وزير التعليم العالى يستعرض تقريرا حول أداء معهد تيودور بلهارس
استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتورة حنان خفاجى مدير معهد تيودور بلهارس، حول حصاد أداء المعهد للعام 2021/2022.
حصول المعهد على المركز 56 في تصنيف سيماجو
أشار التقرير إلى أن حصول المعهد على المركز 56 فى تصنيف سيماجو (Scimago) الإسبانى للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022، وذلك للتميز العلمي فى العديد من مُؤشرات التصنيف ومنها؛ عدد أبحاث القيادة، وعدد أبحاث التميز، وعدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية الأكثر تأثيرًا، وعدد المُخرجات البحثية، وتجمع المواهب العلمية، والوصول المفتوح، والتعاون الدولي، والتعاون الإقليمي، والتعاون مع الصناعة، وابتكار المعرفة، واقتباسات براءات الاختراع، والروابط الواردة، والقياسات المرجعية، وحجم الويب، وعدد الأبحاث المشاركة في أهداف التنمية المستدامة.
كما حقق المعهد خلال عام 2021 نتائج مُتميزة في مجال النشر الدولي، حيث تم نشر 144 بحثٍا في المجلات العلمية خلال عام 2021، من خلال جميع الأقسام البحثية بالمعهد وبمُشاركة العديد من الباحثين داخل مصر وخارجها، وتم تصنيف هذه الأبحاث إلى 28 بحثًا في مجلات Q1، و30 بحثًا في مجلات Q2، و45 بحثًا فى مجلات Q3، و34 بحثًا فى مجلات Q4، كما نشر المعهد 53 بحثًا ي المجلات العلمية العالمية خلال عام 2022 حتى الوقت الحالي، إلى جانب إصدار مجلة نصف سنوية لأرشفة أبحاث المعهد.
وأوضح التقرير، أن عدد المشروعات البحثية الجارية بالمعهد بلغ 58 مشروعًا في مجالات؛ بحوث العلاج، وبحوث المكافحة، وتكنولوجيا العلوم المتقدمة على المستوى المحلى، وفي مجالات الميكروبيولوجى والمسالك والباطنة على مستوى التعاقدات الدولية.
وأشار التقرير إلى العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الدولية التي يستمر العمل بها خلال نفس العام وهي؛ اتفاقية مع جامعة باسك كونترى بيلباو بأسبانيا، ومذكرة تفاهم مع جامعة زارجوزا بأسبانيا، ومذكرة تفاهم بين المعهد ومستشفى بوجون بجامعة باريس، والتعاون مع مركز المواد الموظفة بالمعهد القومى لعلوم المواد باليابان في مجال النانو تكنولوجي البيني، كذلك اتفاق تعاون مع قسم المسالك البولية ونظيره بكلية الطب جامعة نورث اونتاريو بكندا، فضلًا عن مذكرة تفاهم مع المعهد الفيدرالي لإدارة المخاطر بألمانيا، ومذكرة تفاهم مع الأكاديمية الروسية للعلوم، ومذكرة تفاهم مع جامعة العلوم الطبية بنيجيريا، إلى جانب العديد من اتفاقات التعاون ومذكرات التفاهم مع المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية.
وفيما يخص تنظيم الفعاليات والأحداث العلمية أشار التقرير إلى تنظيم المُؤتمر السنوي للمعهد تحت عنوان "لقاء الباحثين بالإكلينكيين"، بمُشاركة نخبة من الأطباء والعلماء المصريين ونظرائهم الدوليين، وناقشت هذه الدورة من المُؤتمر ربط البحث العلمي بالتطبيقات الإكلينيكية، وأحدث الأبحاث في مجالات أمراض الكلى والمسالك البولية وكذلك أمراض الجهاز الهضمى والكبد، وعمليات زراعة الأعضاء، واستخدام المواد ذات المصادر الطبيعية والتقنيات الحديثة مثل الجسيمات النانوية في أغراض العلاج، ودور التدخل الجينى في علاجات الأورام الخبيثة، وكذلك تنظيم اللقاء العلمي التدريبي الرابع بالتعاون بين قسم المسالك البولية بالمعهد وجمعية دول البحر المتوسط للجراحات التداخلية المحدودة، وتنظيم ورشة عمل تدريبية افتراضية بالتعاون مع مُنظمة الصحة العالمية، والمُشاركة في المُؤتمر الافتراضي للجمعية الدولية لأمراض الكلى، والذي عقدته دولة ماليزيا.
