جماعتين أمريكيتين "منظمات إرهابية"
صنفت نيوزيلندا جماعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة على أنها منظمة إرهابية للعبها دور فى هجوم العام الماضى على مبنى الكابيتول الأمريكى.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن نيوزيلندا صنفت أيضا مجموعة من المتعصبين للبيض تعرف باسم "بيز" على أنها كيان إرهابى.
واكتسبت "براود بويز"، التى كانت محور تركيز المدعين الفيدراليين الذين يحققون فى هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، سمعتها السيئة فى عام 2020 بعد أن طلب منهم الرئيس السابق دونالد ترامب مساندته أثناء مناظرة رئاسية.
وتفسيرا للتصنيف، قالت السلطات النيوزيلندية إن تورط "براود بويز" فى الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول كان متسقا مع تعريفها للعمل الإرهابى ووجدت السلطات أن أفعال أعضاء الجماعة وتصريحاتهم قبل الهجوم وأثناءه أظهرت نية التسبب فى وفاة أو إصابة أشخاص بجروح خطيرة، بمن فيهم المشرعون، وقال وزير الشرطة النيوزيلندى كريس هيبكنز: "من الواضح أنهم يشكلون تهديدا كبيرا".
ويعتبر إعلان نيوزيلندا أن المشاركة فى أنشطة المجموعة أو دعمها جريمة جنائية. وهو الأمر الذى يعكس موقفا مشابها اتخذته كندا، التى صنفت العام الماضى "براود بويز" على أنهم جماعة إرهابية.
يذكر أنه فى الأسبوع الماضى، أرجأ قاض أمريكى محاكمة أمام هيئة محلفين لأعضاء "براود بويز" الذين يواجهون تهما مؤامرة تحريضية إلى 12 ديسمبر وأشار قاضى المقاطعة تيموثى كيلى إلى الحاجة إلى قيام المدعين العامين ومحامى الدفاع بمراجعة المواد التى سيتم إصدارها فى النهاية من قبل لجنة مجلس النواب بشأن التحقيقيات فى هجوم الكابيتول.
ووجهت لائحة اتهام تم الكشف عنها مؤخرا بأن قادة براود بويز، بمن فيهم الرئيس السابق للمجموعة إنريكى تاريو، "وجهوا وحشدوا وقادوا" تجمعا من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إلى مبنى الكابيتول خلال إجراءات الكونجرس للتصديق على فوز الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن فى انتخابات 2020، حيث قاموا بتدمير الممتلكات والاعتداء على ضباط إنفاذ القانون.
وحكم على تاريو، الذى لم يكن فى واشنطن فى ذلك اليوم، وأربعة متهمين آخرين بالبراءة.
وصنفت السلطات النيوزيلندية مجموعة بيز بالإرهابية لتخطيطها هجوما فى يناير 2020 فى ريتشموند بولاية فرجينيا ووصفتهم بأنهم "مجموعة نازية جديدة شبه عسكرية تخطط وتنوى فى الوقت نفسه لإحداث انهيار فى حكومة الولايات المتحدة".
وفى السنوات الأخيرة، بينما كان مكتب التحقيقات الفيدرالى يتصارع مع تصاعد الإرهاب المحلى، فقد أعرب عن قلقه المتزايد بشأن مجموعة "بيز" التى يزعم أنها تبنى تحالفا من أعضاء المتعصبين للعرق الأبيض فى الولايات المتحدة وخارجها منذ عام 2018.
وقالت السلطات النيوزيلندية إن محاولة توسع المجموعة إلى أستراليا حققت نجاحا محدودا على ما يبدو ولا يعرف بعد حجم العضوية المحلية هناك.