الدنيا دار ابتلاء ومكابدة
"لا للانتحار وأنت غالي علينا".. مبادرات الأزهر لتقديم الدعم النفسي
في إطار الحملات التوعوية وتقديم الدعم النفسي، تبنت مؤسسة الأزهر، مبادرات "لا للانتحار"، "لا تيأس"، "أنت غال علينا"؛ لسماع الشباب، والتواصل البناء مع من يرغب، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.
يرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن مبادرات الأزهر لتقديم الدعم النفسي.
لا للانتحار
نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف هاشتاج "لا للانتحار"، "لا تيأس"، وذلك في إطار الحملات التوعوية المستمرة من الأزهر الشريف.
ويواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فعاليات مبادرته تحت عنوان "أنت غال علينا"؛ لسماع الشباب، وتقديم الدعم النفسي والتواصل البناء مع من يرغب، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.
تقديم الدعم النفسي
كما أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مبادرة متميزة منذ فترة؛ لسماع الشباب، وتقديم الدعم النفسي لهم والتواصل البناء معهم، بما يعينهم على حل مشكلاتهم وتجاوز تحدياتهم.
وحرص على توضيح عدة رسائل وأحكام شرعية المتعلقة بظاهرة الانتحار بعد انتشارها بين الشباب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي من بينها؛ حفِظَ الإسلام النَّفسَ، ووضع لهذه الغاية العُظمى منظومة تشريعية مُتكاملة، تقيم مجتمعًا سويًّا فاضلًا.
كما أن حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه، والاعتداء على حقّه في الحياة جريمة نكراء من أكبر الكبائر، سواء أكان الاعتداء من الإنسان على أخيه الإنسان، أو من الإنسان على نفسه بالانتحار.
وضمن الرسائل، قتل النفس التي حرّم الله كبيرة من أبشع الجرائم، غلّظ عليها الإسلام العقوبة؛ فقال سبحانه: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسْرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفْسَۢا بِغَيۡرِ نَفْسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتْهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنْهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسرِفُونَ}. [المائدة: 32]
وكذلك، لا توجد محنة في الدنيا تُبرر إزهاق الإنسان روحه، أو أن يعتدي على غيره، بل لكل مِحنة سبيل فرج، وبعد العسر يأتي من الله اليسر، والدنيا دار ابتلاء ومكابدة، والعبد مأمور بالصّبر والعمل، وموعود بالفوز والجنّة، إذا توكّل على ربّه وأحسن الظَّنَّ فيه وأخذ بالأسباب المشروعة.
اقرأ أيضًا: أحمد كريمة: المُنتحر ليس بكافر وأمره إلى الله (فيديو)
وأكد المركز أنه يجيب عن أسئلة الجمهور على مدار الساعة، من خلال الهاتف أو الرسائل النصّية ويقدِّم باقة علمية متنوعة من الرسائل والحملات التوعوية، والإرشادات الفقهية، والنسائم الدعوية، والدورات التدريبية؛ في إطار سعيه الدءوب لضبط الفتوى، ونشر الوعي المجتمعي الصحيح، وتأهيل المقبلين على الزواج، ولم شمل الأسرة المصرية.