وأبرز التقرير نجاح باحثي المعهد في استخدام القواقع كنماذج حيوية لقياس معدلات التلوث البيئي، والذي ناقشته ورشة عمل عقدها المعهد، حول جهوده للاستفادة من الرخويات الطبية، وكذلك التعاقد على مشروع مركز التميز في البروتينات العلاجية المهندسة وراثيا التابع للمعهد، والذي تموله هيئة تمويل التكنولوجيا والعلوم والابتكار، فيتطوير طرق إنتاج البروتينات العلاجية المُهندسة وراثيًا على المستوى المعملي والنصف صناعي، وأوضحت ورشة العمل التي عقدها المعهد فى هذا الشأن، أهمية النمو المتصاعد لصناعة الأدوية المُعتمدة على البروتينات العلاجية المُهندسة وراثيًا، والأهمية الاقتصادية التي تمثلها هذه الأدوية عالية الربحية.
وأفاد التقرير باعتماد شعبة المناعة وتقييم العلاج بالمعهد كمركز للتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة مرض البلهارسيا، وافتتاح وحدة الفيروسات الكبدية لتقديم العلاج المجاني لمرضى فيروس B وC، وبلغ عدد المرضى المُترددين على مستشفى ومعامل المعهد أكثر من 47 ألف خلال العام 2021، كما تم تنفيذ خطة تطوير شاملة لمنشآت المعهد والتي شملت تطوير وتحديث العيادات الخارجية، وافتتاح تطوير وحدة المناظير بتكلفة 10 ملايين جنيه، وتطوير 10 مخازن، وذلك ضمن خطة المعهد لاستكمال أعمال التطوير الشاملة وتحديث البنية التحتية للمعهد.
كما تم تفعيل برنامج ميكنة المستشفى التابع للمعهد؛ لتسهيل التعامل الطبي والمالي والإداري مع المُترددين من المرضى، وبث قناة خاصة بالمعهد على موقع اليوتيوب؛ لعرض نشاطات المعهد وما تقوم به من أبحاث علمية وطبية.
وأضاف التقرير قيام المعهد بإعداد البرنامج البحثي لتغير المُناخ، وتشمل استخدام الطاقة الشمسية في عمل المعهد، والاشتراك فى شبكة "رواد المُناخ" بالمركز القومي للبحوث، وتنظيم الندوة الأولى في إطار البرنامج البحثي للمعهد لتغيرات المُناخ تحت عنوان "التغيرات المُناخية ومدى تأثيرها على البيئة المائية والتنوع البيولوجي وصحة الإنسان".
ويُعد معهد تيودور بلهارس مركزًا رائدًا للأبحاث والتدريب في مجالات الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المُتوطنة على الصعيد المحلي والإقليمي والإفريقى، ويهدف لتعزيز وتطوير العلوم الطبية الحيوية، والاستفادة من نتائج البحوث لمكافحة وتشخيص وعلاج أفضل لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والجهاز البولي الناتجة عن الأمراض المتوطنة ومضاعفاتها، ويضم المعهد أكثر من 20 قسم بحثي بالإضافة إلى وحدات مُتخصصة لخدمة البحوث والخدمة العلاجية، ومستشفى بسعة 300 سرير، وأكثر من 488 عضوًا من أعضاء هيئة البحوث.