عنف أسري وشعور بالدونية.. خبراء يحللون دوافع ذبح طالبة المنصورة
شهد المجتمع المصري، خلال الفترة الأخيرة يشهد عدة جرائم بشعة، كان آخرها إقدام أحد الشباب على قتل زميلته أمام باب الجامعة وذلك سبب رفضها الزواج منه.
ورأى أطباء متخصصين في علم النفس، أن هذا الشاب يعاني من حالة نفسية وسلوكية واجتماعية أدت إلى فعل هذه الجريمة البشعة.
العنف الأسري
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أن الطالب الذي قتل زميلته بسبب رفضه الزواج منه يعاني من الأمراض نفسية وسلوكية نتيجة التربية الغير الصحيحة والمعاملة القاسية من الوالدين.
وأضاف الدكتور وليد هندي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن انتشار الجرائم التي نتيجة العنف الأسري والاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة التي ظهرت في المجتمع خلال تلك الفترة.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلي أن وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة أصبحت تنشر العنف والجريمة وذلك يؤثر علي المجتمع بشكل سلبي.
شعور بالدونية
وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن الطالب كان يحمل السكين معه قبل قتل الفتاة وهذا يعني أنه كان يدبر لهذا الأمر.
وأضاف الدكتور جمال فرويز في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا الطالب يعاني بالشعور دون ية وقلت الذات فلهذا قام بقتل الفتاة بعد رفضه.
واستكمل استشاري الطب النفسي، أن المجتمع أصبح يعاني من النسخ الثقافي وذلك بسبب الثقافات المختلفة التي أثرت فيه بشكل سلبي بالإضافة إلي عندما وجود ثقافة حقيقية.
الجهل والتخلف
قالت الدكتورة اعتماد عبدالحميد، استشاري العلاقات الزوجية وعلم الاجتماع، أن المجتمع أصبح يحتاج إلي إعادة تأهيل نفسي واجتماعي وذلك بسبب الحوادث المنتشرة خلال تلك الفترة.
وأضاف الدكتورة اعتماد عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، يجب إعادة الأخصائيين الاجتماعيين فى المدارس والجامعات وذلك بسبب أن الطلاب يعانون من العنف الأسري والتنمر وغيرها من الأشياء الاجتماعية التي تؤثر عليهم بشكل سلبي.
وأكدت استشاري العلاقات الزوجية وعلم الاجتماع، أن المجتمع يعاني بحالة من الجهل وعدم التربية التي أدت إلى مثل تلك الجرائم.
حرمة الدم
عرض الشيخ عبدالحميد الأزهري، أحد علماء الأوقاف، أن الإسلام حرم القتل وأيضا حرم الجواز بالقوة وفعل هذا الشاب هو فعل مخالف إلي تعليم الدين السماحة.
وأضاف الشيخ عبد الحميد الأزهري في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المجتمع الآن يعاني من حالة من عدم الأخلاق والانحراف وذلك بسبب البعد الديني.
وأختتم عالم الأوقاف، أن المجتمع يجب أن يرجع إلى الأخلاق من جديد ويجب علي رب الأسرة أن يراعي أولاده بشكل صحيح.