"الفجر" وأول حوار مع مساعد الميكانيكي القتيل على يد جيرانه بالسيدة عائشة (فيديو وصور)

انتابت حالة من الصدمة والفزع والأشمئزاز والحزن على قاطني حي السيدة عائشة بعدما فقدوا أبًا روحيًا لهم جميعا على يد جيرانه بطريقة وحشية حيث انهالوا عليه وشرحوا جسده وطعنوه عدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد ولم يكتفوا بذلك بل هشموا رأسه حينما كان جثة هامدة غارقة في دمائها، حتى وصل بهم الحال لقتل نجله أيضا بعدما حاول إنقاذ والده الذي رأه والدماء تسيل من كل منطقة بجسده فكان جزاءه القتل بتلك الطريقة المأساوية؛ وذلك بسبب خلاف على مبلغ نقدي قدره 15 جنيها.

مشهد الحادثة المأساوية

حاورت محررة بوابة "الفجر" عماد، شاهد عيان على الواقعة ومساعد أحد الضحايا، لكشف ملابسات الواقعة، حيث أوضح أنه بيوم السبت الماضي، أقدم على ورشة العم رضا، المجني عليه، والبالغ من العمر 70 عاما، شخصا يدعى كريم، أحد المتهمين، لتصليح "فردة كاوتش" خاصة به وحدثت بينهما بسبب مبلغ 15 جنيها والتي تطورت إلى مشاجرة دموية بالاسلحة البيضاء، فأحضر المتهم 4 أشخاص بصحبته حاملين أسلحتهم واتجهوا إلي محل عمل الضحية والشر يملأ عيونهم وروح الانتقام تطفو بقلوبهم، فسبوا بأبشع الألفاظ واعتدوا عليه بالضرب المبرح حتى استخرج المتهمين سلاح أبيض وفتحوا بطن الضحية وشرحوا جسده حتى سقط قتيلا، ولم يكتفوا بذلك وبأن جسده أصبح جثة بل انهالوا عليه بالأسلحة "شوم" وهشموا رأسه في مشهد مؤلم أثر في قلوب سكان حي السيدة عائشة.

نجله أصبح ضحية جديدة

ونوه شاهد العيان لـ "الفجر" عن أن نجله أمير رأى والده في هذا المنظر فهرع إليه حتى ينقذه وما به حتى لقى ضربات شديدة وطعنات بجسده أسقطته قتيلا بجوار والده.

اقرأ أيضا.. ننشر الصور الأولى لمسن ونجله قُتلوا على يد جيرانهم بالسيدة عائشة

فأصبحت المصيبة مصيبتان لدى قلوب أسرته، فهم فقدوا اثنان يتمتعان بسيرة حسنة وطيبة في آن واحد وفي غمضة عين وذلك في وسط محاولات لتهدئه النجل الثاني للضحية الأولى حتى لا يرتكب أمرا يزيد من الفاجعة بدلا من أن يخففها على قلوبهم.

وأوضح عماد أنهم كانوا على سابق معرفة وتعامل مع هؤلاء المتهمين وكانت توجد خلافات مالية سابقة بينهم لكنهم لم يتوقعوا أن يصل بهم الحال للانتقام منهم بالقتل المفجع.

سيرة الضحية الأولى الحسنة 

واجتمع جيران المنطقة على حسن السمعة والسيرة الطيبة التي كانا يعيشان بها الضحايا وأن العم رضا كان يبعث شهرية نقدية لأغلب الفقراء والمحتاجين بالمنطقة.

واختتموا حديثهم لـ "الفجر" مطالبين الجهات المعنية القصاص العاجل والعادل وأن يُقتلوا كما قُتل حتى تنطفئ النيران المشتعلة بقلوبهم على فراقه بتلك الطريقة المفجعة.

إخطار الشرطة

بداية الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من المستشفي العام بوصول رجل وابنه جثتان هامدتان اثر إصابتهما بطعنات متفرقة في أنحاء الجسد باستخدام أسلحة بيضاء.

وانتقلت أجهزة الأمن  لمحل الواقعة، وبتكثيف التحريات تبين أن المتهمين عددهم 5  تربصوا بالأب عقب خروجه من المسجد بعد صلاة العشاء وانهالوا عليه  بعدة طعنات قاتلة؛ وعندما تدخل نجله للدفاع عنه تعدوا عليه بالأسلحة البيضاء وتوفى أثر طعنة نافذة بالقلب.

وتم التحفظ على الأسلحة المستخدمة فى الواقعة وتم ضبط المتهمين، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وتم إحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.