أخذ شقى عمرهم
استولى على 30 مليون جنيه".. أول حوار مع ضحايا مستريح فيصل الجديد: "أخذنا قروض وأوهمنا بتشغيلها في الأدوية" (فيديو وصور)
"خد شقى عمرنا واستولى على أكثر من 30 مليون وهرب"، بتلك الكلمات عبر بها ضحايا مستريح جديد بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور، ويدعى "فيصل محمود عبد التواب ابراهيم "البالغ من العمر 40 عامًا، بعدما أوهم أكثر من 80 شخصًا بتوظيف الأموال في مجال الأدوية، بعدما عاش في وسطهم بأنه يدير صيدلية بالمنطقة ملك لشقيقه، واكتشف الاهالي بعد ذلك أنه حاصل على بكالوريوس علوم زراعية.
سيطر الوهم عليهم عندما اقنعهم المتهم بعائد مادي كبير من تجارته في الصيدليات تصل نسبته إلى 4 % و10 % شهريًا، حتى يحصلوا على مبالغ ما بين 4 آلاف و10 آلاف، حيث اتجه الضحايا لبيع شقى عمرهم، ومن قام ببيع ميراثه وممتلكاته، ولكن كل هذا كان وهمًا حتى أفاقوا على كارثة هروبه بأموالهم.
بدأت القصة منذ أكثر من 20 عام عندما كان (فيصل) يقف في صيدلية وهي ملك لشقيقه، ثم بدأ يتاجر في الأدوية، ويوهم الأهالي بأنه سيفتتح عدد من الصيدليات، بالإضافة لحسن خلقه التي يتصف بها في المنطقة، فكان ذلك طريقًا لوقوع الضحايا في شباكه، فمن قام بجمع أموال من بيع ميراثهم، أو ببيع أراضيهم أو شققههم، حتى وصل الحال لهدم حياتهم، ومنذ 4 أيام استيقظ الاهالي ووجدوا أن المتهم أغلق الصيدلية ومنزله وفر هاربًا، ظلوا يبحثون عنه حتى في بلدته المنيا ولكن دون جدوى.
انتقلت محررة "الفجر" لمنطقة بولاق الدكرور، للتحدث مع ضحايا مستريح فيصل بعد إيهامهم بتشغيل الفلوس في مجال الأدوية.
المتهم كان فاتح صيدلية في المنطقة
قال "محمد عبد الرحيم" أحد ضحايا المستريح، إن المتهم يدعى "فيصل محمود عبد التواب" كان فاتح صيدلية في المنطقة باسم شقيقه، ولكن هو خريج علوم زراعية، مشيرًا إلى أنه في المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، وكان أهالي المنطقة يثقوا فيه، لأنه معروف بحسن خلقه.
الضحية الأولى: “أخد شقى الغربة كله”
واضاف الحاج "عبد الرحيم" أنه كان عائدًا من دولة السعودية، ولديه مبلغ مالي، فعلم من أهالي المنطقة أن المتهم يعمل في مجال الأدوية ولديه مخزن، بالإضافة إلى أنه كان لديه توكيلات من عدة صيدليات، فقرر أن يضع الفلوس معه، فاعطاه مبلغ 200 ألف جنيه، وكان يأخذ أرباح شهرية نحو 4 آلاف على 100ألف جنيه
واشار الضحية في حديثه إلى "الفجر"، أنه سلم للمتهم مبلغ 200 ألف آخرين كان ملك لأحد أصدقائه، فكان المبلغ الكلي 400 ألف جنيه.
الضحية الثانية: أكلنا مع المتهم عيش وملح
واوضح "أحمد عبد الحميد" أن "فيصل" المتهم كان يقطن بمنطقة فيصل منذ أكثر من 20 عامًا هو وأسرته، لأنه من محافظة المنيا بمركز دير مواس، وكانت الاهالي تتردد عليه في الصيدلية التي يعمل بها، وهي بإسم شقيقه، وكان حسن الخلق، "أكلنا معاه عيش وملح وعزمنا في بلده".
أخذ 70 ألف بفائدة 2500 جنيه
وأفاد الضحية في كلامه، أنه بدأ التعامل معه منذ عام ونصف، اعطته مبلغ 70 ألف جنيه، وكان هذا المبلغ على دفعات، حتى وصل لذلك، وكان يأخذ فائدة شهرية 2500 جنيه.
الضحية الثالثة: دفعت كل شقى عمري
ويقول " محمد خورشيد"، أنه مقيم فى منطقة بولاق الدكرور، دفعت كل ما أملك من الأموال للنصاب الشهير بالمستريح لحصولي علي عائد مادي كبير شهريًا، وأضافت لم أعلم أنه سيقوم بالنصب عليا ودفعت كل "شقى عمري".
الضحية الرابعة: المتهم بيشترط على الأهالي لا أحد يقول للآخر
ويقول "سيد عزام" أحد الضحايا، أن المتهم "فيصل" لم نرى منه أي سوء منذ 20 عامًا، وكان عندما يأخذ فلوس من الاهالي كان ينبه عليهم أن لا أحد يقول للآخر، فعند هروبه تفاجئنا أنه مجمع ملايين من المنطقة.
