أوكرانيا تقاتل وحلف "الناتو" يحذر من حرب طويلة الأمد
في الوقت الذي تقاتل فيه أوكرانيا القوات الروسية من أجل السيطرة على الأراضي في شرق البلاد، أطلق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، تحذيرًا اليوم الأحد، من أن ن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لسنوات، داعيًا إلى تقديم دعم ثابت من حلفائها.
وقال أمين عام “الناتو”، إن إمداد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة سيعزز فرصة تحرير منطقة دونباس الشرقية من السيطرة الروسية، حسبما ذكرت صحيفة بيلد أم سونتاج الألمانية، ونقل عنها موقع " dailyadvertiser".
وذكر الموقع، أنه بعد الفشل في الاستيلاء على العاصمة كييف في وقت مبكر من الحرب، ركزت القوات الروسية جهودها على محاولة السيطرة الكاملة على نهر دونباس، الذي كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على أجزاء منه قبل الغزو في 24 فبراير.
ونُقل عن الأمين العام لحلف الناتو قوله "يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا".
وأضاف أمين عام حلف الناتو: "حتى لو كانت التكاليف مرتفعة، ليس فقط للدعم العسكري، وكذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء".
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي زار كييف الجمعة 17 الجاري بعرض تدريب للقوات الأوكرانية، قال يوم السبت، إنه من المهم أن تقدم بريطانيا الدعم على المدى الطويل، محذرًا من خطر "إرهاق أوكرانيا" مع استمرار الحرب.
وفي مقال رأي في صحيفة صنداي تايمز بلندن، قال "جونسون" إن هذا يعني ضمان "حصول أوكرانيا على الأسلحة والمعدات والذخيرة والتدريب بسرعة أكبر من التي يحصل عليها الغازي".
وذكر الموقع، أن الهدف الرئيسي في هجوم موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة لوهانسك - إحدى المقاطعتين اللتين تشكلان دونباس - هي مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية.
وقالت روسيا، اليوم الأحد، إن هجومها في المدينة يسير بنجاح.
وقال حاكم لوهانسك، سيرجي غايداي، للتلفزيون الأوكراني، إن القتال جعل عمليات الإجلاء من المدينة مستحيلة، لكن "كل المزاعم الروسية بأنهم يسيطرون على المدينة هي كذبة. إنهم يسيطرون على الجزء الرئيسي من المدينة، ولكن ليس على المدينة بأكملها".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها سيطرت على ميتيولكين، جنوب شرقي سيفيرودونتسك، وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس"، أن العديد من المقاتلين الأوكرانيين استسلموا هناك.
وفي المقابل، وقال الجيش الأوكراني، إن روسيا حققت "نجاحًا جزئيًا" في المنطقة.
وكتب المحللون في معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، في مذكرة مفادها أن "القوات الروسية ستكون على الأرجح قادرة على الاستيلاء على سيفيرودونتسك في الأسابيع المقبلة، ولكن على حساب تركيز معظم قواتها المتاحة في هذه المنطقة الصغيرة".
وقال "غايداي"، إنه في ليسيتشانسك المدينة التوأم في سيفيرودونتسك، دمرت المباني السكنية والمنازل الخاصة. وأضاف، أن "الناس يموتون في الشوارع وفي الملاجئ". وقال، في وقت لاحق، إنه تم إجلاء 19 شخصًا اليوم الأحد.
في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، شمال غرب لوهانسك، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن صواريخ إسكندر دمرت الأسلحة التي قدمتها الدول الغربية مؤخرًا.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية، إن القوات الروسية كانت تحاول الاقتراب من مدينة خاركيف التي تعرضت لقصف مكثف في وقت سابق من الحرب وتحويلها إلى "مدينة على خط المواجهة".
وقال عمدة خاركيف، إيجور تيريكوف، إنه سيلغي رحلة مخططة إلى مدريد لمناقشة إعادة إعمار المدينة مع نورمان فوستر ومهندسين معماريين آخرين بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن زيادة القصف.
وقال رئيس بلدية ميليتوبول، في مقطع فيديو نُشر على تيجغرام من خارج المدينة، إن الأسلحة الغربية ساعدت القوات الأوكرانية في جنوب أوكرانيا على التقدم مسافة 10 كيلومترات باتجاه ميليتوبول التي تحتلها روسيا.
ولم يتسن لوكالة "رويترز" تأكيد روايات ساحة المعركة بشكل مستقل. وقالت روسيا، اليوم الأحد، إن هجومها في المدينة يسير بنجاح.