الدفاع البريطانية: القوات الروسية ترفض الأوامر وتجري مواجهات مسلحة
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، أن الخسائر الفادحة للغاية والقيادة الضعيفة المتصورة من المحتمل أن تساهم في ضعف الروح المعنوية للروس، قائلة، إن وحدات روسية بأكملها لا زالت ترفض الأوامر، كما تحدث "مواجهات مسلحة" بين الجنود والضباط.
وحسبما أوردت صحيفة independent عبر موقعها على الإنترنت، قالتوزارة الدفاع البريطانية، في تقييمها للحرب في أوكرانيا، إن كلا الجانبين كانا "ملتزمين بقتال مكثف" في منطقة دونباس الشرقية وكانا يعانيان على الأرجح من "معنويات متغيرة".
وأضافت "الدفاع البريطانية"، صباح اليوم الأحد: "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد عانت من حالات الفرار من الخدمة في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، من المرجح أن تظل الروح المعنوية الروسية مضطربة بشكل خاص".
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أن المعنويات المنخفضة لروسيا كانت مدفوعة على الأرجح بعوامل من بينها القيادة السيئة المتصورة والخسائر الفادحة ومشاكل الأجور.
في غضون ذلك، قال قائد الجيش البريطاني الجديد، الجنرال باتريك ساندرز، إن قواته يجب أن تكون مستعدة "للقتال في أوروبا مرة أخرى" لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.
وأضاف الجنرال باتريك ساندرز للجنود في رسالة: "هناك الآن ضرورة ملحة لتشكيل جيش قادر على القتال إلى جانب حلفائنا وهزيمة روسيا في المعركة".
وعلى صعيد منفصل، نشرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية ما قالت إنها مكالمات هاتفية تم اعتراضها حيث اشتكى الجنود الروس من سوء الأوضاع في الخطوط الأمامية وتدهور حالة المعدات ونقص الأفراد، وفقا لتقرير صادر عن معهد دراسة الحرب، حسب "راديو صوت بيروت إنترناشيونال".
وقال زعماء غربيون، إن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لسنوات، وستتطلب دعمًا عسكريًا طويل الأمد حيث قدمت روسيا قوات الاحتياط في محاولة على ما يبدو للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الشرقية.
وفر ما مجموعه 651 ألف طفل من أوكرانيا كلاجئين، وفقًا لوزير التعليم والعلوم الأوكراني سيرجي شكارليت.
وقال، أيضًا، في مقابلة مع Suspilne، إن 1174 مدرسة أوكرانية لا تزال تحت الاحتلال الروسي.
وأكد "شكارليت": “يوجد الآن ما مجموعه 651 ألف طفل في سن الدراسة خارج أراضي أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه من بين جميع المدارس في أوكرانيا، استأنف نحو 2800 منهم دراستهم.
وأُعيد فتح المدارس بعد أن ذهبت جميع المدارس في "إجازة إجبارية" لمدة أسبوعين من يوم غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير.
وقد صادق البرلمان الأوكراني على حظر استيراد الكتب الروسية والبيلاروسية إلى أوكرانيا.
كما صادق النواب على مشروع قانون بشأن إنهاء الاتفاقية بين الحكومتين الأوكرانية والروسية بشأن التعاون العلمي والتقني، والذي قدمه رئيس الوزراء، دينيس شميهال في 11 مايو.
وكانت آخر مرة حظرت فيها أوكرانيا الكتب الروسية في عام 2016. في ذلك الوقت، شكلت الكتب الروسية 60 في المائة من سوق الكتب الأوكرانية.
ووفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ"، قال رئيس وزراء أوكرانيا، يوم السبت، إن إجمالي الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بلغت 104 مليارات دولار.
وأضاف "شميهال"، خلال مؤتمر قمة البنية التحتية البريطانية الأوكرانية، أوردتها وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، أن الضربات الروسية قامت بتدمير أو ألحقت الأضرار بما لا يقل عن 45 مليون متر مربع من المساكن و656 مستشفى وأكثر من 1200 مؤسسة تعليمية، وما يقرب من 25 ألف كيلومتر من الطرق و300 جسر و12 مطارًا.
وقال "شميهال"، إنه خلال الشهر المقبل، ستقدم الحكومة خطة إنعاش أوكرانيا-يونايتد 24- وتدعوا البلاد للانضمام إلى تنفيذها بدء من اليوم.
وأوضح، أن "بلاده تعتمد على نهج إقليمي، يتضمن رعاية إحدى الدول الشريكة لمنطقة أو صناعة معينة.