بمشاركة 100 شركة.. منتدى الأعمال المصري العُماني يواصل فعالياته بالقاهرة
يواصل منتدى الأعمال المصري العُماني فعالياته بمشاركة المئات من الشركات؛ من أجل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين عُمان ومصر.
ومن جانبه، أكد عبدالله بن ناصر الرحبي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن العلاقات بين عمان ومصر الممتدة عبر التاريخ والمستمرة بثبات وثقة وتحظى برعاية كريمة من لدن السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا زيارة الوفد الاقتصادي العُماني إلى مصر، يأتي تجسيدًا للتوجيهات التي تتركز على جوانب الاقتصاد بشكلا عام واكتشاف الفرص الاستثمارات بين البلدين وتعزيز الصادرات وتشجعيها من خلال تعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين بما يؤدي إلى نمو التبادل التجاري.
وأوضح الرحبي، أن القانون في سلطنة عمان يجيز للمستثمر الأجنبي أن يمارس عمله دون وسيطا وشريك، إضافة إلى تسهيل الإقامة من خمسة إلى عشر سنوات قابلة للتجديد إضافة إلى العديد من الامتيازات الأخرى التي جعلت سلطنة عمان واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط؛ نظرًا لما توفره من فرص في العديد من القطاعات الصناعية والخدمات اللوجستية والسياحة والثروة السمكية والتصنيع والتعدين وغيرها.
ودعى السفير الرحبي، رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم المصريين إلى تبادل الزيارات وتعزيز زيادة وجودهم في السوقين العماني والمصري مستفيدين من ما تقدمه سلطنة عمان ومصر والاستفادة من المشروعات الاقتصادية التي تنفذها حكومة البلدين.
وكان قد شهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية لعدد 7 شركات مصرية تابعة للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة مع الشركات العمانية وممثلي غرفة تجارة وصناعة عمان في مجالات البلاستيك والدهانات والأحبار والصناعات الكيماوية، تم الاتفاق خلال اللقاءات على التنسيق مع الجانب العماني والشركات المصرية للتعرف على الفرص المتاحة فى السوق العماني ومعرفة طبيعته لتنمية التبادل التجاري بين البلدين.
يُشار إلى أن صادرات قطاع الصناعات الكيماوية لسلطنة عمان عام 2021 بلغت نحو 32 مليون دولار، وبلغت خلال الأربعة شهور الأولى من عام 2022 نحو 11 مليون دولار بمعدل نمو 7% عن نفس الفترة لعام 2021، وأن أهم صادرات القطاع لسلطنة عمان منتجات الحفاضات، ومنتجات اللدائن والبلاستيك، وكافة أنواع الدهانات والأحبار، والمنظفات، والأسمدة، والمنتجات الزجاجية، بحث الفرص الاستثمارية بين رجال الأعمال العمانيين والمصريين.
وفي سياق متصل، التقى عدد من رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم المصريين في المؤتمر العقاري الثاني الذي يعد فرصة للتعرف وتبادل الخبرات في الاستثمار بالمجال العقاري.
وقال السفير عبدالله بن ناصر الرحبي: إن المشاركة في المؤتمر العقاري يعد تجسيدًا لدور جديد ومختلف للمؤسسات الصحفية في خلق مظلة حوار بين المستثمرين ورجال الأعمال، والأجهزة التنفيذية والتشريعية المعنية للبحث بروح الفريق في المعوقات والعقبات التي تواجه قطاعات الإنتاج والتوصل إلى آليات لعلاجها والتعامل معها بهدف النهوض بها.
وأشار الرحبي، إلي أن العلاقات السياسية بين سلطنة عمان ومصر تعيش أزهى عصورها، وتحظى باهتمام ومتابعة مستمرة من لدن السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبدالفتاح السيسي، فنحن نقوم بتنفيذ توجيهات قيادة البلدين في النهوض بالعلاقات الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمار المشترك لتتواكب مع رؤية عمان ٢٠٤٠، ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وعقد وفد أصحاب الأعمال من فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة مع نظرائهم المصريين لقاء موسعًا لبحث الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بين البلدين في قطاعات المقاولات والبناء والأسمدة، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة.
كما استعرض ميناء صُحار والمنطقة الحرة والهيئة العامة للمناطق الصناعية مدائن لرجال الأعمال المصريين الفرص الاستثمارية بسلطنة عمان والخدمات التي تقدمها.
وقال عبدالله بن علي الشافعي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الباطنة: إن هذا اللقاء له أهمية بالغة لأصحاب الأعمال العمانيين والمصريين للعمل المشترك، وتبادل الخبرات في قطاع الأعمال ومناقشة فرص الاستثمار في كلا البلدين وسبل العمل المشترك التي تعزز من هذا الشأن، مشيرا إلى أن هناك فرصا واعدة للاستثمار في العديد من القطاعات بين البلدين.