بنتي أخذت قرض باسم المحل الخاص بي
ويتابع الضحية في حديثه، أنه أخذ مبلغ 200 ألف جنيه من نجلته، وعندما سألناه هتشغلهم في إيه؟، قال لنا "في الأدوية وكان عنده مخزن"، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ كان قرض من البنك على ملكية المحل الخاص بي، وفجأة اغلق الصيدلية وهرب
الضحية الخامسة: أخذ ميراث أبويا وأمي
وقال "محمد" أحد الضحايا، أن المتهم استولى على مبلغ 280 ألف جنيه، وكان هذا المبلغ ملك لوالده ووالدته، وكان يعتبر ميراث والدي، مشيرًا،"أن أسرته في حالة نفسية سيئة من بعد هروب المتهم.
الضحية السادسة: “خد فلوس جهاز اختي ومصاريف جامعتي”
وتقول "فاطمة أحمد" أن المستريح استولى على مبلغ 190 ألف جنيه من والدها، وكان تلك المبلغ ميراث من والده، مشيرة إلى أن هذا المبلغ كان جزء منه سيجهز به شقيقتي، والجزء الآخر كانت مصاريف الجامعة الخاصة بي.
الضحية السابعة: “خد مني 170 ألف جنيه”
والتقطت الحديث إحدى السيدات وتدعى "أم شهد"، أنه من فترة المتهم (فيصل) كان يعلم أن بحوزتي مبلغ صغير فقال لي،"هاتي المبلغ اشغلهولك معايا في الأدوية، وبالفعل اعطته لإنه كان محل ثقة" فبدأت معه بمبلغ 10 آلاف في الأول.
وتتابع السيدة في كلامها، فعندما وجدت أن هناك أرباح، بدأت ادخل في جمعيات، والفلوس التي تطلع بعطيها له، حتى وصل المبلغ إلى 120 ألف جنيه، بالاضافة إلى أنه منذ أسبوعين طلب مني مبلغ 50 الف جنيه سلف فاعطته.
أخذ من زوجي 500 ألف جنيه
واشارت السيدة، أن والد بناتها اعطى للمتهم أيضًا مبلغ 500 ألف جنيه، فكان يوهمنا أنه داخل في مشروع 4 صيدليات وارسل لنا صورة هذا الإعلان، بالاضافة إلى مخزن الأدوية،"احنا مكناش هنلف وراه".
اقرأ أيضًا: استولى على 30 مليون جنيه.. ننفرد بنشر صورة مستريح فيصل الجديد
إحدى السيدات: أخذ مني 200 ألف فلوس جمعيات
والتقطت الحديث إحدى السيدات المتضررات من المتهم، قائلة "المتهم أخذ مني مبلغ 200 ألف وكانت تعلم أنه يعمل في مجال الأدوية أكثر من 12 عام، وكانت المنطقة تعرفه جيدًا، وعمره ماعمل مشاكل مع حد"، موضحة أن هذا المبلغ ليس ملكها فقط، ولكن هذا جمعيات
واضافت السيدة أنه منذ 3 شهور، بدأ المتهم (فيصل) يسحب مبالغ أكثر، ويستلف من المواطنين، حتى هرب خارج المنطقة، مشيرة إلى أنه تحصلت على فوائد لمدة شهور قليلة، فرجع لها مبلغ 12 ألف من أصل المبلغ
عايزين فلوسنا
وحرر الضحايا محضر رقم 12778 جنح بولاق الدكرور، حيث طالبوا في نهاية حديثهم إلى الفجر، بسرعة القبض على المتهم (فيصل) وارجاع حقوقهم المالية.
هروب المتهم
تباشر نيابة جنوب الجيزة، التحقيق في واقعة النصب على عدد من المواطنين وجمع مبالغ مالية منهم تقدر بأكثر من 30 مليون جنيه بمنطقة فيصل ببولاق الدكرور.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم أوهم ضحاياه أنه يعمل في مجال الأدوية، ومنذ عدة أيام، تفاجئ المواطنين بهروب المتهم وغلق الصيدلية التي يعمل بها
كثفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة من جهودها، لملاحقة شخص متهم بالنصب على عدد من المواطنين، وجمع مبالغ مالية تُقدر بـ 30 مليون جنيه، بعد قيامه بالنصب على أكثر من شخص، بعد أن أقنع ضحاياه بالأرباح ما جعلهم يسرعون في الاستدانة وبيع ممتلكاتهم، طمعًا وأملا في الحصول على عائد مادي كبير.
تلقت مباحث مكافحة جرائم الأموال العامة بالجيزة عدة بلاغات من مواطنين بشارع فيصل الهرم الجيزة يتهمون فيها شخص يدعى «ف.ل» بالنصب على عدد من الاشخاص والاستيلاء منهم على مبالغ مالية تقدر بأكثر من 30 مليون جنيه بعد قيامه بالحصول على أموال مقابل استردادها بمقابل ربح مادى بدائرة قسم بولاق الدكرور.
وأثبتت التحريات الأمنية صحة البلاغات، وأن المتهم قام بالنصب على أكثر من شخص، عن طريق اقناع ضحاياه بالحصول على أموال مقابل ربح مادى، وتم اكتشاف أمره، عقب هروبه إلى محافظة أخرى.