التعليم العالي: زيارات ميدانية لطلاب الجامعات للمشروعات القومية
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من أحمد الشيخ الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن الزيارات الميدانية التي قام بها طلاب الجامعات للعديد من المشروعات القومية، وإبراز المردود الإيجابي لتلك الزيارات في توعية جيل كامل من الشباب بإمكانيات مؤسسات الدولة المختلفة، والدور الذي تقوم به للمساهمة في النهوض بالمجتمع.
الزيارات الميدانية الطلابية
وأوضح التقرير أن هذه الزيارات تأتي في إطار التوعية بخطط التنمية، مما يُزيد من قيم الانتماء والوطنية وحب العمل لديهم، والرغبة فى المشاركة المُجتمعية، وفتح آفاقهم للمستقبل الجديد.
وأشار التقرير إلى زيارة الطلاب لمصنع مهمات السكك الحديدية "سيماف" التابع للهيئة العربية للتصنيع، واستمع الطلاب خلال زيارتهم إلي شرح تفصيلي حول مصنع "سيماف" الذي أنشئ لدعم صناعة السكك الحديدية تحت اسم الشركة المصرية العامة لمهمات السكك الحديدية "سيماف"، حيث يدعم المصنع الكثير من الصناعات التي تخدم مترو الأنفاق وقطارات السكك الحديدية.
وأفاد التقرير بتنظيم زيارة إلى مصنع المُحركات ومصنع الطائرات التابعين للهيئة العربية للتصنيع واستمع الطلاب خلال الزيارة إلى شرح تفصيلي حول المصنع، والأنشطة التي يقوم بها من (إصلاح المحركات، وتصنيع قطع غيار المحركات، ومشروعات البيئة، ووحدات معالجة المياه، وفلاتر رملية، وأبراج تبريد سخانات شمسية، وقطع غيار، وشفاطات الغلال، وخلاطات خرسانية، ومانع الأتربة، ومنتجات وسائل النقل، وسكك حديدية، وقطع غيار السيارات، وصيانة طائرات).
وأضاف التقرير أن مجموعة من طلاب الجامعات قاموا بزيارة إلى مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع، والذي يعد نواة للصناعات الإلكترونية المتطورة وإنتاج المعدات الإلكترونية بكافة أنواعها.
ولفت التقرير إلى تعدد الزيارات الميدانية لطلاب الجامعات للمشروعات القومية والتي شملت أيضًا:
- الشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع.
- مصنع مصنع الأخشاب "اتيكو" التابع للهيئة العربية للتصنيع.
- مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.
- مصنع الشركة العربية الأمريكية للسيارات "AAV".
- مصنع إنتاج بطاقات الرقم القومي التابع لقطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية.
- مشاهدة طلاب جامعة بورسعيد احتفال الإدارة العامة للحماية المدنية بـ "اليوم العالمي للحماية المدنية".
ومن جانبهم، أعرب الطلاب عن سعادتهم بما شاهدوه من إمكانيات بشرية ومادية داخل هذه المصانع، مشيدين بأداء العاملين وجودة منتجاتهم، مؤكدين استفادتهم من هذه الزيارات بالشكل الذي عزز لديهم ثقتهم فى صناعة بلدهم، وتقديرهم لدور الدولة في بناء المشروعات التنموية العملاقة، مشيدين بما شاهدوه من إمكانيات فنية وتكنولوجية، وأيضًا القوى البشرية القائمة عليها هذه الصناعات.
وعلى جانب أخر، تناول التقرير الأنشطة التوعوية التي قامت بها الوزارة لتعزيز ثقافة المواطنة والثقة بالذات وبناء الإنسان المصري، حيث تم تنظيم العديد من اللقاءات والمحاضرات التثقيفية، والتي شهدت محاضرة مفتي الديار المصري د. شوقي علام، وكذلك لقاء حول بناء الإنسان وتطوير العقل المصري ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل، بالإضافة إلى ندوة حول "نحو مجتمع خالي من العنف ضد المرأة"، وندوة حول "التحديات المائية في إفريقيا وسبل المواجهة"، وندوة بعنوان "التوعية المؤسسية بمخاطر الفساد"، وكذلك نموذج محاكاة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وأفاد التقرير بتعدد وتنوع نماذج من الأنشطة الطلابية الثقافية التي شملت ورشة عمل للتوعية بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وكيفية إعادة تدويرها، برنامج "أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية" بالتعاون مع ووزارة الشباب والرياضة، وورشة عمل ذوى الهمم والشمول المالي، بالإضافة لدورات لإعداد معلم محو الأمية، وعقد امتحانات محو الأمية.
كما قامت الوزارة بتنظيم مجموعة من المعارض الفنية التي شملت، عرض لوحات فنية وأعمال نحت للطلاب الجامعيين، في إطار دور الوزارة لتشجيع الطلاب، وتضمنت المعارض العديد من الأعمال الفنية المتميزة التي تعكس إبداعاته وقدرتهم على استخدام خامات البيئة المحيطة بشكل فني رائع.
ومن جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على توعية وتثقيف الشباب الجامعي، وتعزيز وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة لديهم في ضوء المتغيرات الثقافية ومُستجدات العصر، وذلك من خلال مبادرة "كل يوم جديد"، التي تسعى لتوعية جيل كامل من الشباب بإمكانيات مؤسسات الدولة المختلفة، والمساهمة في النهوض بالمجتمع من خلال التعرف على المشروعات القومية وخطط التنمية التي تقوم بها مصر، وتعزيز الثقة في الصناعة المصرية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الوزارة تهتم بالأنشطة الثقافية والتوعوية للطلاب الجامعيين من خلال تنظيم العديد من الفعاليات، ورعاية الموهوبين ودعمهم وتشجيعهم مع تنمية قدراتهم في مختلف المجالات، مشيرًا إلى دور الأنشطة الطلابية في تنمية الشخصية وبناء الروح الإبداعية لدى الفرد.