الضحية يتلقى طعنة نافذة في القلب بديلا عن شقيقته
شهيد الشهامة مات دفاعا عن شقيقته.. زوجها طلب منها شراء المخدرات ببولاق الدكرور (فيديو وصور)
“أدهم ناصر” 17 سنة، الشاب الذي لم يسعفه الوقت ـ وإن شأت فقل الحياة ـ لأن يحمل أبناء شقيقته، ويفرح بمواليدها، أو أن يحصي إيراد اليومية من متحصلات كفاحه من العمل على مركبة توك توك، يعمل عليها في حواري وشوارع حي بولاق الدكرور، إذ أن يد المنية باغتته ظلما وعدوانا، بعد أن تحركت في سنه المبكرة، شيم الرجال بداخله، ونهض ليدفع الظلم عن شقيقته الكبرى، إلا أنه تحصل على جرعة الظلم وحده، ولم يترك لأحد غيره نصيب من ذلك، ليدفع الثمن فادحا.
طريق الهاوية
في حي بولاق الدكرور الشعبي، تجرد زوج ويدعى “محمد.خ”، عاطل، من معاني الرجولة والإنسانية، فطلب من زوجته النزول لشراء سيجارة حشيش، بدلا من أن يحمي بيته من براثن هذا الإثم، فغاص ببيته في أوحاله، فكانت البداية لواقعة مأساوية، بعدما طلب المتهم من زوجته النزول لشراء المخدرات، وعندما رفضت طلبه، قام بالتعدي عليها في الشارع أمام مرأى ومسمع الجميع، وأثناء ذلك، كان الضحية الشاب (أدهم ناصر) 17 عامًا مكافحًا على مركبة توك توك من أجل الرزق الحلال، تصادف مروره فرأى شقيقته يُعتدى عليها من زوجها المدمن.
تدخل الشاب لإنقاذ شقيقته من الضرب المبرح على يد زوجها، فبادره المتهم بالتعدي عليه، حيث أظهر سلاحه الأبيض من طيات ملابسه وطعنة في القلب، وكانت الطعنة نافذة، حتى سقط قتيلا في الحال.
الفجر في المكان والوقت الملائمين
انتقلت محررة "الفجر" إلى أسرة الشاب ضحية زوج شقيقته، لكشف كواليس الواقعة.
بعيون تنهمر منها الدموع، وآهات الحزن التي لا تنقطع، والدعوات التي لا تنفك تنتهي، من فمها قالت شقيقة المجنى عليه، إن يوم الواقعة طلب المتهم من شقيقتها، أن تنزل لشراء سيجارة حشيش له، وعندما رفضت قام بضربها وأسرعت إلى الشارع وتدخل أحد الجيران بينهما لفض المشاجرة.
الضحية عاتب المتهم على ضربه لشقيقته
وتابعت الشقيقة الصغرى في حوارها إلى "الفجر"، أن الواقعة حدثت أثناء عودة شقيقها المجنى عليه "أدهم" من عمله وعند نزوله من التوك توك، شاهد زوج شقيقته يضربها ويعتدى عليها بسلاح أبيض مطواه وقال لها “هموتك” فعاتبه المجني عليه، وقال له “ انت جاي على الستات”
المتهم طعن شقيق زوجته في القلب
واستكملت الشقيقة، حديثها، أن المتهم هدد شقيقها أن لا يتدخل بينه وبين زوجته ليقتلها، وقاما بطعنه بطعنة فى القلب.
شقيقة الضحية: “أخويا كان بيساعد معها في مصروفات المنزل”
وقالت إن شقيقها يعمل سائق توك توك وكان يتميزة بالطيبة والحنان وكان يساعد شقيقته زوجة المتهم بمصروفات البيت ويعطي لها مصروف يومي 30 جنيه.
ويلتقط الحديث شقيق المجنى عليه، قائلا إن زوج شقيقته كان دائم التعدي عليها بالضرب ويوم الواقعة طلب منها أن تنزل لشراء (سيجارة مخدرات)، وعندما رفضت تعدى عليها بالضرب المبرح، وعندما تدخل الضحية فى المشاجرة بين شقيقته وزوجها، قام بطعنه، وأسرعنا به إلى المستشفى في بولاق الدكرور وتم تحويله على مستشفى القصر العيني وتوفي داخل السيارة أثناء ذهابنا إلى المستشفى.
وتابع، أن شقيقه “أدهم”، كان يتحمل المسؤلية والشغل رغم صغر سنه فكان يخرج بالتوكتوك من 6 صباحا حتى 6 المغرب، وكان يتولى رعاية ومسؤلية أبناء شقيقته، التي كانت دائمة الشجار مع زوجها بسبب مصروفات البيت وكانوا يتدخلون للصلح بينهما خاصة أن لديها 4 أطفال 3 بنات وولد.
كواليس التحقيق
أمرت نيابة جنوب الجيزة، بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل شقيق زوجته، بطعنة في القلب، ببولاق الدكرو، وباشرت نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في مقتل شاب على يد زوج شقيقته، أثناء الدفاع عنها من تعدي زوجها عليها ببولاق الدكرور
وكشفت التحقيقات، أن الشاب يدعى "أدهم" يبلغ من العمر 17 عاما، قام زوج شقيقته يدعى "محمد.خ" بالتعدي على زوجته وأثناء ذلك تدخل المجني عليه للدفاع عن شقيقته، ولكن قام المتهم بطعن المجني عليه بسلاح أبيض (سكين) بطعنة في القلب.
القبض على المتهم
كانت تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغًا يفيد مقتل شاب يبلغ من العمر17 عاما في بولاق الدكرور، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أنه خلال عودته من العمل تلاحظ أن زوج شقيقته يتعدى عليها بالضرب في الشارع، فأثناء ذلك، قام بالتعدي عليه حيث قام الزوج بطعن شقيق زوجته بسلاح أبيض
تمكن رجال المباحث من تحديد هوية المتهم والقبض عليه، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.