رئيس جيبوتى: تهديدات "حركة الشباب" لن ترغمنا على الانسحاب من الصومال

عربي ودولي

رئيس جيبوتى: تهديدات
رئيس جيبوتى: تهديدات "حركة الشباب" لن ترغمنا على الانسحاب م

وكالات

قال الرئيس الجيبوتى، إسماعيل عمر جيله، إن قوات بلاده العاملة ضمن قوات بعثة الاتحاد الإفريقى لحفظ السلام أميصوم ستبقى فى الصومال إلى أن يتحقق السلام والاستقرار فى ذلك البلد.

وأضاف جيله فى تصريحات نقلها التليفزيون الرسمى، مساء أمس، أن تهديدات حركة الشباب المجاهدين الصومالية، لن تخيفنا، وإن دخول القوات الجيبوتية إلى الصومال كانت لمساعدة الصوماليين ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله فى إطار الاتفاق مع الاتحاد الإفريقى والحكومة الصومالية.

وتابع أن إعادة الدولة المركزية فى الصومال هى من أولويات بعثة حفظ السلام الإفريقية (أميصوم)، وأن قوات بلاده تعمل فى وسط الصومال، وتتخذ من مدينة بلدوين مقرا لها، وتعمل ضمن القوات الإفريقية التى تشترك فيها كل من أوغندا ورواندا وكينيا.

ويبلغ عدد القوات الجيبوتية العاملة فى الصومال 900 جندى من مجموع قوات حفظ السلام الإفريقية البالغة 16 ألف جندى.

ومؤخرا اتخذ الاتحاد الإفريقى قرارا بزيادة عدد تلك القوات إلى 24 ألفا لدعم الحكومة الصومالية فى حربها ضد حركة الشباب المجاهدين المتمردة، والتى تشن عمليات قتالية ضد القوات الإفريقية فى الصومال، كما بدأت مؤخرا فى نقل عملياتها داخل دول تشارك فى تلك البعثة الأفريقية.

ففى الشهر الماضى شنت الحركة هجوما دمويا على مركز تجارى فى نيروبى أسفر عن مقتل 69 شخصا وإصابة 150 آخرين، بحسب مصادر حكومية.

وتأسست حركة الشباب الصومالية عام 2004، وتتعدد أسمائها ما بين حركة الشباب الإسلامية و حزب الشباب و حركة الشباب المجاهدين و الشباب الجهادى أو الشباب الإسلامى .

وهى حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وكانت الذراع العسكرية لـ اتحاد المحاكم الإسلامية التى انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، قبل أن تنشق عن المحاكم بعد انضمام الاتحاد إلى ما يعرف بـ تحالف المعارضة الصومالية .

وتحارب الحركة الحكومة الحالية بدعوى أنها لا تطبق الشريعة الإسلامية وتوالى الغرب .

وتشارك إثيوبيا فى عمليات داخل الصومال، ولكن تعمل خارج البعثة الإفريقية.

وأعلنت الدول المشتركة قواتها فى حفظ السلام الإفريقية حالة الاستنفار الأمنى تحسبا لوقوع عمليات إرهابية تنفذها حركة الشباب فى بلدانها.

واتخذت أوغندا إجراءات أمنية غير مسبوقة فى الحدود والمطارات بعد أن تلقت تهديات من حركة الشباب.

وفى هذا الاتجاه قالت عدة صحف أوغندية وإثيوبية وجيبوتية، الصادرة اليوم، أن تقارير استخباراتية نقلتها واشنطن إلى تلك الدول تحدثت عن توقعات بوقوع عمليات إرهابية تسعى لتنفيذها حركة الشباب.

ونقلت تلك المصادر عن تمكنها من إحباط محاولات إرهابية كانت تستهدف تنفيذ عمليات إرهابية فى أوغندا وإثيوبيا وجيبوتى على غرار ما حدث فى نيروبى فى مركز وست غيت التجارى.

وكانت إثيوبيا أعلنت عن محاولة لتنفيذ عملية إرهابية كانت تستهدف مباراة منتخبى إثيوبيا ونيجريا الأحد الماضى فى أديس أبابا، إلا أن المحاولة فشلت بعد أن انفجرت العبوات الناسفة، واستهدفت شخصين يعتقد أنهما كانا يعملان فى إعداد العبوات الناسفة.